نتابع أحاديث الغربة والتغرب
زواج المتعة في الغربة:
كثيرا ماسئلت هذا السؤال:
بإعتبارك شيعي تؤمن بزواج المتعة! هل مارستها في حياتك مرات كثيرة أو مرة أومرتين؟ وخاصة وقد قضيت ردحا طويلا من الزمن من شبابك في الغرب، حيث يتوفر الجنس الرخيص في كل ظرف وزمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم يطرأ سؤالا آخر، وبتهكم ! هل بإمكانك أن تخدعنا بدعوى أنك تقي وقادر على كبح جماح الرغبة الجنسية في نفسك، وحواليك من الظباء الأوانس ما يثير حتى الطاعنين في السن فكيف بالشباب.؟؟؟؟؟؟
لنتكلم بواقعية!! فالمفروض بالإنسان المؤمن أن يخاف الله، ولا يخاف عبد الله! إن إردنا الصراحة ووضع النقاط على الحروف!
فلماذا أخبي وأواري عن أناس هم مثلي، ويشعرون نفس شعوري بالنسبة للجنس ولغيره؟؟
لذلك أقول: كل من يدعي بإن الجنس لايثيره ولايحرك غرائزه!!! فهوكاذب حتى لوكان أتقى إنسان، أو هو شاذا عن بقية الناس.
فالمرأة فتنة، وأيما فتنة!!! حتى رب العزة يقول في كتابه الكريم:
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة........)
نلاحظ في هذه الآية الكريمة بإن فتنة الجنس تأتي في قمة ومقدمة الشهوات ولاعجب، لكونه واقع محسوس ملموس!!!!
فكيف تعاملت مع هذاالأرق في شبابي أثناء معيشتي ولاأزال في الغرب؟
يجب أن أعترف بإن المسألة صعبة وصعبة جدا، حيث يعيش المؤمن صراعا نفسيا قاسيا، فمن ناحية يريد أن يتمتع بمتع الحياة المتاحة والمتيسرله ظرفيا.
ومن ناحية ثانية يحس بوخز الضمير، بإن ما يفكربه، ومايندفع نحوه بصورة لاإرادية!!! يتصادم مع وازعه الديني والإخلاقي.
هناك طرفة تحكي بهذا الخصوص، لشيخ كان ينصح طلابه بغض النظرعما حرم الله!!
ولكن من منا من لاينجذب بصورة لاإرادية، لقد أهيف مياس، وطرف ناعس؟
وكمايعبرصاحب الحس المرهف لجمال العيون بقوله:
لا تلمني ..لا تلمني.....لم تلمني؟
أتلمني بعيون سحرتني ؟...........ولحاظ قتلتني؟.........هائما قد جعلتني!......لا تلمني!
نعود لقصة الشيخ وهو ينصح الشباب بغض النظر!
فشاهده أحد طلابه وهو يحملق بكلتاعينيه لإمرأة تفيض شبابا وحيوية فقال له الطالب:
شيخناكيف تنصحنا بغض النظروخفض البصر وأراك تطيل النظر لماحرم الله!!؟
فأجابه بخبث ونفاق ظاهر!!!
لا ياولدي أنا لا أنظر لها كأمرأة، ولكن أنظر لها كبقرة!!!!!
وأجمل مافي البقرة عيونها الحوراء الواسعة وهذا ماجعلني أديم النظر لها!!!!!!!!!
على أية حال، المسألة صعبة وخاصة على الشاب!
فلنفترض بإن صعوبة ألمسألة تستوجب إيجاد حل، وفي مثل هكذا حالات، لنقل زواج المتعة الذي شرعه الإسلام، يحل هذه الصعوبة.
لكن زواج المتعة بمفهومه الإسلامي! يعني يطبق في ظرف إسلامي!!
حيث الطرفان يعييان مايمارسان! وهذا غير متأتي في حالة الحياة في الغرب.
فالفتاة في الغرب، إن أحبتك إستسلمت لك، ولايهمها ماتفكربه متعة أو خلعة.
فقبل كل شئ يجب أن تبحث عنها، وهي عادة تتواجد في المراقص، للقاء من يعجب بها وتعجب به.
فإن وجدتها، وقبل الوصول إلى قلبها، عليك العمل بكثير من المحرمات للوصول لقلبها.
مثل عزومتها على الرقص معها، يعني يجب أن تكسر عنك طابع الحياء، وتتعلم الرقص!!!
ثم تجاملها بإن تعزمهاعلى خمرة وماشابه و...و... إلا إذا كانت البنت ساقطة أو من بناة الهوى.
وعندما تحبك البنت!! لايكون حبها حبا عاثرا،(أوطياري سفري) كمانعبر شعبيا.
وهنا تلعب المشاعر الإنسانية دورها في محاسبة النفس إن كانت مؤمنة ملتزمة.
والخلاصة بمقاييسنا الشرقية، عليك سلوك كثير من الرذائل للوصول إلى مبتغاك.
وهذاما تتكفل العقيدة الإسلامية وواجباتها الصارمة بمنعه والترفع عنه.
إن مورست كحياة، وليس لقلقة لسان.
لذلك أطمئن من يسألني، بإنني وإن قاسيت كثيرا من الكبت الجنسي، ولكن ولله الحمد لم أوفق لممارسة زواج المتعة حتى ولا مرة واحدة.
لإلتزامي الديني وإمتناعي عن المحرمات.
وهذا لايعني بإني ملاك، ولم أخطأ في حياتي، لا بل أخطأت كثيرا!!!
وأرجو الله أن يغفر لي خطاياي.
أثناء الدراسة في بريطانياأيام كناشبابا،كنت قريبا من أحد إخوتنا رحمه الله( إستشهد في سجون صدام).
كان مثال التقوى، والسباق المتقدم في خدمة نشرالدعوة والإلتزام بالقيم الدينية.
كان يسبقني في الدراسة، وكنت أنسق معه في العمل داخل الجمعية الإسلامية.
في التحضيرللإجتماعات والمحاضرات الثقافية نصف الشهرية، والتي كانت تقيمها جمعيتنا الإسلامية في الجامعة.
وأيضا توفير لوازم أداء الواجبات الدينية، من صلاة وصيام أيام شهر رمضان المبارك.
أو إقامة الإحتفالات بأيام الأعياد المباركة.
ومساعدة الطلبة الجدد من الملتزمين في تسهيل أمورهم وأقلمتهم مع الوضع الجديد عليهم......الخ.
كثيرا ماكانت تدور بيننا نقاشات عن زواج المتعة!! وكيف إنهامرخص بهافي المذهب الشيعي، ولكن لحد الآن، لم يستطع أحدا منا ممارستها، للعوائق والمقدمات المحرمة التي يجب أن تسبقها.
فتقف حاجزامنيعامن ممارستها.
فكان يقول لي هذه الأمورموكولة للباري وتوفيقاته.
كان هذا المؤمن الشهيد، يعيش مع إمرأة إنكليزية، فلاحظت عليه هدوءه ونظافته، بعكس غيره ممن إستأجر غرفة عندها في السابق.
فأحبته، وحاولت تشجيعه على الخروج، ومصادقة من يحب، ولماذا هو أنعزالي ومنطوي على نفسه؟ فتصرفه ليس تصرفاعاديالشاب بسنه!!
يقول:
كنت أتحاشى إسئلتها، وأبرر لها تصرفاتي بإنشغالي بالدراسة.
لكنها لم تقتنع بتبريراته، فقالت له أنت تفتقد الشجاعة، أوعندك مشكلة جنسية.
يقول عرضت نفسهاعلي!! بأن اكون صديقالها، فرفضت ذلك، قائلا لها:
هذا يخالف تعاليم ديننا.
ولكن عندنا حاجة تسمى بالزواج الموقت أوزواج المتعة !
يقول فرفضت ذلك بشدة.
وقالت أنالاأفكر بالزواج بعد فقد زوجي، ثم ماهذا زواج موقت؟؟
لايوجد هناك مايسمى زواج موقت!!
إما زواج دائم، وهو مالا أفكر به،أو مصاحبة، وأنها فقط تحاول مساعدته وفك عزلته.
يقول فنسينا المسألة كلية ولم نعد لها بعد ذلك.
لكن هذه الحادثة، ولدت عند هذه المرأة، الرغبة لتتعرف على الديانة الإسلامية أكثر.
فدرست الدين الإسلامي. وعرفنا بإنها أعتنقت الديانة الإسلامية.
وشاركتنا في معظم فعاليات الجمعية الإسلامية.
وعندماأحتفلنا بإسلامها، وباركنالهاهدايتها، كانت تقول بالحرف الواحد:
كل الفضل يعود للرجل الكبير(مع إنه أصغرمنها سنا) الذي فتح بصيرتي.
لا أعرف على وجه التحديد، مالذي حصل بينهما.
لكن أعرف يقينا، بإن أختنا حجت لبيت الله الحرام، وحتى زارته في العراق قبل إستشهاده بعدة سنوات.
وإلى حديث آخر[/align][/size][/color]