اقتباس:*
عندما نشعر بفقدان الحماس لشهواتنا تفقد عقولُنا كذلك نشاطَها.
هذا الاطلاق غير صحيح ، بدليل ان من يرحم يفكّر ، و بحماس ايضا ، مع انه ضد شهواته ومصالحه . الفلسفة المادية التي ينتمي اليها الكاتب جعلته لا يرى الانسان الا مخلوقا شهوانيا يبحث عن المتعة الحسية المادية .وهذا تضييق لمعنى كلمة انسان وحصر لها في شيء واحد . الواقع لا يثبت هذا الحصر ، مهما تأوّل المادي . فالدوافع الغير انانية موجودة مهما اعتسفنا الانانية وراءها . والفكر المادي مشكلته دائما مع الانسان بالدرجة الاولى ، حيث يضطر لتعسف سلوك الانسان على دافع واحد بطريقة تظهر ضعف النظرية المادية وقوة الانسان .
اقتباس:*
إن الفضيلة ليست شيئًا غير الشهوة. إن محاولة الحصول على الفضائل بإضعاف الشهوات كمحاولة الحصول على الشيء بإعدامه، كمحاولة تقوية الرؤيا بفقء العين.
من يعرف مضمون هذه الكلمة السامي ، لا يستطيع ان يوازن بينها وبين الشهوة : الشهوة حسية مادية محسوبة ، والفضيلة سامية ومتسامية وغير محسوبة النتائج . الشهوة مرتبطة بالواقع ، والفضيلة ارقى من الواقع واجمل . جمال الفضيلة من نوع مختلف تماما عن جمال الشهوة ان كان فيها جمال . المتصف بالفضيلة يُنظر إليه باحترام واجلال ، الانسان الشهواني البحت لا ينظر اليه هذه النظرة بل ينظر باحتقار ، كيف يوازن هذا المفكر بين شيئين مختلفين و يراهما بمستوى واحد وبهذه السهولة ؟
انا اتفق مع الكاتب على خطأ هذه الفكرة ، ولكنها ليست موجودة في الاسلام .
الفضيلة كيان مستقل ، وإضعاف الشهوات لا يعني الوصول الى الفضيلة . لأن هذا الاضعاف عبارة عن سلب ، والفضيلة موجبة في اساسها وإن كان هذا الايجاب ياتي على شكل سلب في بعض الاحيان كالإيثار مثلا . الفضيلة تصب في حوض ، والشهوة تصب في حوض اخر . ليس بينهما عداوة مطلقة بل بينهما صراع على القيادة ، المهم من القائد ، من يقودني : الشهوة ام الفضيلة ؟ و اذا قادت الفضيلة لا يعني هذا الغاء للشهوة ، بل هي موجودة ، ولكنها في اطار الفضيلة ، ولا تتقدم عليها . وهذا هو الوضع السوي الذي تنشده كل شعورات البشر .
وهذا الشرك الذي وقع فيه القصيمي ، هو الذي وقعت فيه الكثير من الفلسفات الشرقية ، وعلى رأسها البوذية ، اذ اعتقدت بالضدية التامة بين الشهوة والفضيلة وآثرت قمع الشهوة والجسد ، وآثر القصيمي ومن وراءه العكس ، أي قمع الفضيلة لحساب الشهوة . الوضع السليم يقرره القرآن الوسطي دائما : (ابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) ، اي من متع الدنيا ، اي لم تلغَ المتع في الاسلام كما تحاول المذاهب الشرقية ، و لكنها ليست قائدا كما يفعل الفكر المادي الغربي الذي يجعل الاخلاق والفضيلة تبعا للبزنس والمتعة ليس الا .
اقتباس:*
إن الله لم يخلق هذه الدنيا وهذا الكون إلا بحثًا عن السعادة لنفسه.
*
الاستقامة والأخلاق نوع من الفن، شهوة وقدرة وإرادة وموهبة وذكاء وظروف تتلقى ذلك وتتعامل معه، تلوِّنه بلا قداسة أو نبوَّة.
كيف اجتمعت هذه الاشياء لتشكّل الاستقامة والاخلاق ؟ هل هذا هو تعريف الاخلاق عند القصيمي العظيم ؟ كأنه يتكلم عن صناعة من الصناعات او هواية من الهوايات ! هذا التعريف يصلح للرسم ، فالرسم يحتاج الى موهبة وفن وذكاء وإرادة و ظروف مناسبة لعرض اللوحات .
وكلمة شهوة هذه ، يبدو انها لازمة لفظية تدخل في كل شيء ! حتى في الطبخ لو عرفه القصيمي ، لقال أنه شهوة وارادة وفن وذكاء وظروف .. إلخ ! ما ابعد هذا التعريف المهني والحرفي عن معنى كلمة الاخلاق الراقية والفاضلة .
اقتباس:*
الأخلاق معركة ينتصر فيها أقوى الأسلحة الضاربة. والمعارك إنما تصنعها وتفصل فيها الشهوات. فالأخلاق شهوات تلاءمت مع ظروفها.
اذا كانت متلائمة مع ظروفها ، فلماذا يشتكي اهل الاخلاق ويتألمون ؟ بل ان البعض يحذر الاخرين بأن الاخلاق لا توكل عيشا ! فكيف تكون الاخلاق متلائمة مع ظروفها ؟ اليسوا يقولون : اتق شر من احسنت اليه ؟ ويقولون : خيرا تعمل شرا تلقى ؟ اين هي الظروف الملائمة ؟ هو يتكلم عن الاخلاق المصلحية ، ما اقبح اخلاقا يكون دافعها الشهوة ، تصور كيف تمتن لاحد يتصرف معك اخلاقيا ودافعه هو المصلحة والشهوة بما عندك من مصالح يريدها ؟ ما يتكلم عنه القصيمي هي اخلاق اللئام وليست اخلاق الكرام ، نعم اخلاق اللئام تقوم على المصلحة وليست على المعاني الانسانية المترفعة عن المصلحة والمضحية بها ، وهي التي ذمها الناس على مدى التاريخ ، فقالوا :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة .. و يروغ عنك كما يروغ الثعلب ..
والناس قد نبذوا الحفاظ فمطلق .. ينسى الذي يـُولى وعافٍ يندمُ ..
هذا النوع المذموم من الاخلاق هو ما يبشر به القصيمي مع الاسف للأخلاق .
اقتباس:*
إن الأخلاق عند الإنسان وحكمَه على الأخلاق يتبدلان بتبدل وضعه الاجتماعي أو حالته النفسية أو صحته. إن أيَّ اختلال في إحدى غدده أو كبده يغير شعوره وتصوره وتفكيره واستجاباته الأخلاقية. إن الضعفاء يتصورون الأخلاق على غير ما يتصورها الأقوياء.
هذا تعميم غير علمي ، لا مروءة بدون صبر ، والصبر من الاخلاق ، حتى الجائع يصبح متوترا ، وهنا يأتي دور اخلاق الحلم ، كأنه يتكلم عن الانسان الذي لا يسيطر على نفسه وتتحكم به الشهوة فقط . الجميع يتأثر بالالم واللذة ، ولكن ليس الجميع يكون مستسلما وخاضعا لهما كما يحاول ان يعمم القصيمي على كل الناس من نظرة واحدة . ولو كان الناس يستجيبون لتأثير الألم واللذة بشكل كامل وتلقائي لتدمرت الحياة , ولكان كل من طمع سرق ، وكل من غضب قتل . هذا تطبيق لفكرته حتى نعرف انها فكرة غير ناضجة .
اقتباس:*
إن الذين لا يجيدون الابتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة.
هناك اناس لا يجيدون الابتسام ولا يجيدون البكاء ايضا . وهم دائما بعيدين عن حركات شعورهم ومرتبطين بعالم المادة ، والمادة جامدة . والضحك عاطفة والبكاء عاطفة ، والعواطف غير محبذة عند الماديين الذين ينتمي اليهم القصيمي .
اقتباس:*
إن صفات آلهة الإنسان موجودة في ذات الإنسان، لا في ذات الآلهة.
كيف يجب ان يكون الوضع اذا ؟ اذا اختلفت الصفات الاخلاقية بين الانسان والاله ، ماذا ستكون اذا صفات الاله ؟ وهل يوجد صفات اخلاقية اخرى غير التي نعرفها ؟ لن تكون الا ضدها . وضدها سيء ولا يليق بالاله . لا يمكن التفاهم بين الخالق والمخلوق اذا اختلفت الصفات الاخلاقية بينهما . ثم انها صفات جليلة تليق بالخالق وتجمّل المخلوق اذا احتذى بها ، هي في اساسها صفات الله وليست صفات المخلوق .
اقتباس:*
ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من معاصٍ، معتمدين على التوبة في آخر المطاف، أو معتمدين على سعة المغفرة.
مثل هؤلاء يخالفون اوامر القران ، والمخالفات لا اعتبار لها في نقاش الدين . فالقران حدد لمن التوبة ، الذين يفعلون السوء بجهالة ثم يتوبون ويندمون (ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا) ، اما ما ذكره من أنهم يؤخرون التوبة الى اواخر حياتهم ، فقد تكلم القران عنهم ، فقال : ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء : 18] ، فمنطقيا لا تُحسب على الاسلام مخالفات اتباعه ، بل ولا على اي فلسفة او نظرية او دين ، فالمخالف مبتعد ولا قياس على مخالف ، إنما يُحسب على الدين من يطبق الدين ، وعلى الفلسفة من يطبق تلك الفلسفة . لكن اكثر الملاحدة ينتقدون الاسلام من خلال مخالفة اتباع الاسلام له ، وهذا شيء عجيب ، المفروض ان ينتقدوه من خلال من يطبقونه لا من خلال من يخالفونه . لأن كل ما ازدادت المخالفة كلما زاد الابتعاد عن الاسلام .
اقتباس:*
إن أية عقيدة لها تأثير على سلوكنا بقدر ما تستجيب لشهواتنا.
هذا الكلام ينطبق على من لا مبادئ له ، أو من لا يريدون التقيد بالمبادئ ، بل يريدون التقيد بالمصالح والمتع . الواجب في أكثر الحالات لا يفعله الإنسان بدافع الشهوة ، وأي شيء تفعله للمستقبل لا يصلح أن تقول فيه أن الدافع هو الشهوة ، بل هو مضاد للشهوة في أكثر الأحيان ، حتى في الدنيا . فالشخص الذي يتقشف في إنفاقه حتى يؤمـّن مستقبل أبنائه مثلا ، هل نقول أن الشهوة هي دافعه لهذا العمل ؟ وإذا كان الامر هكذا ، فماذا عسانا أن نقول إذا بدّد أمواله على الأشياء التي يحبها وأهمل مستقبل أبنائه ؟ نستطيع حينها أن نقول أن الشهوة هي دافعه ، أما أن نستعمل نفس الكلمة (الشهوة) لحالتين متناقضتين ، فهذا يبعدنا عن العقل و يقربنا للجنون .
إذا تهمة الشهوانية المشتركة التي يطلقها الدنيويون والماديون على المؤمنين كدافع وحيد لسلوك الإنسان تهمة غير دقيقة ولا منطبقة في كل الحالات ، لأنك لا تستطيع أن تسمي شيئا بالشهوة إلا على قدر ارتباطه بالآن والحاضر ، كلمة متعة و شهوة و لذة مرتبطة باللحظة وليست مرتبطة بالبعيد ، ولو كان الدافع واحد وهو الشهوة لما صار هذا الاختلاف الحاد ، فالدوافع المشتركة توحـِّد وليست تـُفرِّق ، وإذا كانت كل الدوافع سببها شهوة ، فأين العقل إذا كدافع ؟ فالشهوة اندفاع وغرائز وليست تفكير ، والغرائز لا تثور على المستقبل ولا على الماضي ، بل هي تثور على الحاضر ( قانون ) . ولو جاءت بالتخيـُّل فسوف تـُتـَخيـَّل في الحاضر وليس في المستقبل ، وهذا أكبر دليل على أن كلمة شهوة مرتبطة بالحاضر ولا يصح إخراجها عن نطاقها .
فالمسلم الذي يغض بصره عن امرأة مغرية ، لا يعني هذا أنه يستمتع بجمال منظر الحور العين كما يتصور القصيمي أو غيره ، لأن المتعة تركزت هنا في الحاضر . هناك فرق بين الأمنية والشهوة ، الشهوة تفرض نفسها و ليست تـُستدعى ، لأنها مرتبطة بالغرائز والغرائز مرتبطة باللحظة . لذلك يخاطب القران أولي الألباب وليس أولي الشهوات ؛ فأصحاب الشهوات معروف أن الحاضر هو الوسط المناسب لهم ، وأهم شيء عندهم هو الآن ، فالآن هي بيت الشهواني وكل شيء في المستقبل يسمى أمنيات وليست شهوات .
إذا الجنة عبارة عن امنية عند المؤمن وليست شهوة ، وتـُتـْرَك شهوة الحاضر لأجلها بدافع العقل وحب الخير والنفور من الرذيلة . لو كان المسلم دافعه الشهوة لكان مجنونا ، فمن يستبدل عصفورا باليد بعشرة على الشجرة ، إذا لابد أن يكون الدافع لفعله هذا شيءٌ آخر . وإذا كانت المسألة مسألة شهوات في الدنيا وفي الآخرة فما فائدة الدين إذا ؟ ومادام أن الدين يتعامل مع شهوانيين ، فلماذا لا يحثهم على ابتكار الشهوات ومبادرة اللذائذ في الدنيا حتى لا يسبقه أي مذهب إلحادي ودنيوي الى ذلك ويأخذ الناس معه ؟ إن الحكاية أكبر من ذلك التصور .
إذا المؤمن الحق يفعل الخير حبا بالخير وبالله الذي أحب الخير و ليس حبا في الشهوة . نعم من الممكن أن يترك الإنسان شهوة بدافع شهوة أخرى ولكن متى؟ : فقط في سياق الآن والحاضر فقط ، لأن الشهوة مرتبطة بالحاضر فقط ، فعندما تجتمع شهوتان سيتجه الشخص الى الأقوى جذبا والأسهل تناولا (قانون). فإذا امتنع المدخن عن التدخين مثلاُ فلن يقول شخص عاقل أن ذلك بسبب الشهوة أو المتعة ، بل بسبب العقل . والعقل ليس من الشهوات بلا شك ؛ لأن العقل مرتبط بالحقيقة وبالمعرفة وبالعلم ، وهذه ليست شهوات ؛ حتى المؤمن الذي يخاف من النار ، فالعقل دافعه وليست الشهوة . إن فهم مدلولات الألفاظ يحمينا من فوضى المفاهيم ، وكثيرا ماتسمع هذه الفكرة من الملحدين في نقدهم للأديان .
الشهوة ترتبط بها البهجة والحاضر أيضا ، بل إن الشهوة هي بهجة الحاضر ، وهي التي سمّاها القران زينة الحياة الدنيا ، وأكثر الذين يعملون يذهبون لعملهم بمشاعر غير مبتهجة ، بدافع العقل الذي يلزمهم بالعمل ، حتى لا يـُرمَوا في الشارع . فأين هي الشهوة في كل شيء ؟ ثم أن تعميمه لكلمة شهوة بأن تكون هي محرك البشر هو تعميم واسع إذا علمنا أن عدد الشهوات الذي يبتهج لها الإنسان قليل . وقد لا تكون متوفرة للجميع .
ثم لماذا أعلى النسب للمرضى النفسيين وبموجب الإحصاءات هي للشهوانيين وبالذات الملاحدة ، مع أنهم أخذوا شهوات عاجلة أكثر من غيرهم ؟ فالمفروض أن تثبت الإحصاءات أنهم أكثر سعادة من غيرهم وأقل أمراض نفسية ، إن الواقع إذاًُ يكذِّب هذه الفكرة . وبما أن الشهوات عددها قليل في حياة الإنسان ، فهذا سيجعل الشهواني يسرف في هذه الشهوات المحددة و يضر ببقية حياته و صحته ، ويتسرب الملل الى داخله ، ويتعبه شعور الإسراف لأن الإسراف تطرف .
والشخص المستسلم للشهوة هو شخص ضعيف ، لذلك لا يـُولـَّى مهاما كبرى ؛ وذلك لأن سيطرة الشهوات تـُضْعِف من سيطرة العقل . ومن هنا إذا يكون ربط الإلحاد بالعلم خاطئ ، و لذلك المؤمن اكثر علمية من غيره ، والمؤمن أكثر ارتباطا بالعقل والعلم ، والملحد أكثر ارتباطا بالشهوة . ويـُعرف مقدار عقل الإنسان بمقدار اهتمامه بالمستقبل (قانون) ، وبما أن الشهوات مرتبطة بالحاضر فالشهواني إذا هو الأبعد عن المستقبل ، أي الأبعد عن العقلانية ، و إلا فلماذا تتضعضع الثقة برئيس دولة مثلاً لأنه استجاب لشهواته مع أن تلك الدولة تمجد الشهوانية ؟
إذا الشهوانية لم تكن في يوم من الأيام أساسا لأي بناء عقلي أو علمي أو حضاري ، فالعقل قوة والشهوة ضعف ، وميزة الإنسان عن الحيوان نستطيع أن نلخـِّصها بالنظر الى المستقبل ، والمسلم هو صاحب المستقبل الأبعد في دائرة الاهتمام ، وهي دائرة ما بعد الموت ، ومن يهتم بالحاضر فقط فسيكون دافعه الشهوانية ومحصوراً في إطار الحيوانية ، ولا يمكن الجمع بين الشهوانية والعقلانية ، فهُما في تناقض . ومادام يوجد من يخالف شهوته ارتباطا بالمبدأ فكلام القصيمي ليس على إطلاقه ، وهو ينطبق على فئة شهوانية فقط ، فهي التي تدفعها شهوة وتردُّها شهوة أخرى .
أما توسيع مفهوم الشهوة ليشمل حتى الواجب ، فالقصد منه تبرير الشهوانية ليس إلا . وإلا فالشهوة معروف أنها قريبة المجتنى ولهذا سميت شهوة . منطقيا لا أحد يستطيع أن يسمي من يدفع الضريبة بأن الشهوة هي دافعه ، سيكون هذا أمرا مضحكا بناء على تعميم فكرة القصيمي . فالمسلم الذي يفعل الواجب لأنه واجب ولأن عليه نور و يرى أنه هو الحق ، من الصعب أن تقول أن الشهوانية هي الدافع لأعماله ، وحتى الجنة نفسها لا يمكن اعتبارها في نطاق الشهوات ، لأن الجنة متى موعدها ؟ بعد انقضاء الحياة كلها !! ولا ننسى أن هناك حساب وجحيم ، وليست الآخرة هي مجرد جنة فقط .
يتبع ..