فهمى نجيب
تفضلت بالقول :
.........................
انا افهم عندما تقوم دولة ما بغزو دولة او دول اخري للهيمنة والسيطرة , فمن المنطقي عند هزيمتها عليها ان تدفع تعويضات الحرب لهذه الدول التي تم الهجوم عليها , وذلك لانها هي البادية في الاعتداء , وهذا ما حدث مع المانيا واليابان وهذا امر منطقي ولا غبار عليه
..........................
الجواب:
الحمد لله , وصلنا الى قاعدة مشتركة .

تفضلت بالقول :
....................
ولكن ما لا افهمه كيف ان اله محمد يحرض محمد واتباعه علي قتال اهل الكتاب المسالمين وياتري ما السبب في هذا الهجوم , هل لان اهل الكتاب اعتدوا او هجموا علي محمد واتباعه ؟
كلا
ولكن لمجرد انهم لا يؤمنون بتعاليم محمد يقول القران

{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29

يعني اله محمد يحرض محمد علي قتال وغزو اهل الكتاب المسالمين ثم يوصيه بان ياخذ منهم بعد ذلك الجزية وهم صاغرون اذلاء !!!!

هل هناك حقد وغل اكثر من هذا من اله محمد تجاه اهل الكتاب ؟!!!!
....................
الجواب:
لا يا عزيزى
انا وضحت لك سبب هذه الاية , بان اهل الكتاب و هم اليهود و النصارى , اعتدوا و قاتلوا المسلمين
فقد قلت لك :
(تعال الان نشوف من الذى اشعل الحرب
الصليبيون فى بلاد الشام عندما وصلتهم رسل الرسول الاعظم تدعوهم للاسلام قتلوهم و ارسلوا جيشا للحرب و تصدى لهم المسلمون فى مؤتة و اشتعلت الحرب
فالصليبيون معتدون و هزيمتهم تعنى ان يدفعوا تعويضات الحرب و هم صاغرون يعنى خاضعون للدولة الاسلامية .
اليهود تم عقد اتفاقيات معهم و لكنهم حاربوا الاسلام و تامروا و جمعوا القبائل العربية ضد الاسلام فهزيمتهم تعنى دفعهم تعويضات الحرب التى اشعلوها و هم صاغرون خاضعون للدولة الاسلامية ).

قال تعالى :
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ , إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.

فهذه الاية توضح ان غير المسلمين و من ضمنهم اهل الكتاب , لا مانع من اقامة علاقة طيبة و حسنة و مسالمة معهم , طالما انهم لم يقاتلوا المسلمين و لم يخرجوهم من ديارهم , و يبين ان اوامر القران بالقتال و الحرب انما هى تعنى الغير مسلمين الذين قاتلوا المسلمين بسبب دينهم و طردوا المسلمين من بلادهم او اعانوا على طردهم .
هذه الاية هى القاعدة الاساسية التى توضح المقصود فى ايات القتال و الحرب .
بعد ذلك اى اية تتكلم عن قتال غير المسلمين , نطبق عليها هذه القاعدة .
بالنسبة للاية التى تفضلت بايرادها :
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ .

فاننى اريد ان اسالك و انت مسيحى حسب ظنى
هل المسيحية تامر بالاعتداء على الاخرين ؟؟؟؟؟؟؟؟
جواب المسيحى :لا , المسيحية تامر بالمحبة و السلام
لو سالنا يهودى
هل اليهودية تامر بالاعتداء على الاخرين ؟؟؟؟
جوابه : لا , بل تامر بالمحبة و السلام
اوكى
و الاسلام ايضا يعتقد ان المسيحية الحقيقية و اليهودية الحقيقية تامر بالمحبة و السلام و ترفض الاعتداء على الاخرين
فهؤلاء من اليهود و المسيحيين باعتدائهم على المسلمين و الغدر بهم و قتلهم فهم ليسوا يهودا حقيقيين و لا مسيحيين حقيقيين , هذا يعنى انهم لا يؤمنون بالله و اليوم الاخر حيث الحساب الربانى على هذه الاعتداءات و مخالفة ما تامر به المسيحية و اليهودية من محبة و سلام
و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله من اعتداءات على الاخرين و الغدر بهم و خيانة الاتفاق و العهود ,و هم لا يدينون بدينهم كما وضحنا من مخالفاتهم لابسط قواعد دينهم طمعا بالدنيا , و لا يدينون بدين الاسلام دين الحق الذى يبين لهم انهم خالفوا حتى اديانهم التى الزموا انفسهم بها و لكن طمعا بالدنيا القوها وراء ظهورهم و استكبروا حتى على دينهم و قواعده المسالمة كى يكسبوا ملكا و سلطانا و احتلالا لاملاك و اراضى المسلمين , فهؤلاء الذين كفروا حتى بدينهم و بدين الاسلام طمعا بالمكاسب يجب ان يشعروا انهم خسروا ماديا و لم يكسبوا , و نتيجة استكبارهم ينالهم صغار و ذلة , و على كل حال العدو لن يدفع عن طيب خاطر انما يدفع تعويض الحرب التى اشعلها و هو خاضع للمنتصر .