( رسائل لم تصل ؛ لأنها لم ترسل )

"للاحتراق قدسيته عندما يكون في مذبحك...هي رسائل كلّ النساء دفعة واحدة إليك..."



رجل يسكن ما لا يجب أن يُسكن في الرّوح،يحتلُّ هضاب النّبض وقيعان الوجدان وأشجار التمنّي،يُطلُّ وجهه من كلّ المرايا والعيون والكلمات،يقاسمني السّرير والشّهوة والحلم،وينام عن شمالي وعن يميني وعن قلبي وعن روحي ،ويباتُ في مسامي.أهو حقيقة أم خيال؟ أهو عشقٌ أم جنون؟ أهو من روح الله أم من نفحات الشّيطان؟ لا أعرف ما يكون! لكنّني أعرف أنّه أنتَ...

جمرة (2)

لا ترسلُ إليّ رسالة الصّباح لتقول لي تصبحين على حبّي ! ولكنّني أسمعك في كلّ صباح تقولها لي! فماذا يعني ذلك؟ لا ترسلُ إليّ رسالة المساء! ولكنّني في كلّ ليلة أتلصّص عليك،وأنت تطبع قبلة المساء على خدّيّ! فماذا يعني ذلك؟

لا تتصلُ بي،ولكنّني أسمعُ صوتك الخليط من صوت الرّيح وأزيز المطر ،وحكمة الفلاسفة يقول لي: أحبّك أحبّك أحبّك.فماذا يعني ذلك؟ قد يعني أنّني مجنونة،قد يعني أنّني مريضة بك دون شفاء،ولكنّه بالتأكيد يعني أنّك معي في كلّ الأوقات.

جمرة (3)

يوم جديد ولا جواب لأسئلتي،يوم جديد يأتي ولا تأتي،يوم جديد لا يزورني صوتك أو كلماتك!!!! غيابك يارجلي هو إلحاد قلبي المؤمن بك، تليق بغيابك المقولة الإلحادية المشهورة لـجرترود شتاين إذ يقول: "ليس هناك جواب ، ولن يكون هناك جواب ، ولم يكن هناك جواب قط ، وهذا هو الجواب ".


كنتُ أعرفُ أنّني سأعشق رجلاً لا يتكرّر أبداً؛فأنا لا أقبل بأقلّ من القمة،ولكنّني أعترف بأنّك فقتُ توقّعاتي وأحلامي،أنتَ رجل كبير كبير،وأنا صغيرة أمامك،ماذا أفعل بهذه المفارقة الغريبة،أنا لا أستطيع أن أرقى إليك! هل تستطيع أن تنزل أنتَ إلى حيثُ أنا؟

جمرة (5)

أحمق هو كاميل فلاماريوم عندما قال:"البشر عندهم الغرور ليتظاهروا بأنّ الكون كلّه جُعل لصالحهم ،بينما الكون كلّه ليس عنده حتى اشتباه بوجودهم" ؛ لأنّ الكون كلّه يمكن أن يتحول وعيه إلى لحظة تختزل عندي في كلمة أحبّك.



يتبع