ما كنت أعلم أن هناك من ينكر الدور الرجعي و التخريبي للبترودولار الذي لم يبدأ مع هذه الثورات فقط و لا يتوقف على تخريب هذه المنطقة و اجهاض تحركاتها التحررية اقتصاديا و سياسيا بل ينفذ الى كل مفاصل الحياة المجتمعية فيها حتى يصل الاعلام و كتاب المدرسة و غرفة النوم و كل ما يمكن شراءه بل و يتعداها الى دول العالم.


دك طنطاوي

نعم اتفاق السلام مع اسرائيل مشين و نص و خمسة لأنه يمنع مصر من توقيع أي اتفاقية مع أية دولة بدون الرجوع الى اسرائيل و أخذ موافقتها. يعني تم المساس بسيادة الدولة و هذه مسألة لا يستهان بها اطلاقا خاصة حين تكون هذه الدولة مصر الثقل العربي. مجرد مثال.
من ناحية ثانية فالتطبيع الاقتصادي -أو الانفتاح- استعمار خفي يشل اقتصاد أي بلد متخلف و لذلك فان اسرائيل تصر على تطبيع اقتصادي مع سوريا قبل أي بند آخر و النظام السوري مش متنح عن غباء.
و ثالثا: المساعدة السنوية لمصر و التي تقارب ملياري دولار سنويا هل كانت من فاعل خير يبتغي وجه الله و حسن ثوابه؟ أم ثمنا لسمسرة سياسية رجعية في المنطقة من جهة و شلا للاقتصاد المصري من جهة ثانية و اذلالا جعل مبارك يلهث راكضا من أجل عدم تخفيضها؟
و رابعا: من الذي استفاد من تلك الاتفاقية الا الطفيليين و الحرامية الذين انتفخت جيوبهم على مدى اكثر من ثلاثة عقود بينما لم يتحسن وضع الأغلبية الفقيرة المصرية من توفير ميزانيات الحروب كما كان يقول السادات؟

و الكثير حقيقة لكني لا أريد حرف الموضوع عن الدور الرجعي للبترودولار السعودي الذي ينبغي فضحه بلا كلل و لا ملل. فهو برأيي ذراع أمريكا و بريطانيا في هذه المنطقة حيث تتلاقى مصالح الرجعيات ضد الشعوب و حراكها من أجل تحررها و استقلال حقيقي لأوطانها و حقها في ثرواتها. هذا البترودولار موظف بشكل أساسي ضدنا في معاداة هذه التطلعات و انظر الى السعودية على الأقل (الأقربون أولى بالمعروف) لتعرف ما الذي يفعله البترودولار مع غير الأقربين.

زميلنا حائر حر
نعم هذا الخطاب معادي لحلفاء أمريكا في المنطقة وأنا معه في ذلك لكن عيبه أنه يطرح التحالف مع ايران كبديل. يعني حنفضل في مستنقع الدول الدينية و نتردد كبندول غبي بين دشداشة و عمامة.


سبيشال ون
يعيش هذا الصنديد few blocks away


علي نور الله
هذه الثورات ألعاب سخيفة و تعمل بالأجرة! يعني يا أرسطو زمانك كل هذه العقود من الظلم و القمع و السجون و الافقار و الاذلال لا دافع داخلي أنتجها؟
يا أخي اتقي ابو العبد و بطل تسبيحا بحمد الحرامية المعممين الذين لا يتوقف ذير كوميونيكشن مع المهدي المنتظر و الذين عندهم دوكيومنتس تثبت ذلك و ينطقون لحظة ولادتهم بالنداء الخالد "يا علي"!