من آفات القضايا العادلة محاميها السيء..

بعض المحامين يخسرون أنجح القضايا بكل جدارة، ويحرجون هيئة المحلفين والقاضي المقتنعين بعدالة القضية واستحقاقاتها.

بقدر ما أؤيد قضية المصريين الذين يمنعون من بعض حقوقهم بحجج دينية، بقدر ما أعارض الدفاع "القبطي" عن هذه القضية وتحويلها إلى قضية فئوية وتخص أقلية، تمهيدا لتحويلها إلى مصدر قلق سياسي واجتماعي.

استعداء الأكثرية، والسعي من الطرفين للانقسام بين المصريين على أساس طائفي، ما يهيج له جحوش مغتربي الأقباط وثيران المتمسلفة والجهلة من العوام من الطرفين، مما سيكوي بناره على المدى القريب الفئة الصغرى، وسيجعل الفئة الكبرى تخسر نفسها وما ينفعها حينئذ لو كسبت العالم، وعلى المدى البعيد سنقرأ على مصر التي نعرف ونحب السلام، وسنذكرها كما نذكر الفردوس الذي أخرج منه أبوينا...