حضرة ثوار الغفلة المحترمين
لم اكن يوما من الايام السابقة مؤيدا للنظام لعدة اعتبارات
1- ان هناك اجيال من الشباب السوري الوطني يبحث عن حقه في العلم والعمل وحق التعبير والمشاركة السياسية ويبحث عن نصيبه من ادارة بلاده وخياراتها السياسية والاقتصادية ومن إضفاء طموحاته على نظامها وتطويره نحو الافضل
2- رفض التسلط حتى لو كان النظام يتلطى خلف الممانعة والمقاومة
3- ان الرغبة في تغيير النظام الشمولي كنظام آل الاسد هو مطلب وحاجة موضوعية للشعب لا يستطيع بشار الاسد نفسه ان ينكر هذه البديهية

اما اليوم فنعم اصبحت مؤيدا للنظام لا حبا به بل حفاظا على وحدة سوريا واستقلالها بعدما ذاب ثلج الثورة وبان مرج المعارضة ومن يدير معركتها المسلحة
ساسلم جدلا ان رغبة الجماهير في التغيير اقل من قدرتهم على التغيير
لكن ان يصل الامر الى الاستعانة بالد اعداء سوريا على المستوى الوطني طلبا للتغيير
فلا ، هذه ليست وطنية بل طلبا لاستعمار مباشر . قالها هيثم مناع وعارف دليلة وحسن عبد العظيم وفايز سارة وسمير العيطة وغيرهم مما لا يحضرني الان
ولا اظن او اشك بان برهان غليون ومجلسه اكثر وطنية ومعارضة من هؤلاء ولا اتصور ان (نلسون مانديلا المالح وامير الرستن الشقفة ) اكثر حبا واخلاصا لسوريا من هؤلاء .
لا بل ان من مظاهر البؤس الوطني ان يطلب من يرتكب المجازر واقصى انواع العنف الدموي باسم الشعب السوري وباسم معارضته تدخلا عسكريا دوليا (اميركي واوروبي)

هل تعلمون ان ازمة المجلس الوطني برئاسة غليون وبادارة حذاء الجزيرة (عزمي ابو كلبشة) تكمن في عدم قدرة الغرب على التدخل عسكريا في سوريا وان مشغل عزمي وغليون الشيخ حمد لم يتفوه باسم المجلس ودوره أثناء اجتماع لجنة الجامعة العربية الخاصة بسوريا وبان امتعاضه من قبول سوريا للمبادرة العربية
وان بيان وزارة الخارجية الامريكية جاء تعقيبا على دعوة وزارة الداخلية السورية بتسليم المسلحين لسلاحهم مقابل العفو فجاء البيان بالدعوة الى رفض التسليم
بيطلع مع الاخ نضال ان اعلام النظام السوري حرف بيان وزارة الخارجية الامريكية
(يا للهول شو هالتحريف)
وهل بعد بيان الخارجية الامريكية من شك بان من يدير معركة المعارضين المسلحين في سوريا هم اميركا وحلفائها