(11-07-2011, 10:55 PM)observer كتب:  عزيزي خالد،
ان اردت ان تكتب دستورا اسلاميا بقالب ''عصري''، سيخرج دستورا هزليا مضحكا، فلو اردنا ان نكتب مثلا دستورا اسلاميا على حسب الدستور الالماني الحالي سيكون كالتالي:
الفقرة الاولى من الدستور الالماني:
١- كرامة الانسان غير قابلة للمساس، صيانتها و حمايتها مسؤولية الدولة.
٢- الشعب الالماني، يعترف بعدم المساس بحقوق الانسان كأساس للتعايش و السلام و العدالة العالمية.
٣-...

سيكون الدستور الاسلامي كالتالي:

الفقرة الاولى:
١- كرامة الانسان لا تعطى اي اهمية، و احيانا المساس بها يكون واجب الدولة الشرعي. (لئلا نقع في تناقض عند تطبيق الشريعة الاسلامية، و القاضية بوجوب دفع الذميين الجزية عن يد و هم صاغرون).
٢- الشعب ''الكذا'' المسلم، يعترف بوجوب عدم المساس بالشريعة الاسلامية، كأساس لتعايش المسلمين بين العالم.

٣- ...

المادة الثانية من الدستور الالماني:
١- كل شخص له الحق في ان يعبر عن شخصيته طالما ان ذلك لا يمس بحقوق الاخرين.
٢- كل شخص له الحق بالحياة و السلامة الجسدية. حرية الفرد غير قابلة للمساس.

يقابلها الفقرة الثانية من الدستور الاسلامي:
١- لكل شخص الحق ان يعبر عن حريته، طالما انه لا يؤذي الله و لا رسوله و لا المؤمنين!
٢- قد تضطر الدولة في بعض الاحيان لازهاق ارواح مواطنيها و تشويههم بقطع الاطراف و جلدهم بحسب ما نص عليه كتاب الله العويز و سنة نبيه الشريفة!

المادة الثالثة من الدستور الالماني:
١- جميع الناس متساوون امام القانون.
٢- الرجال و النساء متساوون. من واجب الدولة دعم المساواة بين الطرفين وازالة كل عائق امام هذه المساواة.
٣- ....

سيقابلها المادة الثالثة من الدستور الاسلامي التي تقول:

١- ليس كل الناس متساوون امام القانون، و القانون يجب ان يحابي المسلمين!
٢- المرأة لا تساوي الرجل بأي حال من الاحوال، و من واجب الدولة اخذ ''حقيقة'' ان المرأة ناقصة عقل و دين بعين الاعتبار عند التعامل معها و مع قضاياها!
٣-...
.
.
.

و هكذا تستطيع ان تكتب دستور اسلامي ''عصري'' كما ترى، و لكنه سيكون صالحا لعالم المجانين.