Was machst du gerade?

Samir Aita
الاجتماع الذي سيعقد غداً مع السيّد الأمين العام للجامعة العربيّة سيضمّ شخصيات معارضة مستقلّة (خاصّة السيد ميشيل كيلو) وهيئة التنسيق الوطني (مع وفد يمثّل قيادته) وتيار بناء الدولة (السيّد لؤي حسين وأعضاء آخرين) وأعضاء في تنسيقيات محليّة للانتفاضة. حتماً لا يدّعي أحد أنّه يمثّل كلّ أطياف الحراك الشعبي ولا كلّ المعارضة، وكان قد عرض على المجلس الوطني قبل ذهابه للقاء بالسيد الأمين العام أن تذهب كلّ المعارضة سويّة، كما عرض عليه المشاركة في هذا اللقاء بالذات لتوحيد المواقف. سيقدّم الوفد تصوّره لتطوّر الأحداث في سوريا وكيف لم يلبّي النظام التزامه في الشقّ الأوّل من المبادرة (الذي هو مطلب جميع أطياف المعارضة: إيقاف الحلّ الأمني، سحب الجيش والأمن والشبيحة، وقبول المراقبين العرب والدوليين، وهذا البند هو بالضبط الحماية الدولية السلميةّ). وسيقول الوفد للجامعة العربيّة أنّه يجب ألاّ تعطي مهلاً أخرى للنظام، وّأن مسؤوليّة الدول العربيّة ألاّ يأخذ النظام شعب سوريا وكلّ الدول العربيّة رهائن لوجوده. حتماً لا يدّعي الوفد إلاّ تمثيل وجهة نظره هو ومن يناصره، وهو سيدعو، كما دعا دائماً إلى توحيد المعارضة في جبهة واحدة تمثّل كلّ الأطياف، من أجل الانتصار لثورة الشعب السوري. لا حوار مع هكذا نظام. المقاربة فقط مختلفة. تبحث عن درء المخاطر التي تترصّد الشعب السوري من النظام نفسه، ومن أيّ اقتتال أهلي، ومن أيّ تدخّل عسكري أجنبي.
هذه المبادرة تنبع من الشعور بالمسؤوليّة أمام الشعب السوري والشعوب العربيّة الأخرى والتاريخ. مع أننّا نعلم جيّداً أنّ فرص هذه المبادرة ليست كبيرة. ولكنّها تستحقّ أن نبذل لها ما نستطيع.
عاش شعب سوريا العظيم، وعاشت سوريّة الحرّة الديموقراطية الأبيّة