(11-09-2011, 03:38 PM)الطرطوسي كتب:  

(11-09-2011, 12:56 PM)رضا البطاوى كتب:  

فى إطار خطة الخداع تواردت بعض التصريحات من بعض القادة الاسرائيليين عن استعدادهم لضرب المنشئات النوية الايرانية وهو حديث ليس بالجديد وإنما تكرر عشرات المرات فى السنوات الماضية وهو أمر لن يحدث إلا إذا كان هناك تواطىء من الدول العربية المجاورة فلكى تصل الطائرات الاسرائيلية إلى العمق الايرانى تحتاج لاختراق حدود الأردن أو سوريا ثم العراق ومن ثم فهى تحتاج لتصريح عبور أو أن دفاعات تلك الدول مخترقة وكلهم نائمون ،زد على هذا الدفاعات الايرانية نفسها تعتبر الأقوى حاليا فى المنطقة ونقول هذا على اعتبار أن إيران لن ترد عبر صواريخها التى طال مداها فى السنوات الماضية بحيث تخطة مداها الحدود الاسرائيلية .

أوافقك أن إسرائيل أو أمريكا لن تقوم بضرب إيران.
ليس لأنها بحاجة لإذن الدول العربية لفعل ذلك فهي تستطيع الطيران و الوصول إلى إيران فوق السعودية و الأردن. هذه الدول موافقة ضمنيا على الضربة و إعلاميا تستطيع القول أن قدراتها العسكرية قاصرة تكنولوجيا عن التصدي للطيران الإسرائيلي.
و لكن إسرائيل بحكم حجمها الصغير و حقيقة أن معظم سكانها يتركزون في منطقة صغيرة جدا ما بين تل أبيب و القدس و حيفا (منطقة أكبر بقليل من البحرين) يجعلها هشة جدا أمام أي هجوم صاروخي حقيقي. لا كصواريخ حزب الله ذات القدرة التدميرية المحدودة. و أستطيع القول بثقة أن القدرة الصاروخية الحالية لإيران تستطيع أن تلحق دمارا بإسرائيل يعادل ما تستطيع أن تفعله الثلاثمائة رأس نووي إسرائيلي بإيران.
هذا فضلا عن أن أي ضربة لمنشآت إيران النووية ستطعي إيران المبرر الأخلاقي أمام العالم للمضي في تصنيع قنبلة نووية.
و ما لا يعرفه الكثيرون أن القنبلة النووية(من نوع اليورانيوم) لا تحتاج إلى مفاعلات نووية. تحتاج فقط إلى تخصيب اليورانيوم.
و تخصيب اليورانيوم يمكن تجزئته على منشآت عديدة و إبقائها سرية

الوضع حساس جدا وخطير يا طرطوسى
طبعا من الصعب ان تقوم اسرائيل وباسلحة تقليدية التاثير على الوضع الايرانى فليس لديها القدرة العملياتية واللوجستية للتعامل مع بلد بعيد وكبير جدا فقط من لديه هذه القدرة هى الولايات المتحدة ( ومن غير الواضح لحد الان سلوك الولايات المتحدة المتوقع فى ظل حروبها الفاشلة الكثيرة فى الشرق الاوسط ومشاكلها الاقتصادية )
لو افترضنا انها قامت بذلك فعلا وكان من ايران ردا تدميريا ( فى حال توفر لها القدرة على ذلك) فستنشا عدة مشاكل
الاولى ان الغرب لن يبقى اسرائيل لوحدها لن يسمح بالاستفراد بها
الثانى اسرائيل دولة نووية وان شعرت ان هناك دمارا ذو معنى لديها فلن تتورع عن استخدام الاسلحة النووية
ثالثا وهو معضلة عاطفية كبيرة تجاه اى دولة معادية لاسرائيل ولديها القدرة على ضربها بشكل تدميرى فان هذا سيكون مدمرا للفلسطينيين ايضا فلا توجد مسافات فاصلة تقريبا بيننا و بينهم