fahmy_nagib
عضو فعّال
  
المشاركات: 154
الانضمام: May 2011
|
الشاطر: النساء عورة يتوجب عدم كشفها.. ومرشحات الإسلاميين يضعون ورود مكان صورهم
على الرغم من أن الله خاطب المرأة فى كتابة بمثل ما خاطب الرجل وساوى بينهما من حيث الحق والقيمة الإنسانية والروحية باعتبار أن الأنوثة والذكورة ليستا فى نظر الإسلام فارقا فى تقرير الشخصية الإنسانية، فإن النظرة الدونية التى ينظرها المتزمتون الذين لا هم لهم فى الحياة سوى ترويع الناس بتعاليم لا علاقة لها بسماحة الدين، تلقى بظلالها على المشهد الانتخابى المصرى وهو ما يتجلى واضحا فى الأداء والممارسة السياسية للتيارات الإسلامية.
الإسلاميون ما بين الأكثر تشددا والمنفتحين شكليا يبدو أنهم مجتمعون (صراحة أو ضمنيا) على أنه رغم كون المرأة مصدرا للشهوة يتحتم إخفاؤه، فإن الواقع الانتخابى الحالى يوجب استخدامها من أجل الوصول إلى البرلمان.
فجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور كانا قد عقد كل منهما مؤتمرا للمرأة، كانت المنصات فيه خالية من أى عنصر نسائى! حتى يستطيع الرجال غض أبصارهم، كما قال خيرت الشاطر لأحد المعترضين، أو لأنهن عورة يتوجب عدم كشفها، كما دللت ملصقات الدعاية الخاصة بحزب النور، الذى وضع وردة مكان صور مرشحاته من النساء اللاتى يبدو أن الحزب قدمهن للترشح على مضض واضعا إياهم فى مؤخرة القوائم.
أما عن برامج الأحزاب الإسلامية فحزب الحرية والعدالة الذى يقدم نفسه على أنه الأكثر انفتاحا، ففى برنامجه المكون من 93 صفحة لم تذكر كلمة «المرأة» سوى خمس مرات! المرة الأولى للذكر التصقت فيها عبارة «حقوق المرأة» بما لا يتعارض مع «القيم الأساسية للمجتمع»! وهو نفس المصطلح المطاط الذى كان يضعه الحزب الوطنى فى أغلب التشريعات والقوانين حتى يجد لنفسه مخرجا ومبررا لتنفيذ ما يريد فعله أو ما يرفضه، أما المرات الأربع التالية فهى تتحدث عن دور المرأة فى الأسرة، أو دعمها وإعالتها ومساعدتها هى وأطفال الشوارع، كما ورد فى إحدى صفحات البرنامج! أما حزب الأصالة السلفى فقد أراح واستراح، ولم يرد فى برنامجه المكون من 24 صفحة تقريبا ذكر كلمة المرأة من الأساس، بينما تحدث حزب النور السلفى فى برنامجه عن رؤيته لوضع المرأة فى ما يقارب العشرين سطرا، مؤجلا حل مشكلات المرأة إلى إجراء بحوث كافية ودراسات مكثفة للتغلب عليها! ولم يوضح لنا فى بضع سطور رؤيتة آليات التنفيذ!
يبقى فى النهاية أن أصوات النساء اللاتى شاركن بكثافة فى عملية التصويت خلال الاستفتاء الأخير، سوف تلعب دورا مهما فى حسم نتائج تلك الانتخابات بلا شك، وخلال أيام سيحددن لأى تيار سياسى سيمنحن أصواتهن كى يحظين بالدفاع عن مصالحهن الاقتصادية والاجتماعية فى وطن يمثلن فيه ما يقرب من 47 بالمئة من سكانه، ويشاركن فيه بما يزيد على 30? من جملة نشاطه الاقتصادى، وفقا لتقارير حديثة.
|
|
11-10-2011, 06:15 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}