{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المنار: موقع المرأة في النظام الإسلامي
السيد مهدي الحسيني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #1
المنار: موقع المرأة في النظام الإسلامي
موقع المرأة في النظام الإسلامي

(للعلامة المنارمن ساحة هجر)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بين الفينة والفينة تثار مسألة كرامة المرأة وقيمتها، مع التشويش على بعض أحاديث الآحاد التي لا اعتبار بها في التقليل من شأن المرأة ، وكأن الشخص اكتشف نقصاً في الإسلام فيحاول الطعن بالمرأة بعنوان أنه رأي الإسلام أو لازم ما يراه الإسلام.

والحقيقة أن هذا كله لا قيمة له إطلاقا ولا يصح أبدا.
والسر في اشتباه أبنائنا وبناتنا حفظهم الله ورعاهم ، يرجع إلى ( القراءة التجزيئية) بدل (القراءة الشاملة)
وهذه في الحقيقة تمثل معضلة حقيقية الآن في تناول القضايا الدينية ، لأن القراءة الجزئية أو التجزيئية تخرّب المفاهيم وتقلبها رأسا على عقب، ولعل من المفيد أن نشير إلى وجوب توقف المثقف عند حده حين يرى أنه قرأ جزئيا في موضوع بدون شمول وفهم لكامل الأطراف.
وقضية المرأة قضية خطرة جدا إذا قرأت بكل جزئي ، لأن القارئ إذا اختار خصائص المرأة التكوينية واعتبرها احتقارا لها فسيبني نظرية ظالمة للمرأة المكرمة في الإسلام وسوف يقوم بتشكيك المرأة بإسلامها بل بإنسانيتها،بلا سبب حقيقي وبفهم خاطئ جدا.

ولهذا أهيب بكل مسلم أن يقف موقف المتحرج من إصدار الإحكام في المواضيع الخطير كموضوع المرأة وغيره من المواضيع واللجوء إلى المتخصص في شرح الموقف، لأن المتخصص له الفرصة للقراءة الشاملة. وسوف يجيب بما يناسب الموضوع وبما يحفظ الحقوق والكرامات.

مبدأ الاشتباه عند المتسرعين من شبابنا حفظهم الله هو ( عدم التفريق بين نظام الحقوق والواجبات ،،،، وبين الأحكام المبنية على الفروق التكوينية) وهذا خلل في أساس تناول الأحكام.

إن الإسلام مبني على جملة قوانين أساسية منها أن الحكام تابعة لمصالح ومفاسد العباد ومنها أنها مبنية على الاستطاعة واستحالة التكليف بغير المقدور أو بما لا يطاق.

وكل الإحكام الفارقة بين الرجل والمرأة هي في الحقيقة تمثل العدل واستيفاء الحقوق .
وسأشرح ذلك بإيجاز ثم انقل نصوصا كاملة لعالم متخصص .

لا شك أن التساوي إجباري في نظام المعرفة والحقوق والواجبات والقيم ، ولكن الأحكام ليست جميعها نابعة من نظام الحقوق والواجبات، و إنما قسم منها يتعلق باستطاعة الإنسان نفسه وبنظامه التكويني والبنيوي.

الرجل يختلف عن المرأة في بعض الجوانب الجسدية متمثلة بالفروق الفسلجية والكيمائية الحيوية، وبالتالي الطبيعة التركيبية للعاطفة والعقل عند المرأة المختلف عنها عند الرجل.

مع التأكيد أن اغلب نقاط الاختلاف هي تعقيدات و رقي كبير في فسلجة المرأة وتكوينها البايولوجي.
أن من يحاول دراسة جسم الإنسان طبيا لا يعسر عليه أن يكتشف النظام، الشديد التعقيد، في جسد المرأة الذي يمثل تعقيدات كبيرة وغاية في التطور ، كما هي العلاقات بين الهرمونات والوظائف الإنسانية.
وكلنا يعلم بأن الجسد كلما ترقى وتعقد، رق وضعف ذاتيا، لأن التعقيد في الخلقة يتوازى مع الضعف النسبي .
ولكن لا يعني ذلك سرعة التلف بالضرورة فالمرأة وهي اكثر تعقيدا من ناحية بنائية واضعف بنية، ولكنها أقوى إرادة من الرجل، أطول عمرا، واكثر تحملا للظروف المناخية وللمشاكل النفسية، وهي اقل من الرجال تعرضا لأمراض عقلية ، بل هناك حقيقة مهمة جدا وهي أن المرأة مادامت دورة الحيض عندها مستمرة فلا يمكن أن تصاب بأمراض تصلب الشرايين والسكتة القلبية.
ولهذا لا تبدوا أعراض القلب على النساء إلا بعد سن الخمسين بينما الرجال غير محصنين من المرض حتى بأعمار الزهور.

وهذا يدل على أن من الخطأ إصدار حكم تعميمي مبني على نظرة إلى نقص محدد والبناء عليه ، فمن ينظر إلى ضعف المرأة في البنية العضلية ويعتبره نقصا فقد نسي أنها أطول عمرا واصح صحة في القلب والنفس.

فهل يصح أن نقول بأن الرجال ناقصي عقول وناقصي مروءة؟ لأن أعمارهم اقصر ولأنهم يصابون بالإمراض العقلية والنفسية بنسبة أكبر من النساء.

مثل هذه الأحكام مبنية على الخطأ من الأساس.

وهنا سأشرح فرقا واحدا ، من أجل أن أبين الفرق في تحليل النظر واترك الباقي لمتخصص يقول كلمته.

نقص العبادة بالنسبة للمرأة ، يعتبره الكثير نقصا على المرأة ، وهو في الحقيقة لا يعدو أن يكون حكما تابعا للنظام التكويني للمرأة وهو عين العدل في التكليف.
فالمرأة بدورتها النسائية تقوم بأهم شيء في وجودنا وهو بقاء نسلنا جميعا، وبقاء الإنسان على هذا الكوكب، وهذه أعظم مصلحة عند الإنسانية أجمع لا يمكن أن يضحي بها إلا مجنون.
وهذا العمل العظيم الذي تقوم به المرأة والذي يبدأ بمظاهر الدورة الشهرية، يعتبر ميزة وكرامة لها تستحق عليه تغييرا في شكل العبادة مما لا يتعارض مع التكوين السامي للمرأة ولمهمتها.
وعليه فإن من الممكن أن نقول بأن الوضع المؤذي للمرأة لا يسمح بالتكليف الاعتيادي لها من دون إعطائها تكريما لهذه الفترة .
واعظم تكريم لها أن نعترف بأهمية هذه الفترة ونميزها حكمياً من ناحية وأن نجعل الحكم يتوازى مع الواقع بحيث لا يكون تكليفا بما لا يطاق. وهذا قمة التكريم والاعتراف بالتميز.
ولهذا كان نقص العبادة في فترات نسائية مميزة.

فالنظر الواعي يقلِب النيل من الكرامة، إلى تكريم تام وكرامة غير منقوصة.

وهذا لا يتأتى من قراءة تجزيئية بسيطة بل هو وليد قراءة شاملة. فتعبير ناقصات الدين الذي ورد في روايات الآحاد يجب أن يحمل على النقص في التكليف وهو الدين، وهو تكريم لها لأن العبء الذي منع التكليف هو أجل واعظم ما يحمل الإنسان وهو الوجود نفسه.
ولا يصح قراءة النص على أنه مجرد تحقير لمقام المرأة، بل هو بيان للإعفاء من التكليف بسبب أهم من التكليف نفسه وإلا لما أعفيت المرأة من التكليف العظيم.

فهكذا يجب أن نقرأ النصوص بقراءة واعية شاملة، وليس بقراءة سطحية تجزيئية.
يتبع >>>>>
11-10-2011, 11:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المنار: موقع المرأة في النظام الإسلامي - بواسطة السيد مهدي الحسيني - 11-10-2011, 11:49 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  طلب هام كتاب الأخبار التوراتية اليهوديّة-خرافات تكدر ينبوع التراث الإسلامي سيد مهران 0 1,077 12-10-2012, 01:23 AM
آخر رد: سيد مهران
  تحرير المرأة في عصر الرسالة لعبد الحليم ابو شقة fancyhoney 0 814 11-17-2012, 09:52 AM
آخر رد: fancyhoney
  من درر العلامة المنار السيد مهدي الحسيني 12 3,411 05-10-2012, 10:44 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
Rainbow مدعو النبوة في التاريخ الإسلامي - وليد طوغان ( كتاب ممنوع ) الفكر الحر 0 3,729 01-02-2011, 02:05 AM
آخر رد: الفكر الحر
  موقع مهم لتلخيص كتبكم المفضلة وأرشفتها بسام الخوري 0 2,095 12-03-2010, 10:02 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS