السلام عليكم.

أين البساطة يا زميلي النسر القبطي ؟.
أو لجملة لك معقدة بشكل رهيب:(( المسيح في ايماننا المسيحي هو كلمة الله المتجسد)).
لماذا لا يكون المسيح هو كلمة الله فقط؟.
و لماذا لا يكون هو الله متجسدا في يسوع فقط ؟.

و لاحظ جيدا كلامك(( كلمة الله المتجسد)).
و ليس كلمة الله المتجسدة.

كلمة الله المتجسد , تعني أنها كلمة صدرت عن الله بعد أن تجسد .

المشكلة التي لا تريد أنت أن تناقشها واضحة تماما لكنها خطيرة على المسيحية :
أنتم تقولون أنكم موحدون .تؤمنون بإله واحد .
و فجأة بدت له فكرة التجسد في شخص يسوع .
إذا يسوع وجد بعض تجسد الله .أي أن يسوع لا وجود له .بل الحاصل هو أن الله أخذ صورة بشرية عندكم .
يعني يسوع هو الله المتجسد .و بالتالي فلا وجود ليسوع .


ببطلان التجسد من خلال عدم وجود شيء يسمى يسوع .لا يمكنك تمرير زعمك أن يسوع له طبيعتان .لاهوتية و ناسوتية .
لأنه كلام من غير دليل .

فيسوع -عيسى بن مريم - ع س- لكونه بشرا , كانت نشأته عادية كنشأة أي إنسان باستثناء ميلاده من غير أب .
فهو تكون جنينا في أحشاء امرأة .حكم عليها العهد القديم كسائر النساء بالنجاسة و أحيانا نجساة مضاعفة حين تلد أنثى .

فكيف يكون ربا و هو قد تكون في رحم امرأة وصفها الرب في العهد القديم بالنجاسة؟.أم أنه نسي كلامه ؟.

ا زعمكم أن له طبيعتان لا دليل عليه .
لم تكن ليسوع سوى طبيعة بشرية فانية بالجسد العنصري المادي .فكان يأكل و يشرب و يدخل بيت الخلاء .و هذا من المستحيل أن يقبل على إله هو الخالق .

حين تزعم أن يسوعا كان خالقا فهذا محض ادعاء , لكي لا أقول هراء.
يسوع لم يخلق شيئا .و لم يكن يعرف شيئا عن علوم اكتشفت في عصرنا .فهل لديكم ما يثبت معرفته للحمض النووي؟.
هل لديكم ما يثبت معرفته للذرة؟ .

مرة أخرى نجد كلامك لا علاقة له بالبساطة بل تعقيد خطير يدخل صاحبه في دوامة تؤرقه طيلة حياته .أنت قلت (( فهو الوحيد المعصوم من الخطية وهذا يرجع لميلاده العذراوي من الروح القدس)).

ما معنى ميلاده العذراوي من الروح القدس ؟.
أنتم تعترفون أنه نشأ نشأة بشرية طبيعية .فكان جنينا ثم ...
فهل تكون من نطفة من الروح القدس؟.
و إذا كان الروح القدس هو أيضا الرب عندكم , فلماذا احتاج إلى نشأة طبيعية ثانية بعدما كان ربا ؟.
أما عن قولك هو الوحيد المعصوم , فأنا كممسلم لا أوافقك الرأي .لأن في كتابك المقدس ما يثبت عكس ذلك .
فهو أخطأ في حق أمه .(( إذهبي عني يا امرأة)).
و أكبر خطإ ارتكبه هو توقيت التجسد و وعاء التجسد .
أنت تعرف ان يسوع قال: (( ما جئت لأنقض الناموس بل لأتمم)) .
معنى هذا أنه تابع لموسى عليه السلام .
فلماذا لم يتجسد الرب في موسى ؟.
و كان التجسد في موسى سيوفر بعض المتاعب على نظرية التجسد الباطلة .
فهو كان سينقذ عددا أكبر من الناس .لأنه جاء لينقذ الناس .
لكنه تأخر مدة 1400 سنة أظن .

الروح ككائن و لا نعلم عليه الكثير , يحتاج إلى غذاء و غذاءه الوحي, و الإيمان و الصلة بالله تعالى .
و الجسد هو وعاء هذه الروح التي هي محل الإبتلاء و الإمتحان في الدنيا .

فلا يعيبني أنا كبشر أن أأكل و أشرب و أدخل الحمام لأنني بشر محكوم بهذا الجسد .
أما الرب , فمن غير المقبول عقلا و مقاما أن يدخل الرب الحمام , أو أن يأكل أصلا .
و بالتالي نخلص إلى نتيجة منطقية جدا جدا .يسوع لم يكن سوى بشرا رسولا بعثه الله إلى بني إسرائيل خاصة . فأنت تعبد بشرا مثلك كان يدخل بيت الخلاء .
و هنا يا عزيزي تنتهي خرافة المسيحية من داخلها .
شكرا .