(11-13-2011, 04:39 AM)أبو نواس كتب:  التطرف الديني لدى الملالي والكهنة والشيوخ والحاخامات عدو للشعوب.

هم دوما في خصام بين بعضهم البعض، لكن ليس غريبا أن تراهم يتحدون حين يتطلب الأمر اتخاذ موقف من حكم الاستبداد. فتراهم يهرعون لنصرته .... بكل غباء !!

???

يبدو ان الحماس الجارف يسد اي افق للتفكير!!!

يا زميل ابو النواس، ليست القضية الوقوف بجانب نظام مستبد!!! و ليس الوقوف بجانب نظام ''ممانعة، لأنه ليس كذلك!!! فنحن عندما كنا نكتب عن تخاذل النظام في لبنان، و تقاعصه في الجولان و نقول ان ذلك ما هو الا ثمرة تفاهم ضمني بين النظام في سوريا و امريكا و اسرائيل، كان الزملاء السورييون بمعظم اتجاهاتهم يستهجنون ذلك بالنقاش احيانا و بالتهكم علينا احيانا أخرى، مع اننا في كل نقاش كنا نفرق بين الشعب السوري و بين النظام مؤكدين على وطنية الشعب، بدليل نضال الكثيرين منهم تحت راية منظمات مقاومة اخرى لا تتبع النظام! و ان اردت يا زميل استطيع ان احدثك في مداخلة طويلة لا تنتهي عن دور النظام في ضرب المقاومة الفلسطينية في الاردن و في لبنان!!!
لكن ليس هذا مربط الفرس!! بل السؤال الذي لا بد من التفكير به، و ماذا بعد سقوط النظام الذي تطالبون به؟!! في احد الايام، برر نوري السعيد، رئيس الوزراء العراقي على زمن النظام الملكي بالعراق، قسوته على الشعب العراقي و الاسلوب الديكتاتوري الذي ينتهجه احيانا في حكمه، فقال: العراق عبارة عن بالوعة مجاري مليئة بالاوساخ، و هي مغطاة بغطاء انا ضاغطٌ عليه برجلي، فإن تزحزحت رجلي عن الغطاء، طفح العراق بكل انواع الاوساخ (مع احترامنا و اعتذارنا للعراق و العراقيين و لكن هذا كلام منقول و ليس كلامي). و بالفعل هذا ما حصل حين سقط الديكتاتور في العام ٢٠٠٣، فقد طفح العراق بتنظيمات اسلامية من كل حدب و صوب، و اصبح من النادر ان يمر كم من يوم دون السماع عن سقوط ضحايا تفجير و تهجير بشكل من الاشكال طال جميع فئات المزاييك المكون للمجتمع العراقي، و ان كان قد طال الاقليات الدينية اكثر من غيرها!!!
و السؤال هنا، هل تعتقد ان الشعب السوري مهيأ فكريا و ديمقراطيا، ليصنع التغير على طريقة تغير شعوب اوروبا الشرقية لانظمتها الشيوعية، ام ان السيناريو الاقرب هو تكرار ما حدث بالجار العراق و مصر و تونس و ليبيا، و خصوصا ان التجربة الديمقراطية في سوريا، و التي تربى عليها الشعب السوري في تاريخه الحديث، تستطيع ان تختزلها في توجه الالاف من السوريين كل ٥ اعوام الى صناديق الاقتراع ليعلنوا البيعة و الولاء للنظام؟؟!!! و اضف الى هذا، ثقافة دينية بدأت تتوضح معالمها اكثر و اكثر كلما طالت حركة الاحتجاج في سوريا اكثر و كثر!!!