(11-13-2011, 05:25 AM)عاشق الكلمه كتب:  ........................
م الأخر هناك مؤامرات نعم , لكنها لا تستهدف القوات المسلحة بشكل خاص حيث أنهم يعلمون أنها أصعب ما يمكن أختراقه فى مصر , هى تستهدف مصر عموما لاضعافها وتقسيمها وبالتالى اضعاف جيشها , لكنى على يقين بأن القوات المسلحة فطنة لهذا الأمر ولن تسمح بحدوثه ولو بالشكل الذى طرحته سابقا باعلان الأحكام العرفية لتطهير البلاد من المتأمرين للحفاظ على وحدة مصر .

عاشق الكلمة .
كما يقولون ما محبة إلا بعد عداوة .رغم أن تلك العداوة لم أشعر بها قط .
تقديري للمحاور لا يكون على أساس أفكاره بل سلوكه الحواري ، فكلنا يغير أفكاره والبغل وحده يظل يردد نفس الأفكار بلا توقف ! ،و لكنك لا تستطيع أن تغير السلوك و الأخلاق فهي جزء من تكويننا ،ورجل أصيل مثلك لن يستطيع إخفاء معدنه الطيب مهما كان غاضبا.
في الواقع هناك درس أتمنى أن نتعلمه جميعآ هو ألا نعول كثيرا على الخلافات الأيدولوجية ، بل على النتائج أو المواقف التي نتخذها بناء على تلك الأيديولوجيات أو الأفكار ، فكل الأفكار التي تقودنا إلى محبة الوطن و السعي إلى خدمته و الإخلاص له و لشعوبنا العربية و العداء للصهيونية و الإمبريالية الأمريكية هي كلها صحيحة ،و على النقيض تماما فتلك التي تقودنا إلى الميوعة و التحريض على القوات المسلحة و حرق البلد ووقف الإنتاج و التهديد بإغلاق قناة السويس و الإستيلاء على محطات المباه و الكهرباء و تعطيلها و التبول على الوزارات ..... فهي نوع من " الخيانة " و حقارة النفس و البلطجة . في رثاء لشهيد فلسطيني من حماس قلت لزميل حمساوي : " أننا لا نفتش في عقول الشهداء عن أفكارهم بل نتطهر بدمائهم و نعقد العزم على الإنتقام لهم " ولا شيء آخر .. الشهيد هو من يقتل في محاربة العدو الإسرائيلي ، وليس من يقتل وهو يسرق المولات ولا وهو يحرق أقسام الشرطة أو يقتحم معسكرات الجيش أو يقتل جنوده و يحرق مركبات القتال المصرية ، من يفعل ذلك مجرد خائن يقتلونه بالأحذية في كل شعب محترم ،وهو ما فعله الشعب المصري في العباسية و كوبري القبة و سيفعله دائما عندما يعبر عن نفسه .
لو أن هناك خلاف بيننا فهو في التعريف و ليس المضمون ، فكلي ثقة دائمآ أن إسرائيل تعد الخطط ضد مصر و إيران وسوريا و الفلسطينيين ، بل وكل الشعوب العربية و الإسلامية !. ربما ترى أن ذلك مؤامرة و لكني أرى ذلك " صراع " ، طبعا النتيجة واحدة وهي أن لنا عدو لا يتوقف عن محاولاته النيل من مصر و سحقها ، ومن الغفلة أن نركن لحالة السلام و نعتقد أن إسرائيل لم تعد عدوة ! . يبقى أن إدارة الصراع عملية طويلة جدآ تمر أحيانا بمراحل من الهدوء و السلام التعاقدي كما هو الآن ،و لكن الحريص على وطنه عليه أن يكون قد شرع في إعداد خططه التعرضية و إجراءاته المضادة بينما لم يجف مداد توقيع معاهدات السلام . إسرائيل تفعل ذلك فهل آن لنا أن نفعل الشيء ذاته و أن نخرج من حالات الغيبوبة و استلام شهادات التقدير و حسن السلوك من أمريكا ؟ .
أعود يا صديقي إلى العدائيات .. العداء ضد القوات المسلحة و مصر كلها هو نفس الشيء ، فالجيش المصري هو جزء عضوي و أصيل من الجسد المصري ، هذا الجيش ظل دائما وطنيا حتى تحت الإحتلال . و كي تحكم على أي إنسان عليك بمراجعة موقفه من جيش بلاده ، فالوطني لن يعادي جيشه أبدآ لا في مصر ولا في أي بلد في العالم . أخطر ما يوجه للقوات المسلحة هو الإفقار و الإنهيار الإقتصادي ، عندئذ و في أجواء الذعر من المجاعة سيفر الفلاح المصري إلى أسرته غالبآ حاملآ سلاحه ، و هكذا سينهار الجيش القائم أساسآ على التجنيد و بدون طلقة واحدة تطلق عليه . و قتئذ سيصبح سلاح الجندي أداة للتقاتل على لقمة العيش بدلآ من حماية الوطن ! . أليس الفرار إلى الموطن الأصلي و الإنتماء إلى دوائر القرابة و العائلة و الموطن الصغير هو الملاذ الطبيعي عندما تنهار الدولة بانهيار إقتصادها ، أليس هذا هو ماحدث في الصومال و العراق و غيرهما ، بل أليس ماحدث في الأمن المركزي شيئا قريبا ؟. الفارق أنه كانت هناك القوات المسلحة لحماية الوطن و إعادة بناء مؤسساته ،و لكن مع سقوط القوات المسلحة نفسها ستسقط مصر كلها .
...........................
من الواضح انني و صديقنا نظام الملك علقنا على نفس الفقرة في نفس الوقت ..
فهي بالفعل محور القضية .