(11-13-2011, 06:31 PM)observer كتب: عزيزي رفيق كامل،
الذي اود ان تعلمه، اني لست مع سقوط النظام بسوريا البتة و مع اعطائه فرصة حقيقية للاصلاح. ليس لأن النظام بسوريا رائع بل لأن الشعب هناك ليس مؤهل لأن يأتي ببديل ديمقراطي يستطيع ان يمنع حمام الدم بعد سقوط النظام بسوريا!!!
طالما هذا الشعب يعيش في دولة الخوف فلن يكون مؤهلاً لاستيعاب أي ديقراطية إلى ما لا نهاية .
أي اصلاح حقيقي سينتهي حكماً إلى إسقاط النظام و في الشارع و عندها سنكون أمام نفس المعضلة .. "الشعب غير مؤهل للديمقراطية" و يمكن اضافة زيادة عليها عن احتمالات الثأر و الحروب الأهلية و التقيسم و الأفغانستانات و الأقليات و كل ذلك و أكثر .
ماذا ستقولون وقتها ؟ نريد اصلاحاً يحفظ للنظام سطوته و هيبته و يعطي الشعب قليلاً من الفتات .! إذن هذا ليس باصلاح و لا يمكن أن يؤسس لمرحلة انتقالية حتى في البلاد تنقل النظام من الحالة القمعية للحالة الديمقراطية بإشراك كافة مكونات المجتمع و كل هذه الأحلام المثالية المتخيلة للمستقبل الواعد لن تحدث .
ببساطة النظام لن يغامر و يقامر بتنفيذ اصلاحات توصله لحبل المشنقة .. هو أحمق لكن ليس بما فيه الكفاية لتنفيذ هذه الاصلاحات المطالب بتنفيذها بل أعطي الكثير من المهل و الفرص و أضاعها الواحدة تلو الأخرى بكل صلافة و عنجهية .
ثم بربك ماذا تعني "بفرصة حقيقة للاصلاح" .؟ لماذا أهدر النظام كل هذه الفرص برأيك لو أن لديه نية جادة للشروع بتنفيذ الاصلاحات .
هل ادخال وسائل الإعلام الدولية لتغطية ما يجري هو جزء من هذه الاصلاحات مثلاً .
هل إيقاف العنف و الإفراج عن المعتقلين جزء من هذا الاصلاح .!
و عليه نسأل لماذا لم يفعل أي شيء حتى الآن و لا بأضعف الايمان و ماحجتك بأنه يريد فرصة حقيقية للاصلاح بدل أن تكون فرصة حقيقة للانقضاض و سحق الحراك المعارض تماماً و تفصيل معارضة بمقاسه ترضى بما يرضيه خوفاً أو طمعاً .
للأسف فإن المطالبة باعطاء فرصة حقيقة للاصلاح هي الآن شعار كل من يقف خلف النظام .
و بافتراض عدم تنفيذ النظام للاصلاحات سنناقش نفس الاحتمالات التي نتهرب منها اليوم بحجة إعطاء فرصة حقيقية للاصلاح من الحروب الاقليمية و الصراعات الأهلية إلى التدخل الخارجي مروراً بالتقسيم و تهجير الأقليات لندور في ذات الحلقة المفرغة تبع "مقسوم لا تاكل و صحيح لا تقسم و كول حتى تشبع" .