الزميل ابانوب:
...........................
زميل على نور .. السيدة العذراء وُلدت من أب وأم عاديين مثلنا تماماً فهى تحمل الخطية الأصلية .. ولكن أثناء الحبل بالسيد المسيح كانت مقدسة بالروح القدس .. فالسيد المسيح أخذ منها جسداً بشرياً مثلنا فى كل شئ ما عدا الخطية .. والسيد المسيح الحبل تم به بواسطة الروح القدس (روح الله) .

فى علم الوراثة يوجد ما يسمى جينات سائدة وجينا متنحية .. فالجينات السائدة تتغلب على الجينات المتنحية وتظهر صفاتها هى دون صفات الجينات المتنحية .. فإذا صدقنا هذا فى العلم فلماذا نستبعد على قدرة الله أن يتجسد ويتأنس من السيدة العذراء دون أن يأخذ منها الخطية الأصلية .. وعندك فى القرآن يقول اصطفاها وطهرها فوق نساء العالمين .
....................
الجواب:
شكرا للتوضيح الزميل ابانوب
بس على العكس تماما , لماذا تعتقد انى لا اصدق ان العذراء طهرها الله , بالعكس
و لكن انتم وضعتم قاعدة منهارة اساسا مع احترامى لكم
القاعدة هى ان المسيح طاهر من الخطيئة لانه لم يخلق من اب بشرى مثل بقية البشر يرث منه الخطيئة
و هو يتم تقديمه للفداء المزعوم فى عقيدتكم ليفتدى خطيئة ارتكبها طاهر
و لا يصلح لهذا الفداء الا طاهر
طيب انتم الذين وضعتم القاعدة و ليس انا
و لكن القاعدة تنهار عندما نتذكر ان المسيح عليه السلام له ام ياخذ منها او يرث صفاتها البشرية
تفضلت بالقول بان الله طهرها و قدسها و قدس هذا الجسم البشرى
يعنى عدنا الى النقطة التى يرتكز عليها الاسلام فى هذه المسالة
و هى ان الله سبحانه و تعالى يغفر الذنوب و يسامح و يطهر دون ان يحتاج للفداء المزعوم الغير عادل , اذ تتم العقوبة على شخص طاهر بذنب شخص طاهر اخر .
فالله سبحانه و تعالى تكفيه التوبة الحقيقية و الاستغفار ليتقبل توبة الناس فيطهرهم على قدر توبتهم .
حضرتك يا زميل لم تستطع تجاوز هذه النقطة عندما اقررت ان الله طهر السيدة مريم عليها السلام من غير فداء و لا شئ , انما طهرها بصلواتها و تقربها الى الله و اعمالها الطيبة الصالحة و تطهيرها لنفسها اولا
على كل حال
طبعا هذا اعتقادك و لا املك الا ان احترمه مع عدم ايمانى به لوجود تناقضات منطقية لا يمكن تجاوزها
و لكن تبقى المسالة ايمان و كل منا له ايمانه
و شكرا