الأخوة ..
اسمحوا لي أن أبدأ بالترحيب بالأخ لواء الدعوة ،و أن أبدأ بمداخلته بصفتها مساهمته الأولى في هذا الشريط .

(11-14-2011, 05:24 AM)لواء الدعوة كتب:  

زميلي بهجب هناك فرق بين الجيش المصري وبين المجلس العسكري ، المجلس العسكري هو الذي يمسك بزمام الأمور الآن وهو الذي يدير شؤون البلاد وهو كأي مؤسسة في النظام القديم عانى من الفساد والمحسوبية ولذلك إدارته للبلاد ستكون قاصرة وضعيفة ، ولذلك نقد المجلس ونقد أفعاله والمطالبة بحلول أكثر إصلاحاً هو أمر واقع ومحمود بل وواجب على كل مصري ومصرية حتى تبقى بوصلة الثورة في اتجاهها الصحيح .

أما الجيش قطعاً فهو خط أحمر لا يجوز المساس به وخصوصاً في هذه الأوقات ، والأساءة لسمعته ومكانته هو إساءة لمصر كلها ، فالجيش المصري من أقوى الجيوش العربية وأكثرها تطوراً وهيبة ، كما أنه أكثر الجيوش العربية أنجازاً على كافة الصعد والمستويات ، وهو بحق صمام أمان لمصر أولاً وللمنطقة ثانياً ، وضياعه هو أكبر خدمة مجانية لإسرائيل على المدى القريب والبعيد ، ولذلك كل من يحاول أن يمس بهيبة الجيش ووحدته هو خائن لمصر وللعروبة وللإسلام ولكل ما يمت لهما بصلة .

كيف لعاقل أن يدمر سلاحه الذي يحميه بيديه ويدعي بعد ذلك العقلانية ؟ مهما كان هذا السلاح متخلفاً أو فيه بعض الأضرار إلا أنه يحمي ويصون ويدافع ، فالأصل إصلاحه لا تدميره .

ورغم ذلك أعود وأكرر بأن هناك فرق بين مؤسسة الجيش الوطنية وبين المجلس العسكري ، لأن الثاني قبل أن يدخل العمل السياسية في هذه المرحلة الحرجة ولذلك يتوجب عليه أن يتقبل النقد والنصيحة بكل أريحية فضلاً عن كونه يجب أن يدرك بأنه لا يستطيع حكم البلاد وتسيير أمورها وقطعاً لو استمر في ذلك سينطبق عليه المثل القائل " شو فهم الحمار في أكل الجزر " ، فالأفضل هو إنهاء المرحلة الانتقالية في اقرب وقت وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حتى تتفرغ الأحزاب ويتفرغ الشعب المصري لبدء الإصلاحات من جديد والعمل على النهوض بمصر .

وختاماً تحية لمصر ولجيشها .

هل تسمح لي أن أضع توقيعي بجوارك على هذه المداخلة ، بلا كلمة واحدة زائدة ولا كلمة ناقصة.
منذ المداخلة الأولى لي بعد انتفاضة يناير ذكرت بوضوح أن القوات المسلحة لا تمتلك أجندة ثورية ، فواجبها حماية الوطن وحفظ النظام و ليس الثورة عليه ، غير ذلك نوع من التهريج لا يليق . لي انتقادات عديدة على أداء المجلس العسكري ذكرتها بوضوح ودقة تباعآ في أكثر من مداخلة . و لكن الخلاف الجوهري بين الوطني و الفوضوي أو العميل هو ما نرتبه على نقد أداء المجلس العسكري ، الأول ينتقد و يضغط سياسيا و تفاوضيا و ... و ... و يرشد و يوجه بل وحتى يوبخ و لكنه يظل وفيا لوطنه و لقواته المسلحة ، أما الثاني فيحرض و يخون و يشخص بل و يدعوا بكل خسة إلى مهاجمة القوات المسلحة و إنهاكها و تدمير الإقتصاد و ... . لهذا على الإنسان الوطني أن يكون يقظآ تماما لمحاولة توظيف أخطاء المجلس العسكري في مخطط إجرامي لتدمير القوات المسلحة ذاتها و بالتالي الدولة كلها .
أريد هنا أن أعترف بأني تصورت كون الإسلام السياسي عابرآ للأوطان فسيكون الإسلامي ضد الوطنية معاديآ للقوات المسلحة لأنها تجسيد للقيم الوطنية ، بينما سيكون العلماني و الليبرالي و القبطي وطنيآ فلا انتماء آخر له ، و لكن الواقع جاء مخالفآ تماما لتلك التصورات !، فمعظم الإسلاميين – إن لم يكن كلهم - الذي شاركونا في هذا الشريط بل و في غيره أبدوا غيرة واضحة على مصر كوطن و قواتها المسلحة كسيف ودرع للوطن و العرب و المسلمين ، بل استمعت –عرضا- للداعية الشيخ حسان في كلمة يوم وقفة عرفات ، يؤكد كأي رجل حقيقي على ضرورة حماية القوات المسلحة المصرية ،و أنها وحدها الضمان و الأمان لنا في بيوتنا و ليس فقط في أعمالنا ، هذا الرجل تحديدا كنت دائمآ بالغ العداء ضده ، متوقعآ منه و من غيره من الدعاة التحريض ضد الجيش (العلماني الكافر) ، و لكن الإنسان يؤتى من مأمنه ، فنجد أن (شباب الفوضى) و (نشطاء اللوبي اليهودي ) هو الذي يدعوا إلى مهاجمة القوات المسلحة و تفكيكها كما فعل المخربون مع قوات الأمن . سيبقى الإسلامي مخالفآ و لكنه لن يكون معاديآ ، أما العملاء و بائعي الضمائر فهم الأعداء حتى لو اتفقوا معنا في كل شيء !.ففي ساعة الحقيقة لا نحفل بالخلافات طالما كانت بندقية أخيك جوارك ، فما جدوى الآراء الموافقة بينما الخنجر في ظهرك ؟ .