يا علي نور :
أولاً : نسبة السنة مشابهة تماماً لنسبة الشيعة هذا هو القول الفصل والأخير .
ثانياً : بخصوص مؤتمري لندن ومدريد فأنا لا أهتم لبعض الشخصيات التافهة هنا وهناك والتي لا تأثير لها واقعاً فما أكثر العملاء والجواسيس وسماسرة الأوطان ، بل أتحدث عن الأحزاب الكبيرة مثل حزب الدعوة – بقيادة آل الحكيم – والذين كانوا من أهم رموز العملية السياسية داخل العراق بمشاركة الجلبي وعلاوي والمالكي وكذلك المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، ولك أن ترجع حتى لرابط الخبر الذي وضعه السيد الحسيني عن وضع الشيعة في العراق " نقلت الولايات المتحدة السيادة الى العراقيين في العام 2004 وجرت أول انتخابات في كانون الثاني التالي. وهي انتخابات جعلت الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة أقرب إلى إيران من واشنطن، على غرار الانتخابات الثانية ، بعد عام واحد. " ولك أن ترجع لشهادة معظم العراقيين هنا في هذا النادي ، الأحزاب الشيعية هي التي سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد بعد سقوط النظام العراقي بشهادة معظم المحللين ، نعود للمؤتمر ، فالمؤتمر كان يسيطر عليه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية كما قال جمال الوكيل عندما انسحب من المؤتمر قائلاً " إن الحركات المنسحبة الخمس ترفض هيمنة المجلس الاعلى على التيار الاسلامي، واتهم اطرافا خارجية اخرى بالوقوف وراء المجلس " "
هنا " وكان السامرائي قبل ذلك قد انتقد المؤتمر قائلاً " يتعدى حجمه وحجم اية صيغة معقولة، وان التمثيل الشيعي حجمه يزيد على ثلثي الحضور " وكما قال بعد ذلك " ان التمثيل السني العربي في المؤتمر محدود وضعيف " "
هنا " ، وما تلا ذلك من انسحاب فهو يعود لأمور تكتيكية مصالحية لا دخل لها في قصة من يقف خلف المؤتمر أو من يدعمه وخصوصاً الموقف من الفيدرالية والموقف من ملكية النظام العراقي .
ثالثاً : هل بإمكانك أن تحضر لي فتوى من السيد السيستاني يحث فيها الشعب العراقي على مقاومة المحتل الأمريكي مقاومة شعواء ؟ لأن معظم الآراء التي وجدتها قديماً وتابعتها كانت عكس هذا الرأي مثل موقف العالم الشيعي محمد بحر العلوم الذي قال " لولا موقف التحالف في إزاحة صدام لبقينا 35 عاماً أخرى تحت هذا الضيم ونحن نقدر هذا الموقف , وإذا تمت الأمور فنحن نقول لهم شكراً لكم وأعطونا مقاليد بلدنا بيدنا " والمرجع محمد تقي المدرسي الذي رفض مواجهة قوات التحالف ، وموقف الأمهري أمين تجمع علماء الشيعة الذي رفض مقاومة الإحتلال الأمريكي ودعى قوات التحالف لحفظ أمن العراق ، وكذلك موقف المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وموقف حزب الدعوة المقاومة العسكرية والدعوة في أحسن الأحوال لمقاومة سلمية ، فعن أي مقاومة تتحدث يا زميل ؟
رابعاً : هل تحضر لي كم العمليات التي تبنتها الفصائل السنية ضد التجمعات الشيعية ؟ إذا كانت القاعدة نفسها عملياتها الحقيقية لا تتجاوز 15 عملية موثقة ، والبقية هي صناعة المخابرات الأمريكية لضرب المجتمع العراقي ببعضه البعض ، الكثير من العبوات تم إمساكها وتفكيكها بعد زيارة وحدات الجيش الأمريكي لبعض المناطق وهناك شهادات حقيقية لهذه الوقائع مثلما حصل مع تفجير مرقدي الإمامين والذين لم تتبنى أي تنظيم سني هذا التفجير .
يا صديقي التفجيرات لم تستثني أحداً بل طالت جميع المناطق العراقية ، لك نأ تسأل عن عدد الإنفجارات التي حصلت في الأنبار ومحافظة صلاح الدين وغيرها من المحافظات السنية ، حتى المساجد السنية كذلك لم تسلم من الانفجارات ، لك أن ترجع ل " جوجل " وتتجوجل داخله لتدرك الحقيقة جيداً .
لكن هل بإمكانك أن تحضر لي حملة تطهير سنية واحدة بينما على الطرف المقابل هل تذكر استباحة شوارع حيفا وحي الجهاد والأعظمية ومنطقة الفضل والعامرية واستباحة الفلوجة في الهجوم الثاني ، هل تدرك عدد العلماء العراقيين السنة الذين تم الفتك بهم ؟
هل تضع احصائية توضح عدد علماء السنة المذبوحين مقابل علماء الشيعة ؟
خامساً : يا صديقي من وفر لكم الحماية التامة هي القوات الأمريكية وفي المقابل تمت استباحة معظم المناطق السنية في حملات شعواء مثل الفلوجة والرمادي والموصل وغيرها لتحطيم القوة السنية وكذلك مواجهة الفصائل السنية وقتل قادتها وجنودها على الطرف المقابل لم تواجه إلا جيش المهدي في معركة واحدة انتهت بتسليم الجيش لسلاحه .
سادساً : الفلسطينيين تم الفتك بهم بسبب مذهبهم وبسبب محبة صدام لهم ، ولا أدري هل محبة صدام للفلسطينيين توجب القتل والإبادة والتهجير ؟ هل تشريد عشرات الالاف من العوائل الفلسطينيية بسبب صدام سبب مقنع من وجهة نظرك ؟ ثم بعد ذلك تتحدث عن الوطنية يا زميل " ابتسامة " ، ما الفرق بين ما فعله حزب الكتائب في صبرا وشاتيلا وما فعلته الأحزاب الشيعية العسكرية بالفلسطينيين سواء في شارع حيفا أو تجمع البلديات أو غيرها ؟
سابعاً : مقاومة الفصائل السنية تثبتها الاحصائية الأمريكية التي وضعتها سابقاً ، بعيداً " عن هبلك مع احترامي " المتعلق بذكاء الجنود الشيعة بتوجيه الضربات المؤثرة وتجولهم في كل ربوع العراق باستثناء مناطقهم التي لا يتجاوز عدد قتلى أكبر منطقة فيها الخمسين جندياً .
وختاماً هذا آخر رد عليك ، لأن النقاش معك انتهى منذ اللحظة التي قلت بأن نسبة السنة لا تتجاوز 20% ، مع شكري التام لهذا الكرم الزائد .
وشكراً لك وللجميع .