الاخ الفاضل حكيم
الاخ العزيز السيد بهجت
الزملاء الاعزاء

لقد اشار الزميلان حكيم وبهجت الى موطن من أخطر المواطن التى يتعرض لها واقعنا العربى ، وربما فى الجنوب الامريكى الذى يميل الى التدين او التعصب نجد مقابل له. ألا وهو تجارة الدين.

ما السبب لتجارة الدين؟ وما سبب ظهورها فى الاسلام رغم ان الاسلام وقف موقف وسط من رجال الدين فهو يذكر انهم يأكلون اموال الناس بالباطل وأيضا يذكر انهم من اسباب المودة فى الله ؟

هل الحكومات هى السبب فى تحول الدين الى تجارة ؟

أعتذر للزملاء الذين يرون أن الحديث فى النواحى الدينية يجب ان يكون فى قسم الحوار الدينى ... ولكن ايضا قسم حول الحدث لا ينفصل عن الحالة الدينية فى المجتمع والتى تتدخل فى سير الحدث الذين نحن حوله.

أتمنى الخوض فى دراسة منصفة عن ظاهرة رجال الدين وتجاره ... فحتى وإن رفضها الكثيرون فهى تشكل واقعنا ولا يجب ان ندفن رؤوسنا فى الرمال برفضها ... ولكن نتصدى لها بدراسة واعية وبروح غير منحاذة حتى ندرك كنها الحقيقى.

فتجارة الدين قد تظهر فى مجتمع فاسد يلجأ الى صكوك الغفران او تظهر فى مجتمع مُستهدف بتزكية بعض الجهلة المتعصبين من اجل شق المجتمع ... فمجرد القول مثلا بعبارة (الاخوان المسلمون) فهذا يعنى أن من سواهم ليسوا مسلمون... وقد تشجعه حكومات متقدمة وعادلة مع مواطنيها ولكن تستخدم هذه الظاهرة ضمن اهداف سياسية توسعية ... فللحقيقة وجوه كثيرة

ودمتم جميعا بخير