من ناحية تشريحية بحتة،

جهاز هضم الإنسان يبتدئ بأسنانه
32 سنا، منها أربعة أنياب وثمانية ضواحك شبيهة بالأنياب، مسؤولة عن تمزيق اللحوم.

خلنا نحسب كل ضاحكين بناب واحد، يعني الحساب 32/8
أي ربع أسنان الإنسان مسؤولة عن تمزيق اللحوم.

نيجي لأول جهاز هضمي في الإنسان وهو المعدة، ماذا تهضم المعدة؟ هل هي مصممة لهضم النبات كما المجترات، أو هي كمعدة الحيوانات الثديية القارتة واللاحمة؟
نفوت على الجد، في الاثني عشر.
الإنسان بحاجة إلى ثمانية أحماض أمينية تمتص من غذائه حين مروره بالاثني عشر

ممكن تسمولي يا جماعة السكر نبات أي محصول نباتي يحتوي على الأحماض الأمينية الثمانية معا؟ بحث أن الإنسان يحصل على كل حاجاته البروتينية منها إن اكتفى بها؟

للعلم، يمكن أن يستعمل البروتين الفائض لإنتاج الطاقة، لكن يستحيل استعمال الدهون والكربوهيدرات الفائضة لتشكيل أي حامض أميني، أو أي قاعدة نيوكليوتيدية.

نكمل بالأمعاء،
هل أمعاء الإنسان طويلة بالقدر الذي يمكنها أن تحتفظ بالغذاء النباتي عسير الهضم والامتصاص لأطول فترة ممكنة لاستخلاص حاجة الإنسان اليومية من الحريرات والأمينات؟ وهل عند الإنسان أعور متضخم مثل أعور الخيول والأرانب لينوب عن فقدان الكرش في تلكم العاشبات؟

ماذا يحصل في الكرش أو الأعور،
يحصل هضم ميكروبي للسيليلوز، الذي لا تستطيع الحيوانات العليا هضمه البتة، فيتحول السليلوز إلى أحماض دهنية طيارة، على رأسها حامض الخليك، حامض البروبيونيك، حامض البيوتريك، والتي بدورها تمتص من جدار الكرش أو الأعور وتحول إلى الكبد ليتم تحويلها مجددا إلى جلوكوز أو أحماض دهنية أو جليسرول. ويتم هناك أيضا تصنيع الأحماض الأمينية الأساسية من النتروجينات الغير بروتينية.

كون الإنسان لا يملك أيا من الأعور ولا الكرش، فعليه أن يحصل على الطاقة من الأغذية سهلة الهضم، وعلى رأسها الفواكه والنشويات واللحوم، الفواكه والنشويات فقيرة بالبروتين الضروري، والمعتمد على البقوليات معتمد على أمر نحسبه رفاهية.