صباح الخير أو مساء الخير يا (هو)
اقتباس:اولا اشكر (للهالة) على-قبولها-على التواصل معي و(التطفل على عالم-هي)...وامل (عدم اﻻشارة الى اي اشارات واعتقادات دينية)
لا داعي للشكر يا (هو) فأنا حالي حال كل زميل و زميلة هدفنا الحوار و التواصل.
أما عن عدم الاشارة الى اعتقادات دينية فأنت عامل كالقاضي الذي يقول للمتهم اروي لي تفاصيل الجريمة بس ما تجيب سيرة المجرم. فمنذ ظهور الأديان قامت بشرعنة و تكريس الهيمنة الذكورية و تقنينها لتعبر الزمان و المكان فكيف أتجنب الاشارة اليها!
اقتباس:ما النموذج (تاريخيا و حاضرا) المرضي ل(هي) بشأن كيفية -مستوى العلاقة مع (هو)؟؟؟؟؟
علاقة تكافؤ و تكامل .. لا تسلط و لا تمييز و لا اخضاع على أي صعيد.
اقتباس:لماذا (من وجهة نظرك ك(هي) واقدر على معرفة (مكنوناتها)).....لم تكن احتجاجات و معارضات-حقيقية-عبر التاريخ لما يقوم به (هو)-واعترف انه مخطيء و حقير و نذل-من استغلال(هي) روحيا/شبه روحي و جسديا/شبه جسدي...واوهامها ان ذلك فنا و رقيا (امثلة:الرقص امام (هو)غالبا/اقدم مهن التاريخ/مسابقات ملكات الجمال/ارتداء ملابس البحر/ال..خ التعري احيانا وكلنا سمع بالمدونة التي تعرت منذ ايام!!!!!)وانها تملك جسدها-والحقيقة انها تشاركه امام(هو)؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ((وان الحجاب.على سبيل المثال.صورة من قهر و تسلط (هو) عليها؟؟؟؟؟))
آلاف السنين من الهيمنة الذكورية و الاستلاب جعلت (هي) ترى في (هو) الكائن الكامل الأوصاف الحر المتفوق المستقل الفاعل الذي لا يعلى عليه الخ بينما رأت في (هي) الجنس الأدنى المهزوم الضعيف العاجز الذي لا سبيل له الى تجاوز هزيمته و عجزه و دونيته فراحت تطوف حول (هو) المقدس في حلبة صممها (هو) و بأدوات جهزها (هو) و تحت أضواء اختار ألوانها (هو) و ايقاعات عزفها (هو). اندفعت (هي) هي تستهلك و تبتلع الطعم ابتلاعا سكسيا غنوجا جعلها سلعة الى جانب بقية السلع التي يستهلكها و يبدلها و يجني الأرباح من ورائها لكن يسكتها او يخدعها بالجوائز و الأوسمة و المنصب (ملكة جمال.. وزيرة في ديكتاتورية رجعية .. الجنة تحت قدميها الخ) فيجعلها تظن أنها صارت سيدة أمرها و قرارها و أنها نالت حريتها و تساوت به بينما في الحقيقة ظل (هو) سيد اللعبة و ظلت هي الجارية لكن تعصرنت حتى تشبع حاجاته و ذوقه و مطالبه. لم تستطع (هي) بسبب تاريخية الاستلاب أن تتعرف على ملامحها الخاصة و لا على قواعد اللعبة و حركاتها و ميكانيزماتها التي لم تعترف بها الا كموضوع و أداة و بالتالي ضلت سبيل الخروج من الدائرة. ان هي تحجبت فانما ليرضى عنها و و يصنفها كمحترمة و ان تعرت فانما ليقول عنها مودرن. يعني ظل راي(هو) و تقييم (هو) دليل (هي) و نجمها الهادي. لم تستطع رغم كل ما غنت و رقصت و تعرت أن تفرض حضورها الانساني بينما حضورها الجسدي يملأ الماضي و الحاضر و التاريخ و الجغرافيا. علياء المهدي ليست وحدها من عك في الرد على الرجل بل كلنا عكينا و ان بأشكال مختلفة. فالرجل الذي استند الى "الجسد" في تبرير تميزه و تفوقه رحنا نستند مثله تماما الى الجسد حين الرد عليه! اننا نثبت له بكل غباء و اعاقة عقلية أنه صح. ها هي الملايين ستتفرج على علياء كجسد -و غير علياء طبعا- لكن ما المكاسب التي حققتها علياء لنفسها أو للمرأة التي تدعي أنها تريد تحريرها؟ لا شئ طبعا بل انها تواجه المحاكم و تقدم خدمة قيمة لأعداء المرأة من القوى الدينية و السياسية اضافة الى النبذ الاجتماعي. يعني ليت الأمر كان خطوة الى الأمام خطوتين الى الوراء بل عشر خطوات الى الوراء و ضد قضية المرأة.
اضافة للاستلاب التاريخي هناك عامل عدم الاتفاق بين النساء على رؤيتهن لقضيتهن من حيث أسباب الاضطهاد و الدونية و من ثم الاهداف و أشكال الرد و سائر التفاصيل. هناك من يرين أن الرجل كذكر هو العدو مع أن الرجل نفسه ضحية تعاني الاضطهاد و التهميش الى جانب المرأة. و هناك من يرين أن سبب الاضطهاد هو الدين و بالتخلص منه سنتحرر من هدومنا و نرقص و نشرب و ووو. و هناك من يرين أن تركيبة المجتمع الاقتصادية و السياسية و قوانينه هي أس البلاء و منبع الشرور التي تحيق بالمجتمع رجالا و نساء و بالتالي لا بد من العمل و النضال معا من أجل تغييرها لصالح المرأة و الرجل.
بالطبع هناك عوامل أخرى مثل الفساد و شراء الذمم في المنظمات النسوية أو التنافس لارضاء جهات التمويل أو هيمنة تلك الجهات أو خيانة المرأة لقضيتها لأسباب عنصرية (المرأة الغربية في وجه الشرقية) أو طبقية (الغنية في وجه الفقيرة) أو دينية و غير ذلك.
اقتباس:.ما مدى صحة قول الشاعر العربي ((يتمنعن...وهن الراغبات))؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنها اعتادت قمع ذاتها و حاجاتها و مشاعرها عبر آلاف السنين كما فرض (هو) عليها ليرضى عنها نشأ عندنا هذا الموقف المزدوج الذي جاء (هو) ليعاير (هي) به. (هو) ضرب (هي) و بكى و (هو) سبق (هي) و اشتكى.
اقتباس:.اننا ﻻ نكره ((هي))بشكل عام ........بل مستعدون حتى لظلم (هو) مقابل اسعاد(هي) احيانا لكن اغلبنا يظن ان (هي) بداخلها تحب (هو)القوي الشديد ذو الصوت العالي و صاحب الكلمة العليا ((فهل ذلك وهم ذكوري-نجحت(هي) في اقناعه به؟؟؟)
العلاقة تبادلية فلا داعي لأن تضع الحق على (هي) وحدها. انظر لرؤسائنا الأشداء الذين تحاول الشعوب خلعهم لكنهم يفتحون ابواب الجحيم عليها قبل أن يتنازلوا أو يستلمهم عزرائيل. و لولا خنوع هي ما استبد هو و لولا استبداد هو ما خنعت هي.
نعم هناك من يحببن الرجل القوي الشديد أو "سي السيد" لكن شعبيته برأيي تراجعت لعدة أسباب بات أبرزها هزيمته على أيدي "مهند" التركي. و مثلما تتغير المجتمعات تتغير المرأة و ذوقها. لكن لا داعي لأن تقلقوا فهناك من لا يزلن يؤمن بقول أرسطو: ظل راجل و لا ظل حيطة.