(11-16-2011, 09:32 PM)الدرة البيضاء كتب: باعتقادك ماهو هدفهم من هذا المكر
ألم تكن ربما حاجة لوجود إله يهدىء من روعهم ويسكن آلامهم النفسية
كما يحدث الآن للمؤمنين بوجوده ؟
إعتقادى حول تلك المسألة يتلخص فى عدة نقاط :-
( واسمحوا لى أن أطيل عليكم )
ولأنى من خلفية إسلامية فاسمحوا لى أن أتحدث من خلالها :-
===================================
التساؤلات :-
=======
التساؤلات التى لا يجد الإنسان فى العصور الجاهلية لها إجابة
والتى تكون نابعة من التأمل والتفكر بكل ما يحيطه من عوامل وظواهر طبيعية
والبحث حول المصمم والخالق لتلك الأشياء
التى تنطلق من مبدأ ( لكل فعل فاعل - لكل مخلوق خالق ... إلخ )
فكان كل مؤسس ديانة يضع تصور لهذا الفاعل طبقا لتصوره الشخصى
وإستنادا لأفكار ما قبله التى كانت بمثابة حكايات يتسامرون بها من حوله
==================================================
الوحى
=====
كلمة يقصد بها الإلهام
وهو مجرد شعور داخلى يدفع المرء لإنجاز شئ ما يثير دهشته أو تعجبه أو تساؤله أو بحثه أو حيرته
فهو أقرب إلى التحدث الداخلى أو التفكر الداخلى للنفس
فكان يعتقد أن هذا الشعور يأتى من خلال كائن آخر يبلغه إياه ويتصل به من خلال هذا
وهذا يحدث مع الجميع بدون أدنى شك
أمثلة للتوضيح :-
==========
المثال الأول :-
========
عند رؤيتك للأهرامات على الطبيعة أول مرة
فتجد بداخلك بعض العبارات
( يااااااااه . إيه الجمال ده . إبدااااااااااع ... إلخ )
يحدث بداخلك محادثة مع النفس
فأنت بنفسك الذى تتحدث وليس شيئا آخر يتصل بك أو يلهمك
وتتحدث من خلال تصورك الشخصى للشئ ورؤيتك الشخصية له
المثال الثانى :-
=========
عندما تكون فى إختبار أو إمتحان معين
وفجأة تتعثر فى سؤال مررت به ولا تتذكر إجابته
فجلست تفكر شيئا فشيئا
ثم بعد ذلك حضرتك الإجابة فكتبتها
مازال إلى الآن البعض يعتقد
( الله يلهمك الإجابة )
وهذا درب من الخيال
والدليل :- أنه لا يمكن أبدا أن تجيب على شئ لم تتصفحه أو تراه أو تسمع عنه مسبقا
كل ما حدث أنه مجرد تفكر أدى إلى إنعاش الذاكرة فتذكرت الإجابة
كما هو المعروف عن عمليات الذاكرة :- (الادخال) ثم (التخزين) ثم (الاخراج)
وهذا هو الأمر
لا يوجد شخص إتصل بك أو ألهمك سوى نفسك
وقس على ذلك العديد من الأمور
===================================================
فلو قمنا ببعض المعادلات حول ذلك الأمر
التى تظهر بعض النتائج التى توصل لها مؤسس الديانات
( هذا موضوع كنت أنوى كتابته بعنوان :- محمد فى سطور )
ولكن لا داعى لأن أعلنه هنا فى ذلك الموضوع القيم
لإنى أرى أنه يجيب على فكرة هذا الموضوع
وهى :- ( كيفية وصول الأمر بالأديان للتخريب والحروب والدمار )
نبدأ :-
====
النظر إلى ما يحيط به من عوامل وظواهر طبيعية
أدى إلى
التعجب من خلال عظمتها وكبر حجمها وبعدها وقوتها
أدى إلى
الدهشة بأنها تحتاج لشئ أقوى من الإنسان لفعلها
أدى إلى
التساؤل حول خالقها وفاعلها وكيفية خلقها
أدى إلى
بحثه حول مفهوم الخالق المتداول فى عصره
أدى إلى
رفضه لمفهوم ذلك الخالق لأنه لا يتوافق مع عقله
أدى إلى
الحيرة فى إيجاد الخالق لإنه لا يراه لا يسمعه لا يكلمه
أدى إلى
التفكر بداخله حول تصوره لهذا الخالق وما هى صفاته فيجد فى تصوره هذا إجابة على تساؤله
أدى إلى
إستنتاجه بأن هذا الفكر هناك من إتصل معه بداخله وألهمه بتلك الإجابة ( الوحى )
أدى إلى
يقينه بأنه على الطريق الصحيح حيث أنه أصبح يتصل بخالق هذا الكون
أدى إلى
ظنه بأن معظم ما يعبده الآخرون مجرد ضلالات وأنهم يجب أن يعبدون الإله الذى إتصل به
أدى إلى
شعوره بأنه ليس كائن عادى ورغبته فى إخبار الجميع لشعوره بهذا الإنجاز الضخم الذى حققه
أدى إلى
تصديق أصدقاءه وأقرباءه ومن يثقون به ( من يتفكرون نفس تفكيره بإهمال آلهتهم التى توراثونها )
أدى إلى
شعوره ببعض النجاح فى إقناع البعض مما يزيد طموحاته لإخبار العديد
أدى إلى
مهاجمة بيئته له لأنها تسعى بالتمسك بالآلهة التى توارثوها عن آبائهم وأجدادهم
أدى إلى
قيامه بالمحاججة المنطقية
أدى إلى
تطبيقهم للأعراف المنطقية المتوارثة وهى مطالبته بالدليل على ما يقول ( معجزات أو أى أمر خارق )
أدى إلى
فشله فى الإختبار وبحثه فى حجج مختلفة يتهرب منها لأنه يعلم عدم قدرته على فعلها
أدى إلى
تشككه فى بعض الأحيان كونه على الطريق الصحيح أم لا
أدى إلى
معاودة تفكره فى هذا الأمر مجددا
أدى إلى
تذكر ما حدث مسبقا حينما أجابه الشخص الذى إتصل به داخليا منذ بداية الأمر ( الوحى السابق )
أدى إلى
إصراره على هدفه الذى سعى له منذ البداية
أدى إلى
تركه لبلاده وهجرته إلى بلاد أخرى للبحث على من يؤيد قضيته
أدى إلى
ترحيب البعض به وموافقتهم على ما عرضه عليهم
أدى إلى
قيامه بجمع من ناصره من قومه مع من ناصره من الأقوام الأخرى
أدى إلى
تولد شعور الخوف لدى قومه وعشيرته بأنه يهدد كيانهم ويسعى للقضاء عليهم
أدى إلى
مبادرة قومه بإعلان الحرب عليه
أدى إلى
تجهيز من هم معه وتحفيزهم بأنهم على حق ودفعم للحروب
أدى إلى
قيام الحرب الأولى وانتصار جيشه
أدى إلى
شعوره بأن من وفقه هو نفسه الذى إتصل به وليس لأنه كان يملك أقوى المحاربين فى صفوفه
أدى إلى
يقينه بأن القتال هو أقوى وسيلة لنشر أفكاره وتحقيق هدفه الذى يسعى إليه
أدى إلى
إمتهان تلك الوسيلة وحث من بعده على العمل بها
أدى إلى
طاعة من أتوا بعده والعمل بتلك السياسة منذ أبو بكر مرورا بالخلافات العثمانية والعباسية والأموية
::: ومن هنا كان الدين وسيلة لنشر الحروب والكراهية بين البشر :::
=========================================
لم أكمل بعد
سأواصل بعد أن تتم المناقشة من كاتب الموضوع والأعضاء
أحجز مقعدى ولى عودة