(11-17-2011, 01:46 PM)مصطفى علي الخوري كتب:  

(11-17-2011, 06:31 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(11-16-2011, 08:22 PM)فضل كتب:  قبل عشرين عاما كانت الدولة فى الشرق الاوسط اقوى من المجتمع هذه الصيغة انتهت الان لانه لم يعد ممكنا للدولة ان تستفرد بالمجتمع

لماذا لا نعترف اننا كشعوب عربيه لازلنا قصر " جمع قاصر " سياسيا وأننا نحتاج الى أوصياء علينا ممثلين فى سلطة الدولة والتى تمثلها تلك الأنظمة؟ ليه المقاوحة؟لماذا لا يعتبر الشعب السورى من ثورة اللوتس المصرية وما ألت اليه الأحوال فى مصر من فوضى وخراب على جميع الأصعدة ؟

منذ عامين أو أكثر قال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ونزيل سجن طره حاليا إن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية، ونفس الجملة تقريبا قالها اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق بعد اندلاع الثورة وقبل تنحي حسني مبارك, وفي الحالتين تعرض الرجلان إلى هجوم عنيف، لكن ثبت بالدليل القاطع وبعد حوالى 10 أشهر على الثورة أن كلامهما كان عين العقل والمنطق , والمتابع للمشهد المصرى لابد وأن يتأكد من ذلك , فلا ينظر كل فرد الى نفسه ولكن عليه أن ينظر الى المشهد العام ,

أنا بقول لو الأخوة السوريون حريصون على مصلحة بلادهم وحقن المزيد من دماء الشعب السورى فليكتفوا بما أعلنه بشار من اصلاحات وليضغطوا فى سبيل المزيد من تلك الاصلاحات , لكن مسألة الاصرار على تفوير النظام بأى وسيله ولو أدى الأمر الى تدخل الناتو فهذا يعنى الاصرار على دفع سوريا الى الفوضى والخراب .

لا يا سيدي

لن نعترف إننا قاصرين.

و لم نعد بحاجة لأوصياء علينا

دخل العالم بعصر العولمة، و الكل يرى ماذا يحصل عند جاره.

تركيا و ماليزيا ليست أحسن مننا
حتى بعض الدول الافريقية الأكثر تخلفا منّا عرفت الديموقراطية و عرفت كيف تطيح بالدكتاتور بفضل الانتخابات "الحسن واتارا"

لماذا هذا الإجحاف بعقولنا و لماذا تعتبرنا غير مؤهلين للديموقراطية، و متى برأيك يمكن أن نصبح مؤهلين بذلك و كيف؟

هل تعتقد انه بدولة يوجد بها تهمة "وهن الشعور القوي، و الاسائة إلى هيبة الدولة " تودي بداهية، بدولة كهذه هل يمكن أن ينضج و يتأهل الشعب يوما للديموقراطية؟.

نظام فاسد و قائم على الفساد الذي نحر عظمه لا يمكن أن يصلح

لو كان بشار يريد أن يصلح حقا، لكان قد أعلن عن شيء يفش الخلق

بنفس الطريقة التي غير بها الدستور و فصله على مقاسه ليعتلي الحكم، بنفس الطريقة كان بإمكانه أن يلغي المادة الثامنة التي تصنع من البعث قائد الدولة و المجتمع.

لو كان يريد أن يصلح لحاور المحتجين من أول يوم، أو أول أسبوع بدل إرسال الدبابات و كل قوى القمع التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا.

ما تمسيه " أعلنه بشار من إصلاحات" ليست أكثر من مراوغة لكسب الوقت و لحين أن يكمد الثورة بالطريقة التي اتبعها والده بالثمانينات

ياعزيزى الديمقراطية ثقافه قبل أن تصبح ممارسة , ونحن شعوب لم نتربى على قبول الأخر وقبول الاختلاف وأن المخالف ليس بالضرورة متأمر أو أهبل أوساذج , نحن ثقافتنا باتجاه الأخر تعتمد بالأساس على التخوين والاتهام بالعمالة أو فى أحسن الأحوال الاتهام بالرجعية والتخلف .

نحن شعوب لا تستحق الممارسة الديمقراطية , نحن جنس أخر غير الجنس التركى والجنس الماليزى وحتى الجنس الأفريقى , نحن نقبل بالديمقراطية اذا كانت نتيجتها النهائيه فى صالحنا وستصل بنا الى كرسى الحكم , أما لو جاءت نتائجها بعكس مصالحنا فاننا نرفض تلك النتيجة وننقلب على الديمقراطية بالتظاهرات والاعتصام المدنى ليعتقد المراقب الخارجى أن ديكتاتورية الأقلية هى بعينها ممارسة صحيحة للديمقراطية .

لما نفهم يعنى ايه ديمقراطية نبقى نستحقها , قبل ذلك نحن شعوب قاصرة سياسيا ونحتاج الى أوصياء علينا, نحن سفهاء الى الحد الذى يجعلنا نستخدم الديمقراطية التى كانت سبيل تقدم الأمم نستخدمها نحن فى تدمير أنفسنا وتخريب بلادنا ودفعها الى الفوضى والخراب .