(11-17-2011, 12:14 PM)رحمة العاملي كتب:  د.فضل
خدني بحلمك هذه المرة ولو كررت بعض كلام سابق ليس من باب المناكفة بل من باب التوضيح
ان الديناميكية الخاصة بالثورات التي تتحدث عنها دائما والمراحل التي تمر بها في العالم العربي تجعل حتمية إقامة الثورة لنظام ديمقراطي حر مسألة تحتاج لنقاش، هذا اذا سلمنا جدلا ان ما جرى هو ثورات وليس تمردا لا افق له جرى الالتفاف عليه امريكيا واوروبيا لانه كان مجرد انفعالات جماهيرية مكبوتة عبرت عن نفسها بطريقة ( الشعب يريد إسقاط النظام)
وبالتالي يجب التمييز الانفعال الآني الغير مخطط لنتائجه وإمكانية توظيفه لتحقيق تغيير حقيقي وبين الثورات الفعلية لانه على كلامك وحتميتك يجب ان تنتقل روح الثورات العربية الى السعودية بقانون الديناميكية ، وكل انفعال شعبي يجري الالتفاف عليه خاصة من الغرب ومشايخ الخليج فهو ليس بثورة وليبحث له عن اسم آخر .
قل لي بربك من اسقط حسني مبارك في مصر ومن اسقط بن علي في تونس ، الشعب ام الجيش ؟
وعليه النظام في مصر وتونس لم يسقط ، بل سقط الرئيس فقط
اما في ليبيا فمعلوم كيف انقلبت الامور ومن قلبها ، وان اظهر (المجلس الانتقالي) ميلا ثابتا للإطاحة بصورة من صور الطغيان لاستبدالها بصورة أخرى من الطغيان تحت رعاية استعمار جديد من النوع الفاخر المطعّم بقواد قطري .
ومن باب النكتة السوداء، الضحايا المدنيين الذين قضوا بقصف الناتو في ليبيا لاجل (حمايتهم وتحريرهم) من حكم القذافي يفوقون عددا مواطني دولة قطر العظمى !!؟

اما سوريا
فلا حاجة لاعادة الكلام بان هذا البلد مستهدف منذ 2003 بشكل مباشر والجامعة العربية او قل بدو الخليج اصبحوا طرفا مع الامريكي والاسرائيلي في الصراع مع سوريا
وانحصار الاعمال المسلحة في منطقة حمص وحماة بالذات سببه الرئيسي انه انتقام لماض دموي الاخوان سببه ، والا لا احد يصدق ان اصولي حمص وحماة يفكرون بطريقة ثورية حضارية او انهم يسعون بكل ارثهم وتعقيداتهم، الى تغيير نظام الاسد الى نظام ديمقراطي يسمح بالتعددية الفكرية والايديولجية .

اولا ما يحدث فى المنطقة ان الانظمة ( ولا فرق بينها ) تقادمت ولم يعد هناك امكانية لاستمرارها لقد فقدت وظيفتها جملة وتفصيلا داخليا وخارجيا
ثانيا قوة الدفع للتغير هى داخلية من داخل المجتمعات العربية نفسها لكن هذا يواجهه عدة مشاكل
اولا لقد قامت الانظمة بسحق استباقى لاى عملية او تشكيلات للتغير مهما كانت عقلانيتها وسلميتها فالتحدى امام المجتمعات مركب 1- مواجهة النظام بالطريقة المتاحة 2 - وفى نفس اللحظة العمل على ما لم يكن ممكنا انجازه سابقا وهو اطر سياسية جديدة وكل هذا يتم فى ظروف فى منتهى السوء
ثالثا ما ان تندفع هذه النظم ومع اول تململ مجتمعى فى مواجهة المجتمع بالعنف حتى تفتح على نفسها نار جهنم فسيادة الدول بالذات القمعية العالم ثالثية ليست مفتوحة كارت بلانش فى مواجهة المجتمع عدم ادراك هذه الانظمة كالقذافى والاسد ولربما استماتتهم للتشبث بالحكم او الاحساس بالالوهية هو العنصر الذى يفتح كل اليات التدخل الخارجى
رابعا ليس هناك ما يدعوك فعلا للدفاع عن نظام الاسد او الخوف من سقوطه .. بل بامكانك اعتباره بحكم المنتهى وهذه قضية محسومة .. ما تبقى التفاصيل والاهم القادمون مكانه