{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #1
ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!!
ربيع حماس... إذ يؤسس لربيع العرب..!!


غني عن القول أن حركة حماس التي انبعثت من رحم جماعة الإخوان المسلمين هدفت إلى إحداث حراك سياسي واجتماعي واسع يجسد ما رفعته من شعارات التغيير والإصلاح في مجتمعنا الفلسطيني، فبعد نجاح حماس الباهر في تصدرها لقوى الممانعة والمقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني أولا وفي رفضها لكل أشكال الاحتلال والتدخل الأجنبي في أكثر من بلد عربي وإسلامي ثانيا.

كان لابد لهذه الحركة ذات الاهتمام الشمولي أن تهتم بالشأن الداخلي تمام كما تهتم بآليات المواجهة مع الاحتلال خصوصًا بعد ما نجحت حماس في تطوير أدوارها وأدواتها، الأمر الذي مكنها كأول حركة مقاومة إسلامية فلسطينية من الوصول إلى الحكم بشكل ديمقراطي لتقود الحركة الإسلامية الحياة المدنية للمجتمع الفلسطيني بكل تعقيداتها وأبعادها وارتباطاتها بالعوامل المحلية والإقليمية والدولية.

ولا شك أن الكثيرين يخطئون عندما يصفون الحركات الإسلامية المعاصرة بحركات الإسلام السياسي حيث يحاولون عبثا تشويه الحركات الإسلامية ووسمها بالسياسية لسلخها عن بعدها الشمولي الذي يعتمده الإسلام كدين يعالج كل مناحي حياة الإنسان.

غير أن الإسلام بواجهته السياسية يمكن استخدامه كتعبير عن التوجه لتطبيق الإسلام في الحياة السياسية الذي يشمل ضمنًا جوانب الحياة الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية..الخ.

وبذا أصبحت حركة حماس نموذجًا للحركات الإسلامية في التغيير السياسي العام ، وذلك بعدما نجحت على مدى نحو 20 عاما في نحت البنية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وإعادة تشكيلها لتتناسب وهذا التغيير السياسي، وذلك من خلال شبكة المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية والخيرية وحتى الثقافية التي نجح الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين ورفاقه المجاهدين في إرساء دعائمها بدمائهم وتضحياتهم.

وذلك اعتمادا على مبدأ التدرج في التغيير والذي أرساه نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي عبرت عنه حركة حماس بمرحلة ترويج فكرة التغيير لتنتقل إلى مراحل أخرى كالتعاون والتكامل مع الآخرين الذين يلتقون مع الحد الأدنى من أهدافها، وذلك عبر عملية طويلة ومرهقة من التنظير والصراع الخفي في بناء التحالفات لتتمكن من الدخول في المؤسسات الرسمية ثم لتصبح مسيرة وقائدة لها فيما بعد.

واعتمادا على هذا المبدأ استبدلت حركة حماس تكتيك المواجهة المباشرة لاتفاقات أوسلو وأخواتها وما أفرزته من نكبات على شعبنا الفلسطيني بتكتيك آخر ألا وهو المواجهة من الداخل عبر تغيير مرجعيات السلطة وتفريغ أوسلو من مضمونه والقفز عن التزاماته بل وتجاوزه في غير محطة من محطات الحوار والنقاش الداخلي والمغالبة الذي خاضت غماره حماس مع الفصائل والحركات الأخرى وعلى رأسها حركة فتح.

فحماس نجحت بل وأجادت وأبدعت في تحقيق النجاح في دوائر العمل الثلاث التي تعمل بها كغيرها من حركات المقاومة خصوصا الإسلامية منها، وهي :

1- دائرة العمل الدعوي.

2- دائرة العمل السياسي.

3- دائرة العمل الجهادي.

فقد خاضت حماس وبشكل عملي وبنجاح غير مسبوق نظريات العمل الإسلامي الخمسة وهي:

1- نظرية المدافعة باللسان.

2- نظرية المدافعة السياسية.

3- نظرية المدافعة العسكرية.

4- نظرية الحسم الداخلي

5- نظرية المواجهة الشاملة.

الأمر الذي بات يؤهل حركة حماس ليس لقيادة الحالة السياسية في فلسطين كلها فحسب بل في المنطقة بأسرها، وما الربيع العربي الذي يستلهم التجربة الإسلامية في فلسطين عنا ببعيد.

ويمكن أن نلحظ ذلك في اتفاقات :

1- اتفاق القاهرة، حيث نجحت حماس في تجاوز مرجعية أوسلو في كل ملفاتها، خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات والمقاومة وعودة اللاجئين وإصلاح منظمة التحرير.

2- وثيقة الوفاق الوطني، حيث تناغمت بنود الوثيقة مع الرؤية السياسية الشاملة لحركة حماس والقائمة على تحقيق عدد من الأهداف المرحلية كالدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة، دون التنازل عن الحق في فلسطين التاريخية، إضافة إلى التمسك بخيار المقاومة، من خلال نص الوثيقة التي ركزت على المقاومة على أراضي ال67 مع إعطاء الحركة الحق في المقاومة داخل الأراضي المحتلة عام48، وتعمد توضيح الحديث عن القرارات الدولية "المنصفة" للشعب الفلسطيني مما يترك الباب مواربا لرفض أي قرار دولي قد يكون غير منصف.

3- اتفاق مكة، والذي أكد في بنوده على كل ما تم الاتفاق عليه سابقًا، وبالتالي ضمنت الحركة المكاسب التي حققتها في الاتفاقيات السابقة كثوابت لا يمكن القفز عليها.

·كما اهتمت حركة حماس أيما اهتمام بالمؤسسات المرجعية للقرار الفلسطيني وعلى رأس هذه المؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني الذي نجحت حماس في تأمين الإجماع الفلسطيني المطلوب لتغيير أسس وطبيعة عمل المنظمة وذلك من خلال:

- حرص حماس الشديد على ضرورة تغيير البرنامج السياسي وميثاق المنظمة ليتناسب والأهداف والمنطلقات التي انطلقت منظمة التحرير من أجلها، وليتلاءم كذلك مع دخولها وغيرها - حماس والجهاد- للمنظمة أخذا بعين الاعتبار كل التغيرات والتطورات الطبيعية والديمغرافيا السياسية التي حدثت منذ عام 1968 تاريخ صياغة ميثاق المنظمة وحتى اليوم في الساحة الفلسطينية.

- وعلى غرار المجلس الوطني طالبت حماس بإعادة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة من أعضاء المجلس الوطني مع إضافة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي للمجلس الوطني بشكل تلقائي.

- كما دعت حماس إلى الفصل التام بين مالية السلطة ومالية المنظمة، على أن يتشكل مجلس إدارة للصندوق، فيما يتولى المجلس الوطني إقرار الميزانيات التي يحددها الصندوق.

- أما فيما يتعلق بالاتحادات والمؤسسات الأخرى فقد دعت الحركة إلى تفعيل السفارات وتأسيس دوائر خاصة للعلاقات الدولية وإنشاء فضائية تحت إشراف المنظمة.

· كما برعت حماس في إدارة الصراع بما لا يتعارض مع المرجعيات الشرعية وبما يحقق عدد من الأهداف التكتيكية، كإنهاء حالة الصدام في الساحة الفلسطينية، وإعادة ترتيب صفوف المقاومة بما يعزز الموقف الفلسطينيي السياسي وإعطائه هامشًا أوسع للتحرك الدبلوماسي، وذلك من خلال صياغة مبادرات جديدة لإدارة العلاقة مع الاحتلال، وذلك عبر طرح مبادرة الهدنة الطويلة كحل وسط بين مشروع التسوية الذي ترفضه حماس، وبين مشروع المقاومة المستمرة المرفوضة دوليا .

· كما نجحت حماس في تجربة الحكم رغم استلامها سلطة أشبه بـ "سلطة المعارضة" كناية عن عدم تسلُّم حركة حماس فعليًا للسلطة التي بقيت مفاصلها الأساسية بيد السلطة السابقة في مقاطعة عباس ورغم الأزمات والعقبات المتلاحقة التي وضعتها سلطة عباس أمام حماس وحكومتها، ومنها:

- الخمسة بلدي التي قادها دحلان ضد حماس وحكومتها.

- إستراتيجية الفوضى الخلاقة التي قادتها كوناليزا رايس وجندت لها عدد من دول الجوار العربي والتي حالت دون نجاح حماس بإحراز تحسن ملحوظ في ظروف الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، حيث لم تعط تجربتها في الحكم الفرصة العادلة لإثبات قدرتها على الانجاز والإصلاح والتغيير للأفضل.

- إشغالها في مدافعة الأزمات التي صبت عليها صبا وفي إطفاء الحرائق التي أشعلت من كل حدب وصوب، بدءا بالفوضى الخلاقة مرورا بالخمسة بلدي والفلتان الأمني وليس انتهاء بالحصار المطبق منذ أكثر من أربع سنوات.

ومن مؤشرات هذا النجاح:

1- نجحت حكومة حماس في غزة ورغم كل مآىسي الحصار وتبعاته المالية بعد الدخول في أزمة مالية والولوج في نفق الاستدانة من أحد، وما زالت قادرة على القيام بأعباء الحكم المالية ولو بحدها الأدنى مقارنة بحكومة رام الله المدينة بأكثر من مليار دولار في الوقت الذي تعلن فيه عن أنها في أزمة مالية رغم ملايين الدعم الدولي والعربي وأموال الضرائب التي تصب في خزينتها...!!!

2- نجحت حكومة حماس في كسر الحصار بشكل فعلي وعملي من خلال نجاحها في تحشيد كل قوى الخير وأحرار العالم بما يمتلكون من مؤسسات وقدرات الأمر الذي عبر عن نفسه في قوافل كسر الحصار التي أحرجت الكيان الصهيوني وكل أعوانه من العرب والعجم على حد سواء وعرى كل مزاعم الإنسانية وحقوق الإنسان التي يتشدق بها العالم الغربي ووضع كيان العدو في مأزق، ونجحت حماس في إخراج تركيا من مربع محالفة كيان العدو إلى مربع معاداته.

3- نجحت بالمضي في خططها الزراعية والتعليمية والثقافة وخطط البناء، وبسطت حكومة حماس الأمن والأمان في الشوارع والميادين والطرق وسواحل البحر التي اكتظت بالمصطافين , فحاربت الجريمة وكل ما يؤدي إليها من مخدرات وإباحية، وتعاملت مع كل الملفات ذات العلاقة بالخارج وبقضايا جرائم الحرب وبقوافل الإغاثة بقدرة ومهنية عالية.

4- نجحت حكومة حماس في اجتراح أشكال أخرى لكسر الحصار ومنها إبداع الأنفاق عبر الحدود مع مصر الأمر الذي شكل شريان حياة كامل لقطاع غزة وأمد غزة بكل احتياجاتها الأساسية.

5- ومن هذه الانجازات انسجام حماس مع منهجية الحركات الإسلامية المعتدلة انسجاما تامًّا عبر إثباتها لمصداقية تبنيها لمفهوم الشراكة السياسية من خلال نجاحها في تشكيل أول حكومة وحدة وطنية بكل أبعادها ودلالاتها الوطنية والسياسية والثقافية، إلا أن التآمر الداخلي والإقليمي والدولي حال دون نجاح هذه التجربة عبر نجاح الضغط الخارجي في إقناع الفصائل الأخرى بالتخلي عن حكومة الوحدة خوفا من تبعات الحصار على كينونتها أولا، وتهربا من مسؤولياتها الوطنية ثانيا، ورغبة منها في إفشال تجربة حماس ثالثا.

6- ومن أبرز هذه الانجازات محافظة حماس على مشروع المقاومة بل ودعمه في الوقت الذي تواصل فيه تجربة الحكم بكل اقتدار، الأمر الذي عبر عن نفسه في العملية غير المسبوقة " الوهم المتبدد" التي تم خلالها اسر الجندي جلعاد شاليط في عام 2006م وبعد أشهر معدودة فقط من نجاحها الانتخابي غير المسبوق وتبوؤها لسدة الحكم والسلطة في الأراضي الفلسطينية، والذي تحملت بموجبها الحصار إضافة لحرب الفرقان الذي اندحرت في أعقابها "إسرائيل" خاسرة دون تحقيق أي من أهدافها.

7- نجاح حماس في إبرام صفقة "الوفاء للأحرار" التي تقضي بالإفراج عن نحو (1047) أأسياااااأسير وأسيرة، نحو 450 منهم من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، الأمر الذي اعتبر حدثا تاريخيا بامتياز وعلامة فارقة في حياة وتاريخ الشعب والمقاومة الفلسطينية تحت الاحتلال.

8- ثبات حماس على مبادئها ومرونتها السياسية في الوقت ذاته أضفى عليها مهابة ومصداقية ومكنها من اختراق عدد من الساحات وفتح أمامها أبواب الاعتراف الدولي وعلى مستوى الساحة الأكاديمية الغربية التي تنادي بشكل علني بالحوار مع حماس، فيما لا يخفى على المراقبين الاتصالات الرسمية التي تجري مع حماس من فوق الطاولة كما حدث في التجربة الروسية والتركية، أو من تحت الطاولة كما يحدث في اتصالاتها مع أوروبا.

9- كما نجحت حماس من خلال خوضها لتجربة الحكم من توسيع مفهوم المقاومة ليشمل الأشكال الأخرى غير العسكرية وعلى رأسها البناء الداخلي للمجتمع الفلسطيني ومؤسساته الحكومية والأهلية بفرعية الرأسي والأفقي، كما نجحت في التعايش مع حركة فتح في غزة بعد عملية الحسم 2007م واقتصر ميدان التنافس معها على الميدان السياسي السلمي.

· على الصعيد الإقليمي:

- ساهم نجاح تجربة حماس وعبقريتها في إدارة ملفاتها الشائكة لتشكل في تعاظم فكرة المقاومة في المنطقة بأسرها, خصوصا بعد أن رأى الجميع كيف انسحب العدو الصهيوني من غزة تحت وقع ضربات المقاومة وعلى رأسها حماس, وكيف سجلت حماس نجاحات غير مسبوقة في الانتخابات البلدية والتشريعية, وكيف وصلت حماس لسدة الحكم وبطرق حضارية ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها، وكيف صمدت حماس في حرب الفرقان وفي تحقيق النصر على العدو من خلال إفشاله في تحقيق أهدافه.

- أثبتت حماس قدرتها على كونها بديل قوي وحقيقي عن سلطة أوسلو التي بناها عرفات ونهجها عبر الانخراط في العملية السياسية المدعومة بالبندقية التي ترفض حماس التخلي عنها ودون الاستجابة للمطالب الدولية بالاعتراف بإسرائيل, أو التخلي عن المقاومة، ما أجبر دول المحيط العربي على التعامل معها كشريك سياسي.

- قدمت حماس نموذجاً فريدا في الشرق الأوسط حيث صعدت كذراع واضح ومعروف لجماعة الإخوان المسلمين وأسست ذراعاً عسكرياً قوياً، واستلمت دفة الحكم في انتخابات ديمقراطية، ومنعت إقصائها بالقوة، مؤسسة لنفسها موقعا ثابتا في غزة.

- شق طريق المقاومة في المنطقة نهجا تفاؤليا جديداً بفرص تحقيق النصر في الصراع مع كيان العدو, عبر تحييد أو إبطال التفوق العسكري الصهيوني في لبنان 2006م , وغزة 2008م وتحقيق ما عجزت الجيوش العربية عن تحقيقه.

- أثبتت حماس من خلال نجاح تجربتها أنه ليس هناك أي تناقض أو تعارض بين الحكم وبين المقاومة ، حيث شكل الحكم في حالة حركة حماس وسيلة أخرى للحركة لدعم وإسناد المقاومة وليس بديلا عنها, فلم يعد الحكم هدفا بل وسيلة لتحقيق أهداف أخرى.

· إنجازات لم تحققها حماس:

رغم كل النجاحات التي حققتها تجربة حركة حماس وعلى أكثر من صعيد الأمر الذي أسس وبشهادة كثير من الخبراء للربيع العربي الذي نشهده بأم أعيننا، فان هناك عدد من الانجازات التي لم توفق حماس في تحقيقها وعلى أكثر من صعيد حتى الآن، يمكن أن نسرد بعضها على سبيل المثال لا الحصر:

· على الصعيد الاقتصادي/

1- تحويل الأنفاق – شريان غزة الرئيس والحيوي- للقطاع العام لخدمة المجتمع للحيلولة دون تسخير المجتمع في خدمة أصحاب الأنفاق والإثراء الفاحش الذي نراه بوضوح، وكل ما ارتبط بالأنفاق من أمراض اجتماعية كانتشار أنواع جديدة من المخدرات، واختراقات أمنية لسهولة المرور عبرها لكل من هب ودب.

2- خلق فرص عمل للآلاف من أبنائها المهرة عبر فتح مجالات للعمل في الدول العربية خصوصا تلك التي حررتها الثورات، او بعض دول الخليج التي تبدي تعاطفا.

· على الصعيد المجتمعي:

1- إنهاء حالات الثأر والاحتقان في المجتمع، وتحقيق مصالحة مجتمعية حقيقية وتعويض كل المتضررين عبر تجنيد دعم خارجي خاص بذلك، سواء تحققت المصالحة مع فتح ام لم تتحقق، لأنه في النهاية حماس بما لها من شرعية انتخابية واسعة وأغلبية قادرة لوا أرادت على تحقيق اختراقات مجتمعية لجهة جعله أكثر تماسكا وصلابة.

2- تحقيق الهدف الأسمى للحركة الإسلامية ألا وهو الدعوة، والمقصود بالدعوة هنا ليس الدعوة أو التبشير بحركة حماس ولكن الدعوة للإسلام وأخلاق وقيم الإسلام وروح وثوابت الإسلام، على أن توجه جل جهدها على شريحة واحدة وهي أوسع شريحة في شعبنا، وهم أولئك الذين ما زالوا يقفون في المنتصف بين فتح وحماس والفصائل الأخرى.

واستخدام كل الوسائل الدعوية الفردية والجماهيرية وتجنيد التقنيات الحديثة لخدمة الفكرة، الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيل قاعدة حماس لممارسة هذا الدور.

الأمر الذي يتطلب أن تعيد حماس النظر في طريقة إدارة الكثير من دوائرها ومؤسساتها الثقافية والفنية والجماهيرية ذات الارتباط بتغيير بل بتصحيح ثقافة المجتمع لجهة الحيلولة دون استمرار تحولها لمؤسسات تجارية ربحية وإعادة الاعتبار للأهداف السامية التي خلقت من أجلها.

3- تنظيم حملة موسعة وراشدة وطويلة النفس لنشر الوعي الديني والوطني دون أدنى ارتباط بأبعاد تنظيمية بحيث تستهدف الحملة أغلب المؤيدين لحركة فتح والحركات الفسائلية الأخرى نظرا لكون تأييدهم لحركة فتح يأتي من باب التعاطف أو التضليل أكثر منه تأييد قناعات وانتماء حقيقي، كون هذه الفئة طيبة لكن للأسف ثقافتها الوطنية ضحلة جدا أو تم تضليلهم بطريقة تفكير مشوهة، وهذا يتطلب حملة موسعة لنشر هذا الوعي.

· على الصعيد العربي:

4- خلق آليات تواصل سياسية وأمنية وشعبية أكثر فعالية وتأثيرا وتنظيما مع قادة الثورة في في البلدان التي حررتها الثورات لتوظيف نتائج الثورات العربية لدعم القضية الفلسطينية بكافة السبل بشكل أكثر وضوحا وفعالية، على غرار مليونية القدس التي نظمها ثوار مصر جمعة 25 نوفمبر.

· على الصعيد الحركي الداخلي:

· رقابيا:

1- خلق مؤسسة رقابة فاعلة على الحركة وعلى أداء مؤسساتها وأفرادها، وتوسيع هذه المؤسسة لتكون مفوضة حقا وذات صلاحيات تشمل كافة مناحي ومجالات عمل الحركة مثل المجالات الدعوية والسياسية والمالية والمؤسساتية والاجتماعية والتعليمية..الخ، وأن تطال رقابتها الجميع دون استثناء أفراد ومؤسسات.

· مؤسساتيا:

2- إعادة النظر في طريقة إدارة الكثير من دوائرها ومؤسساتها الثقافية والفنية والجماهيرية ذات الارتباط بتغيير بل بتصحيح ثقافة المجتمع لجهة الحيلولة دون استمرار تحولها لمؤسسات تجارية ربحية وإعادة الاعتبار للأعمال الطوعية لهذه المؤسسات التي تساهم في تعزيز أسلمة ثقافة المجتمع.

· إعلاميا:

3- إعادة بناء مكتبها الإعلامي ليصبح مؤسسة إعلامية مبنية بمنهجية عملية متكاملة ذات أهداف وآليات أكثر تنظيما ووضوحا، تستخدم أحداث التقنيات الحديثة بشكل موسع يوازي الانتشار والتعاطف الجغرافي الواسع الذي باتت تحتله في قلوب الجماهير، وانتقاء متحدثين سياسيين أكثر وعيا وثقافة ولباقة وبأكثر من لغة حية، قادرين على تجنب الوقوع في التناقض أو الانقسام من خلال القرارات والتصريحات.

المقال نشرته وكالة معا التي تتحيز للسلطة في معظم الأحيان :
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=437382
11-18-2011, 02:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ربـيـع حـمـاس .... إذ يؤسـس لربـيـع الـعـرب ..!! - بواسطة لواء الدعوة - 11-18-2011, 02:30 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS