(11-18-2011, 12:10 AM)الدرة البيضاء كتب:  في العصور الجاهلية كانت نتيجة التفكير والتأمل كارثة عظيمة وهو ظهور الأديان

الكارثة ليست فى ظهور الأديان
فالأديان يمكن إعتبارها على أنها أفكار أشخاص مثلا
أو آراء ذاتية تخص أقوام معينة وفى عصور معينة
فأنا بالنسبة لى الأديان كالنازية مثلا
مجرد فكرة ولها مؤسس

الكارثة الحقيقية تتبلور حول الأشخاص الذين يتمسكون بهذه الأمور
ويسعون لإعادتها مرة أخرى
وترى البعض يرحب بهم وينساق خلفهم
وهذا هو الخطر الحقيقى الذى سيشعل العالم مرة أخرى
فهم يسعون لتحضير أرواح مؤسسى الأديان وإحياء أفكارهم الدموية والعنصرية من جديد

لو كان الأمر على الأديان فقط
فيمكن أن تنسى عبر مرور الزمن لتصبح وريقات فى مجلدات التاريخ
ولكن الدجالون والمشعوذون من يطلقون عليهم رجال الدين والذين يرتزقون من تلك الأمور
يدافعون عن هذه الخرافات وسيظلون يدافعون عنها للأبد
لإنها مصدر رزقهم وعمله
فتراهم يتقافزون عبر القنوات التليفزيونية من حين لآخر كالقرود
لا يدفعون حتى ضرائب
ولا يسعون فى عمل شئ ينفع مجتمعاتهم النامية
كل ما يفعلونه بعض التخاريف والهرطقات التى عاشت بأذهان مؤسسى الديانات منذ آلاف السنين


وهذا هو رجل الدين فى شتى العصور
كائن طفيلى ليس لديه وظيفة أو عمل سوى قراءة بعض الكتب المغطاة بالغبار
ثم يقصها على العامة
ليقنع الناس أنه أحد ظلال الإله على الأرض
ومن هنا يتمكن من فرض سيطرته وهيمنته على العامة
فيأمر وينهى ويكتسب مكانة زائفة من لا شئ

(11-18-2011, 12:10 AM)الدرة البيضاء كتب:  أجد هذا الأمر غريب جداً أن تخرج الأديان من شبه الجزيرة العربية
ولم تخرج من مناطق متعددة حول العالم وهذا يدل على أن الأديان خرافة ظهرت من هذا المكان فقط !!!

هذه أيضا نقطة هامة
ولا يوجد أى توثيق تاريخى يدل على وجود أى نبى أو رسول
بالرغم من وجود توثيقات تاريخية لحضارات ترجع إلى آلاف السنين

وهذا ينقض إدعاء هؤلاء بوجود نبى ورسول لكل قرية
فهذه أقوال كغيرها لا يوجد عليها أى دليل
وما لا يوجد عليه دليل يضمن تحت بند الإدعاء والكذب إلى أن يثبت دليل عليه

ومن ناحية أخرى المتدينين يدعون بإختلاف أديانهم
أن تلك الكتب وهؤلاء الرسل هبطوا علينا من إله الكون وخالق كل شئ
فإن كان كذلك
فلم سمح لأقوام يتعرفون عليه وآخرون لا... رغم توعده بالعذاب والحريق لكل من لم يعترف به ؟؟؟
وما بال من لم يرى هؤلاء وعاش حياته ولم يسمع بهم ؟؟؟
أسألة كثيرة لا يوجد إجابة عليها

(11-18-2011, 12:10 AM)الدرة البيضاء كتب:  يتم الخلط كثيراً بين الشعور والأحاسيس وبين الأفكار المجنونة التي تصدر من العقل

الشعور والأحاسيس تتولد دائما فى أى موقف وفى أى حالة من التفكير
ولكنها تسقط أحيانا فى ظل وجود مفاهيم كالخداع والكذب
وتمحى تماما عند ظهور مؤشر واقعى دال على التفريق بين الإدعاء والكذب وبين الحقيقة

أعطى مثال للتوضيح :-
=============
فى إحدى الجرائم التى شاهدتها
تم مقتل إمرأة متزوجة لديها 3 أطفال
كانت الإتهامات دائما ما توجه لأعداءها
وعند فشل التحقيقات فى الإمساك بأى طرف خيط دال على أيا منهما
تم الشك فى زوجها
وأثناء التحقيقات ثبت وجود بصمات أصابعه على السلاح المستخدم
وعند إستجوابه إنهالت الدموع والكلمات المؤثرة فكان ممثل بارع كسب عطف الجميع
ونفى عنه الشبهات حيث أدعى أنه حاول نزع السكين عندما رآها
وانتصر بذلك الفيلم المؤثر الذى كان بطلا به
بعد فترة ليست بالكثير
تم الإبلاغ عن محاولة مقتل رجل يدعونه بــــ ( روميو ) لحسن تعامله مع النساء
وكانت المفاجأة أن من حاول قتله هو زوج المجنى عليها
بعد إستجوابه إنهار وأعترف أنه هو من قتل زوجته
لأنه رآها تخونه مع هذا الرجل

فالمشاعر التى برأته فى البداية كانت زائفة وخادعة
فلم تكن دليلا كافيا لنفى الشبهة عنه
وكذبه الذى إدعاه بأن وجود بصماته عليه كان محاولة لنذع السكين عن زوجته
لم تكن دليلا كافيا لمحو إدانته بهذا الفعل

وهذا هو الإستنتاج الوحيد

(11-18-2011, 12:10 AM)الدرة البيضاء كتب:  أنا أحترم عالم الشعور الراقي
والذي يصفه الغالبية العظمى من الذين عرفتهم من المسلمين بأنه وساوس شيطانية

الشعور شئ
والحديث عن أشياء زائفة شئ آخر

قبل أن تحدثنى عن الشيطان الذى أعتبره شخصيا هو الدافع أو الجانب السئ
عليك أن تقدم دليلا على وجوده
( تتمثل فى صورة شخصية أو بصمات أو توقيع شخصى له )

أما الإدعاء بقول أن أى جانب سلبى يدفع المرء لأشياء غير حسنة سببها كائن غير مرئى
هذا درب من الخيال
والذى يؤكد لى ذلك القول أحد تجاربى الشخصية حول هذا الأمر


سأخبركم بها وسأكون صريح ولن أخجل :-
=========================
كنت أعانى فترة من حالة تشبه الإدمان على الأفلام الإباحية
فكنت دوما ما أشعر بالذنب إتجاه هذه الفعلة
فقال لى الشيخ :- حينما تستشعر بأنك ستقدم على ذلك الأمر
إستعذ بالله وتوضأ وصلى ركعتين وأتحداك أن تفعلها
وكنت أفعل كل هذا
ولا يؤثر فى أى شئ إتجاه رغبتى تلك فى مشاهدتها
وحينما كان يسألنى كنت أخشى أن أقول له إن تلك الوصفة لم تعد تنفع
فكنت أكذب وأقول له نعم وقد نجحت فى الإقتلاع
ونفس الأمر تكرر فى أشياء كثيرة ( التدخين مثلا )

بعدها تيقنت تمام اليقين أن الخطأ كان فى شخصى
وليس فى الشيطان الذى يتسلل خفيا ليوسوس لى

(11-18-2011, 12:10 AM)الدرة البيضاء كتب:  يجب أن يكون هناك توازن بين الشعور والعقل دوماً .

أرى أن العقل لابد أن يكون القائد للشعور والأحاسيس
فهو الأنسب لهذه المهمة

(11-18-2011, 12:10 AM)الدرة البيضاء كتب:  أشكرك على مجهودك المبدع ودمت متألقاً وبانتظار المزيد .. تحياتي

الشكر لك على هذا الموضوع القيم

تقبل أرق تحياتى