الموقف التركي حاليا كمن بلع موسا
فلا استطاع الاتراك تأمين ذريعة كافية تمهد لتقدمهم على مستوى اقامة منطقة عازلة للمعارضة السورية في الاراضي السورية المتاخمة للحدود بعد ان وضعت تركيا نفسها كرأس حربة في المشروع الامريكي .
والعودة الى الوراء مستحيلة بالنسبة لهم لان ذلك يعني نصرا سياسيا لسوريا كون روسيا قد افرغت القرار العربي بتجميد العضوية من محتواه لان الروس ابلغوا العربان والاتراك بان قراراتهم لا تعنيهم بشيء وهم سيستخدمون حق النقض الفيتو في مجلس الامن لحماية مصالحهم اولا وحماية المنطقة ثانيا باعتبار ان المطروح امريكيا وعربيا ليس ابدا تغيير سلطة في سوريا بل تغيير الواقع السياسي في المنطقة من خلال سوريا والمقصود هنا ايران وروسيا ومن خلفهما الصين
علما بان اقتراح ارسال مراقبين عرب الى سوريا هو اقتراح روسي وليس اقتراحا عربيا لهذا قبلت به سوريا رغم تجميد عضويتها وقبلت به ما يسمى الان (بالجامعة العربية) لانه اسقط في ايديهم وليس لديهم اي خيار اخر ليستعملوه مع (تسخيم) الروس للموقف العربي اكثر فاكثر بارسال ست قطع بحرية عسكرية اول امس الى المياه الاقليمية السورية في رد واضح على حلف الاطلسي بان البحر المتوسط ليس ملعبا لكم ولصبيانكم
وحتى مع اقتراح التهويل بالتدخل العسكري الذي اقترحه الفرنسيين عبر برنار هنري ليفي الذي يخيم الان مع رياض الاسعد قرب الحدود السورية في تركيا مع صواريخ الستينغر التي نقلها من ليبيا الى الحدود التركية السورية تمهيدا لاستعمالها من قبل (الثوار) كبديل عن الحظر الجوي الاطلسي ، فوجىء الاتراك بالرد الايراني والسوري بانه كل صاروخ سيسلم للمعارضة السورية سيتم تسليم مثله للمعارضة الكردية في تركيا وكل محاولة تركية لاقامة منطقة حيوية لثوار غليون والشقفة على الحدود فستقابلها سوريا بالمثل باقامة منطقة حيوية لحزب العمال الكردستاني .
(فبعصت) وبدا الاتراك بالولولة والتحذير من حرب اهلية في سوريا
يلا كلها شهر ونص وبيخلص العرس
لووول