أعتقد أخي الحكيم أن مسألة دخول التيار الإسلامي وبخاصة الإخوان تحزبا وتشيعا لصالح المجلس العسكري جاء عن تخطيط من كبار السياسيين..مثلا نفترض أن الإخوان تحالفوا مع المجلس العسكري بقصد إنهاء النظام القديم عبر كسب عامل الوقت...يعني كلما مر الوقت والنظام القديم يظهر كشيطان كان هذا في صالح الإخوان وهذا ما أنتج لنا مصطلحا جديدا أصبح متعارف عليه ك"الفلول"..

أما لو لم يتحالف الإخوان مع المجلس العسكري فالسؤال هنا ما هو الحل أمامهم كي يحصلوا علي أكبر قدر من المكاسب السياسية..لا أقصد هنا قضية الحُكم..

أخيرا أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين..وفي ندواتنا الداخلية كان المُحاضر يحذر من تربص المجلس العسكري وهو ما ترجمته بإشارة في مقالي"من وحي سقوط الأطباء"..الإشكال هنا إذا كانت القواعد الشعبية للإخوان المسلمين تحذر من المجلس العسكري فما هو تفسير ما يحدث من هذا التحالف الذي كان ظاهرا وبصورة مستفزة حملت الإخوان طيلة الفترة الماضية علي رفع شعار"الجيش والشعب إيد واحدة".وجعله شعارا مصطلحا عليه

أظن أن هناك إشكالية أو سياسة خارجية تتحكم بمصر وتديرها في الخفاء..هذا ليس مؤامرة ولكنه احتمال قد يكون موجود وبناءا عليه كان الثقة في المجلس سابقا خطأ كبير