(11-19-2011, 06:38 PM)Rfik_kamel كتب:  أنا شخصيا عملت لسنوات عديدة في حمص ,ما هو سئ في كل سوريا أن النظام وزع الحصص على أسس طائفية وقبلية, صحيح أنه كان هناك إهتمام ببعض القرى بسبب أن هذا المسؤول أو الضابط من هذه أو تلك البلدة ، لكن على صعيد المدينة فالتغير الديموغرافي للمدينة تطلب أيضا أن ينعكس هذاالتغيير (المزعج للبعض) على المدينة في محال الوظائف .
إنطباعي كان أن معظم الإداريين في مؤسسات هامة كالماء والكهرباء والبلدية وغيرها الكثير محتكرة بشكل شبه كامل على سنة المدينة.

معلوماتك قديمة .. الوضع في المدنية تغير جداً خاصة في السنوات العشر القليلة .. حتى كلامك عن الإداريين و البلديات فغير صحيح إذا ما قارناه بنسبة كل فئة إلى تعدادها الحقيقي سواء بالريف أو بالمدينة .

النظام باختصار "دولة مخابرات" .. معنى ذلك أن أصغر عنصر أمن -نصف أمي- لديه من الصلاحيات ما يخوله التبول على رئيس بلدية .! بالتالي فإن الوظائف الأمنية لا يمكن اعتبارها مكافئاً موضوعياً لبقية الوظائف الإدارية (إذا ما سلمنا جدلاً بصحة كلامك) . ما يعني بالضرورة غياب العدالة الاجتماعية و شعور طرف بالغبن و الظلم و ها أنتم تشاهدون شيئاً من رد الفعل .

نحن لا نريد حرمان أحد و لا إذلال أو ظلم أحد .. نريد بناء وطن للجميع يتساوى فيه الناس بالحقوق و الواجبات و هذا لا يستقيم إلا بحكم و سيادة دولة القانون و المؤسسات و حقوق الإنسان , لن نقبل بأقل من ذلك طالما أننا نعيش قيم القرن الحادي و العشرين .

غير ذلك , فلكل منا شياطينه و فجاره و مجرميه و متطرفيه (المجازيون).. و لكل فعل رد فعل .

---

(11-19-2011, 09:00 PM)Rfik_kamel كتب:  هل تسلم جدلا أيضا أن الإخوان المسلمين مسؤولين عن خطف المدينة وذبح المواطنين وحرق المؤسسات الحكومية وأخذ المدينة رهينة وإرهاب القرى المحيطة بحماة وتفخيخ وتفجير حافلات المدنيين ومحاولة إشعال حرب أهلية ?

ما نعرفه أن عشرات الآلاف ذبحو في المدينة بين ليلة و ضحاها .

عندما نكون مع نظام قمعي ديكتاتوري شمولي متسلط تنعدم فيه الشفافية و الحريات, نظام لا يوجد فيه إعلام حر و لا يراعي أدنى معايير حقوق الإنسان .. فلا يمكننا الركون لرواية النظام الرسمية لما حدث و تكذيب حكايات آلاف القبور التي فتحت على عجل .

لو أن ما يقوله صحيح لفتح البلاد على مصراعيها لوسائل الإعلام (و لفضح تزوريهم لو افترضنا حدوث ذلك داخل الميدان لا خارجه) .

و لو أن لديه شعبية تسعوتسعينية (فاصلة 9) لما لزمه القمع في شيء .

أعتقد أن الأمور أكثر من واضحة لمن كان لديه قلب أو ألقى السمع و هو شهيد .