وأنا تعاملت معه مباشرة وكنت اشعر فيه ما قلت (بالحلوانى) صاحب الدماغ العالية والروح المصرية ولكن تغلب على تصرفاته الأصالة وإن كان فى أوقات كثيرة يلعب بالبيضة والحجر ويمثل ... وأذكر فى أحد المرات كانت هناك مشكلة مثارة فى مجلس الشعب واكد طلعت السادات بأن هذه المشكلة موجودة فى مصر وموجودة فى دائرته وحدثت مشادة بينه وبين مندوب الحكومة الحاضر فى المجلس والذى اكد لطلعت السادات انه لا توجد مشكلة .. فما كان من طلعت السادات إلا أن اتفق على مسمع ومرأى من الجميع مع المسئول الحكومى على اليوم والموعد الذى يحضر فيه لدائرته ليريه المشكلة على الطبيعة.

وبالفعل ذهب المسئول ولم يجد احد فى انتظاره ولا وجد طلعت السادات .. فأتصل به وقال له اننى منتظرك فمتى ستحضر ، فضحك طلعت السادات وقال له يا رجل ياطيب انت صدقت الكلام اللى تحت القبة ..

ولكن طلعت السادات وقف موقف الاسد (وهو شعاره الانتخابى فى إحدى الدورات البرلمانية) فى قضية سفاح قرية شمس الدين ببنى مزار فى محافظة المنيا، تلك القضية التى تم فيها ذبح عشرة افراد وقطع الاعضاء التناسلية لهم بطريقة فنية لا يقوم بها إلا متخصص فى التشريح.

وتم تلفيق القضية الى شاب مسكين وتم مكافأة اللواء محمد شعراوى مدير الامن العام وقتها بأن أصبح محافظا للبحيرة ، تلك القضية التى كان ورائها زكريا عزمى ومافيا الآثار فى مصر.

ولكن طلعت السادات تمكن من إخراج الشاب براءة لاستحالة قيامه بالجريمة فى الوقت الزمنى بمفرده وعدم الاخذ بالادلة الملفقة ، والفضل فيها لطلعت السادات والذى وصل به الامر الى الاستعانة بصانع احذية (جزمجى) فى المحكمة لتبيان عدم مطابقة الحذاء الذى تم العثور عليه مع المتهم كما أن الادوات المقدمة بواسطة الشرطة من (سكاكين) لا تصلح لعمل مثل هذه الجروح بالجثث بل لابد من مشرط طبى لها.