لو عملنا دراسة مقارنة بسيطة بين الدولة العثمانية قبل 1516 والدولة العثمانية بعدها، لوجدنا أن الدولة العثمانية قبل أن تتورط في المنطقة العربية كانت تعد من الدول المتقدمة على عدة صعد، وأنها بدأ انحطاطها السريع حين ابتليت بالأمراض المملوكية التي لا نزال مبتلين بها إلى اليوم.

الأمراض المملوكية هي أن نعيش عيش العبيد ونرضى به، ونألفه، ونتمناه، بل ويصيبنا الأرجازم على رهزه...

---

إن كان عندك الحل يا رفيق كامل هو الدكتاتورية الموجهة من قبل النخبة، فدكتاتورية رهطي أولى وأحب لي من دكتاتورية رهطك، وإن كان ليس من خيار للناس فأن أكون أنا المستبد خير لي من أن تكون أنت، وسيكون النتيجة الصراع الدموي باهظ الثمن.

ربيع الأتاتوركيين مضى وانقضى، ولا إخاله يعود قريبا، أما أتاتورك الذي تحلم بعهده فقد سلخ تركيا طويلا من المشرق، وجعلها لنا عدوة حتى عهد قريب. أما النهضة الصناعية الإقتصادية في تركيا فليست بسبب العهد الأتاتوركي ولا علاقة لهما ببعضهما البعض إلا كعلاقة الدنمرك بالفاخيتا المكسيكية.


عزيزي رفيق كامل،

ولّى عهد الوصاية على البشر، وكثير من الإسلاميين الذين تريد من أتاتورك أن يسلخ جلود أقفيتهم لديهم من القدرة على تقبل الآخر وتبادل السلطة داخل أحزابهم ما لا يحلم أتاتورك ولا عصمت أنونو بمعشاره، فضلا عن أباطرة أقزام العرب القاعدين على عروش من جماجم تحميها سيوف من ورق.