(11-21-2011, 06:35 PM)الحكيم الرائى كتب:  

(11-21-2011, 02:53 PM)ابانوب كتب:  هل هناك عاقل يظل فى دين أو يعتنق دين يشرع رضاع الكبير ؟

وهل يوجد عاقل يتمسح بصور وايقونات وتماثيل(ليسوع ومريم والقديسين) ويصلى لها ظنا انها تستجيب له وتمسح بزيت مخصوص فتعتبرونها قد صارت مقدسة وحل عليها الروح القدس ببركة زيت الميرون,وهل يوجد عاقل يؤمن ان قطعة خبز وكأس نبيذ تتحول بفعل صلاة الكاهن الى جسد ودم الرب وانه بأكلهما يحل به الرب ؟
اللى بيته من زجاج لايحدف الناس بالطوب يا ابانوب

مسألة الأيقونات والتماثيل ليس بها مشكلة أخلاقية لأن الإنسان منذ فجر التاريخ يحتاج لوسائل توضيحية لما يعتقد فيه ويؤمن به لأنه لا يراه ... والفراعنة وكل الحضارات الإنسانية الغابرة تمثل حضارتها ودياناتها ومعبوداتها برسومات وتماثيل .. وهم لا يعبدون تلك الرسومات والتماثيل بل يعبدون الإله الذى تمثله تلك التماثيل .

وإن كانت آلهتهم وهمية شيطانية فإلهنا حى خالق أزلى أبدى واحد لا شريك له ومطلق لا يحده شئ ولا زمان ولا مكان .. تجسد وتأنس فى ملئ الزمان بأن إتحد بطبيعتنا الإنسانية لكى يتمم خطة الخلاص والفداء والكفارة عن جنس البشر .. وهو ظهر فى الهيئة كإنسان وأخذ شكل العبد لكى يخلص عبيد الخطية والشيطان .. فنحن نرسمه فى صورته فى حالة تجسده وتأنسه لأنه لا يستطيع إنسان أن يرى الله فى كامل مجد لاهوته ويعيش ..

موسى النبى طلب أن يرى الله عندما طلب موسى قائلاً لله "أرنى مجدك" .. فقال له الله لا يرانى إنسان ويعيش (أى فى كامل مجد الله) .

فنحن لا نصلى لأيقونة المسيح بل للمسيح ذاته الذى تمثله تلك الأيقونة .. ونحن لا نصلى للعذراء والقديسين بل نتشفع بهم أمام الله لأنهم مكرمون وممجدون من الله لأنهم أكرموا الله فى حياتهم بطاعته والله قال أنه يكرم الذين يكرمونه .

وما المشكلة فى زيت الميرون بالنسبة لك يا حكيم ؟ كان الملوك والكهنة والأنبياء يمسحون فى العهد القديم بزيت مقدس فيحل عليهم روح الله .. فالزيت يرمز لعمل روح الله داخل الإنسان .. والدهن بالزيت هو عمل مادى يمثل عمل روحى غير مرئى .. فنحن بشر لنا أجساد مادية وفى حاجة لعمل مادى يتم من خلاله عمل روح الله مثل التغطيس فى الماء وهو المعمودية أو الدهن بزيت الميرون .

وأيضاً نحن فى حاجة للإتحاد بالله لكى نكون واحداً معه ونعرف إرادة الله ونكون مسكناً لروح الله فى داخلنا ويتم هذا من خلال فعل مادى وهو أكل جسد الرب والشرب من دمه تحت صورة قطعة خبز ورشفة نبيذ مخففة بالماء .

إن كان أكل لحوم الحيوانات وشرب دمها يعطى الإنسان قوة بهيمية وطبائع بهيمية شهوانية فلماذا لا تصدق أن أكل جسد الله والشرب من دمه يعطى قوة إلهية وطبيعة إلهية للإنسان بما تمثله من طهارة وقداسة وحياة أبدية .

لا يوجد إشكال أخلاقى فى أكلنا لجسد الرب والشرب من دمه لأن هذا يتم بالنسبة لك يا حكيم فى صورة قطعة خبز ورشفة نبيذ .. فنحن لا نذبح طفلاً ونقدم ذبائح بشرية مثلاً .. فأقصى ما تستطيع إتهامنا به هو أننا واهمون ونتبع خرافات لأنك غير مؤمن به ولكننا ندرك عظمة وحقيقة هذا السر المقدس لأننا مارسناه وأدركنا القوة الروحية التى نأخذها من خلاله ولكن لا يوجد مشكلة أخلاقية فى سر التناول المقدس .

فإذاً حياة السيد المسيح وتعاليمه لا يوجد بها مشاكل أخلاقية تتصادم مع ضمير الإنسان وفطرته السليمة الأخلاقية على العكس مع حياة محمد وتعاليمه من رضاع الكبير ومفاخذة عائشة الطفلة من سن 6 سنوات وحتى سن 9 سنوات وخطبتها فى سن 6 سنوات والدخول بها فى سن 9 سنوات وإشتهاء زوجة الإبن زيد وتطليقه إياها لكى يتزوج بها محمد تحت زعم تحريم التبنى وتعدد الزوجات ومجامعتهم فى ساعة واحدة بغسل واحد وملك اليمين .. إلخ .. إلخ .. الأشياء الكثيرة فى حياة محمد التى ذكرها قبيح .

ولذا يا زميل الحكيم الرائى نحن لا نخشى من حدف الطوب لأن بيتنا من صخر وليس من زجاج .. وكما قال السيد المسيح أنه صخرة من وقع عليها يترضض ومن وقع هو عليه يسحقه .. والتوبة متوافرة للجميع قبل السحق !!