هل عندما هاجم أيمن محمد حسن الجنود الإسرائيليين كان فى حالة حرب ؟ هل كان فى حالة دفاع عن النفس ؟ هل كان ينفذ أوامر عسكرية صادرة عن قيادته ؟

وإن كان بطلاً فأين وسامه ونياشينه ؟ وإن كان بطلاً فلماذا أخذ حكماً بالسجن ونفذه ؟

الدولة المصرية الرسمية والقضاء العسكرى إعتبره مجرماً وأعطاه حكماً بالسجن .. فمن أين للغادر بطولة ؟

وهل لو قام جندى اسرائيلى بالدخول الى الحدود المصرية واطلق الرصاص على بعض العساكر والجنود المصريين وقتلهم ثم انسحب سريعاً فهل ستسمون هذا بطولة أم غدراً ؟

إن كانت محبة الأعداء تسمى شذوذاً فى هذا العصر الأعوج .. عصر الكراهية والإرهاب الإسلامى فنحن كمسيحيين نفتخر بأننا من هؤلاء الشواذ الذين يحبون الأعداء ويصلون لأجل المسيئين كما فعل إلهنا المسيح على عود الصليب وطلب المغفرة لصالبيه وقاتليه .

كل المسيحيين فى مصر على سبيل المثال استنكروا عملية الحادى عشر من سبتمبر وقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدنى فى برجى التجارة العالميين وكان من بينهم مسلمين كثيرين .. ولكن للأسف أغلب المسلمين الذين أعرفهم وكلمتهم فى هذا الموضوع فرحواً بعملية الحادى عشر من سبتمبر ولقبوا من فعلها بالأبطال وكان بن لادن فى نظرهم بطل بل وشهيد .

فهذا ليس موقف قداسة البابا شنودة الثالث بل هو موقف كل مسيحى يحب من يعاديه ويصلى لأجل من يسئ إليه ويبارك من يلعنه (سواء كان مسلماً أو يهودياً) .

هذا لن تفهموه ولن تستوعبوه لأنكم لم تذوقوه وتعيشوه .. فأنتم تربيتم على ثقافة الغدر والكراهية والإرهاب والقتل .. نُصرت بالرعب .. الهدم الهدم الدم الدم .. ترهبون به عدوكم .. رزقى تحت ظل سيفى .. قتل الأسرى من بنى قريظة وذبحهم كالنعاج .. وكان من أكثر الذابحين لهم على بن ابى طالب عراب الشيعة الأول يا سيد على .

متى 7:
12 فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.