عزيزى السيد بهجت
الزملاء الاعزاء

إن المشهد المصرى الآن او الساحة الثورية لها جوانب متعددة وعلى المجلس العسكرى ان يكون مثل ربان السفينة الذى يصارع الامواج ، ومن ضمن حلقات السلسلة الجهنمية التى تحدث ، فقد ذكر لى زميل فى العمل كان عائدا من فرنسا الاسبوع الماضى بأن الطائرة كانت مكتملة العدد بالاجانب وأحدهم حين فتح حقيبته فى الطيارة ليأخذ منها شيئا فقد شاهد رزم من الدولارات داخل حقيبته التى اغلقها سريعا ، رغم ان السائحين يتعاملون بالفيزا اكثر من النقود السائلة.

واليوم فى العمل كان لى لقاء مع مسئول كبير وقال لى عن صورة من صور المشهد الذى نعيشه نحن نعلمها ولكن لا نتخيل كيفية اتمامها ، قال لى أنه هناك بلطجية ومسجلين خطر يتم دفع مبلغ 200 دولار فى كل بداية كل يوم، وهؤلاء المجرمين يقومون بالهجوم على تجمعات الشرطة ومبانيها ويكون بينهم عناصر هم لا يعرفونهم يراقبون ما يفعلون وفى اليوم التالى إما يتم تقدير الشخص على جهوده الغير عادية بزيادة المبلغ او بعدم التعامل معه.

وهناك منهم من يهاجم ويثير الهرج وهناك منهم من يعتصم فقط ، وتقوم النظرية على انه لو تم دفع مبلغ 200 دولار الى 1000 شخص بما يعنى 200.000 دولار فى اليوم بمجموع مليون دولار خلال خمسة ايام تكفى لتجميع مائة ألف مواطن حول الألف شخص الفاسدين بما يشكل ضغط على موارد الدولة واستثمارات ضائعة بالمليارات يوميا.

هذا جانب من الصورة التى نعيشها الآن وما خفى كان اعظم.