(11-25-2011, 12:32 AM)بهجت كتب: الزملاء الكرام .
اسمحوا لي اأن أشارككم ..
مبدئيا أجدني مختلفا مع الفريقين لو كان هناك فريقان بالفعل .
لا أوافق على ما يعرف فقهيا بالإفتئات على السلطان ، أي ممارسة مهام ولي الأمر حتى لو توخى المفتئت خيرآ ،و كما نقول نحن العلمانيون " الخروج على مقتضيات الواجب العسكري " في الحالتين هذا خطأ ،و لن أناقش تفاصيل الحادثين ، ففي الحالتين هناك مخالفة للأوامر قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تورط البلاد في مواجهات بشكل عفوي وليس هكذا تصنع الشعوب المتقدمة ، فالإنضباط سمة هامة لأي مشروع حضاري ، لن نستطيع مواجهة الإسرائيليين بالإنفلات و العشوائية ، بل لن نبدأ في مواجهتها جديآ إلا ببناء إنسان متعلم منضبط و شجاع .
رغم هذا كله فمن طلب الحق و أخطأه ليس كم طلب الباطل و أصابه .
الأخ الفاضل بهجت
تمام كلامك ,, وهذا ما كنت سوف أؤكده لأبانوب ردا على كلامه عندما قال ( وإن كان بطلاً فأين وسامه ونياشينه ؟ وإن كان بطلاً فلماذا أخذ حكماً بالسجن ونفذه ؟ )
أيمن حسن لم يحاكم لأنه قتل 21 عسكريا اسرائيليا وأصاب نفس العدد تقريبا , ولو حوكم على ذلك لتم اعدامه , انما تمت محاكمته لأنه خرج على مقتضيات الواجب العسكرى بمخالفته الأوامر العسكرية وفقدانه للانضباط العسكرى مماعرض البلاد لخطر مواجهة عسكرية لم تستعد لها , لذلك حكم عليه بـ 12 عاما فقط .
هناك فرق بين مصر الرسمية ومصر الشعبية , مصر الرسميه ملتزمة بمعاهدات ومواثيق وعقود ولا تستطيع الا أن تلتزم بها , أما مصر الشعبيه فتحركها المشاعر والعواطف والانتماء الدينى والعروبى , مصر الرسميه لا تستطيع أن تمنع سفينة أو بارجة من المرور فى قناة السويس على سبيل المثال , أما مصر الشعبيه فلها أن تعترض على ذلك , مصر الرسميه وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل الا أن مصر الشعبيه ترفض ذلك وهكذا ......
أيمن حسن هو بطل شعبى يتمنى الكثيرون مقابلته وتقبيل أياديه , أما على المستوى الرسمى فهو جندى غير ملتزم خرج على مقتضيات واجبه العسكرى وخالف الأوامر العسكرية بما يتعارض مع المصالح العليا للبلاد .
فعلا أيمن حسن ربما أخطأ الطريق ولم يفكر فى عواقب بطولته , لكنه طلب حقا وقد وفقه الله فيه وعاد سالما رغم المطاردة الشديدة له الا أن عنايه الله كانت تحرسه .
(11-25-2011, 12:32 AM)بهجت كتب: ذعرت حقيقة من أفكار أبانوب ، فمن حسن الحظ أن معظم الأقباط وطنيون ، و إلا لو كان الأقباط كلهم بهذه العقلية الطائفية الملتبسة لأصبحوا لا قدر الله " يهوذا العرب " ،!. يا أبانوب الفارق بين الشهيد و القاتل ليس الموت بل القضية .. كل شيء يتوقف أين تقف و ماهي الزاوية التي تنظر بها . أنت تنظر إلى الشهداء و الأبطال العرب من الجانب الإسرائيلي فتراهم قتلة . لن أذكرك أن أحبائك الإسرائيليين هم من قتلوا العرب ( مسلمين و مسيحيين ) و سرقوا بلادهم و أهدروا حياتهم و ضيعوا شعبا عربيا كاملآ ، أنت ترى أبطالا عظاما كالرفاعي و الفنجري و جول الياس جمال قتلة و نحن نراهم أبطالا و نسمي الشوارع بأسمائهم .
أنت تدعي مبادئا ليست لك كي تغطي بها عورات التعصب و الكراهية . لن أحدثك عن جرائم الصليبين في حق العالم كله ، لأننا لا نصفي حسابات الماضي بل نتطلع لعالم جديد لا مكان فيه للقتلة من أي دين ، و لا يتسامح مع اليهود المتعصبين ولا حلفائهم الخونة ، عالم لن يكون بيننا فيه يهوذا آخر .
صدقني يا أبانوب انت و جماعتكم تسيئون للأقباط إساءة بالغة ،و لن يكون هناك بهجت في الجوار دائما ليبرأ الأقباط من أفكاركم المقيتة . المسيحيون العرب جزء عضوي من بنائنا العروبي ، بل منهم رواد تعلمنا منهم العروبة النقية و عداء العنصرية ، نحن معهم -لا انتم ولا حلفائكم اليهود -صناع الحضارة وملاك هذه المنطقة . سوف ننتصور و نسود في النهاية و هذه المواقف لا تقبل الخيانة ولا العمالة ، و القطار لن ينتظركم طويلآ ..