(11-25-2011, 03:52 AM)الحوت الأبيض كتب:  اعذرني يا عاشق إن كنت أعتقد أن هنالك مبادئ أهم من الانصياع للأوامر بشكل أعمى... يعني الجندي الإسرائيلي الذي قتل إيمان الهمص في غزة عام ٢٠٠٤ أيضا من وجهة نظره نفذ الأوامر ضد طفلة دخلت "منطقة عسكرية مغلقة" (بغض النظر عن قانونية الاحتلال الإسرائيلي وشرعية وجودهم)...

الآن القتلى الإسرائيليين كانوا سياحا في سيناء ٤ من بين ٧ قتلى كانوا أطفالا... أشك أنهم شكلوا خطرا على الأمن القومي المصري، يعني مجموعة مدنيين غير مسلحين كان يمكن التعامل معهم بأسلوب مختلف يمكن مثلا توقيفهم..

مشكلة العرب أن الأنظمة تقيم علاقات لا يرضى عنها الشعب مع إسرائيل لذا كل من يخالف الأنظمة يصبح بطلا حتى لو كان سفاحا.

عزيزى الحوت :

من أين جئت بخبر أن 4 من بين القتلى الاسرائيليين السبعة كانوا أطفالا ؟ هذا شىء لم نسمع به ولم يقل به أيا من الصحف التى تناولت الخبر وقتها , وقتها حادث سليمان خاطر ومحاكمته ومن ثم قتله داخل السجن قلب الدنيا فى مصر , وقتها كنت فى الصف الثانى الثانوى وكنا نخرج فى مظاهرات مؤيده لسليمان خاطر ونطالب بالافراج عنه , وقرأت كل الصحف التى تناولت الحدث ولم أقرأ أن أربعة من القتلى السبعة كانوا أطفالا !

سليمان خاطر حاول التعامل معهم بالشكل المختلف الذى تتحدث عنه لكنهم رفضوا الانصياع , فبحسب ما ذكرت الصحف أنه طالبهم أولا بالتوقف وقال لهم stop no passing لكنهم لم يلتزموا بالتعليمات , فأطلق طلقات تحذيريه فى الهواء فواصلوا السير باتجاهه , وعندما وجد أنهم أقتربوا بشكل قد يهدد حياته أطلق النار باتجاههم .

السياح ياعزيزى لا يتجاوزون الحدود بدون تأشيرات وجوازات وتصاريح , ومنطقك الذى تتحدث به هو نفس منطق من كانوا يلقون باللوم على الحكومة المصريه لبنائها الجدار العازل على الحدود بين سيناء وغزة لسد الأنفاق بحجة أنه حصار مصرى للفلسطينيين بأوامر وأملاءات أمريكيه , وعندما كنا نقول أن الانفاق تهدد الأمن القومى المصرى لم يصدقنا أحد , اليوم ثبت صدق كلامنا عندما قامت الثورة ودخلت عناصر أجنبيه عبر تلك الانفاق وقامت بفتح السجون لتهريب زملاؤهم , كما يتم استخدامها فى تهريب السيارات المسروقة من شوارع القاهرة لتباع فى غزة كقطع غيار , كما تم فقد السيطرة على سيناء بسبب عناصر تسللت اليها وهاجمت قوات اسرائيلية من داخل الأراضى المصرية وأعلنت سيناء امارة اسلامية !!