تشريع أن الخنزير نجس تعنى غير نظيف وترجمتها للإنجليزية unclean

الانسان فى العهد القديم كان بحاجة الى تشريعات مثل ذق ولا تذق هذا .. مس هذا ولا تمس هذا لأن قامته الروحية كانت صغيرة على حرية مجد أولاد وكل الأشياء تحل لى ولكن ليس كل الأشياء توافق .

تحريم لحم الخنزير فى العهد القديم له بعد رمزى هو أن الحيوانات المحرمة فى العهد القديم كانت على نوعين :

1- الذى لا يشق ظلفاً : وهو يمثل الإنسان غير المنفصل عن قاذورات العالم ونجاساته متمثلة فى الأرض لأن الظلف المشقوق كان بمثابة الحذاء بالنسبة للحيوان الذى يفصله عن نجاسات الأرض .

2- الذى لا يجتر : والحيوان المجتر يرمز للإنسان الذى يلهج فى كلمة الله نهاراً وليلاً وتكون كلمة الله سبباً فى تنقيته وطهارته .

إذاً الإنسان الطاهر يلزمه أن ينفصل عن قاذورات ونجاسات العالم (الظلف المشقوق) وأن يلهج فى كلمة الله نهاراً وليلاً (الإجترار) .


فى العهد الجديد لم يكن يلزمنا تلك التشريعات لأن السيد المسيح أوضح أن النجاسة الحقيقية هى التى تأتى من داخل الإنسان من قلبه الشرير حيث تنبع أفكار الكراهية والحقد والقتل والشهوة والطمع والسرقة وكل شر .. أما الطعام الذى يدخل فم الإنسان فهو لا ينجس لأنه يخرج الى خارج الإنسان بعد ذلك .

إذاً السيد المسيح رقى الفكر الإنسانى من حيث مفهوم النجاسة والطهارة .. فليست النجاسة طعاماً أو عدم غسل اليد ولكن النجاسة هى قلب شرير .. وليست الطهارة امتناع عن طعام معين أو إغتسال بالماء ولكن الطهارة انفصال عن شهوات العالم ونجاساته وأن تلهج فى كلمة الله نهاراً وليلاً لكى تنقيك وتطهرك .