يا أبانوب .
ماذا يسعدكم ( الأصوليون الأقباط ) في الشتائم أليست تلك ضد المسيحية ، ألست مسيحيا تحدثنا عن نصوصكم الطيبة التي لا تكفون عن اتباعها ؟. تعلم آلهة الأولمب أن مداخلاتك كلها تضحكني ، فهل أنت متعاقد مع نادي الفكر لتقديم فواصل كوميدية للترفيه عن الأعضاء ؟.
صدقني أنت لا تلائم الحوارات السياسية ، طالما تريد تحقير الإسلام و إدانة النبي محمد ، فلم لا تذهب للساحات الدينية ، فهم لا يفعلون شيئا آخر هناك . ما أيسر أن أكتب صفحات طويلة حول همجية العهد القديم و شهوانية أنبياء بني إسرائيل و " معرهم " و حتى عن أسطورة يسوع النجار و ..و ... و لكننا غير معنين مطلقا بتلك الأشياء .
أنت تعتقد أني أتجنى عليك عندما أراك تتخذ موقفا إسرائيليا ؟!. هذا مضحك جدآ ، لعلك قرأت مداخلة صديقنا علي نور الله (11) ( هل انت تتكلم برايك , ام ان هذا راى شنودة ايضا ؟؟؟؟؟؟ . كلامك لا يقوله حتى صهيونى يهودى ) . هذا هو انطباع الجميع ، من يريد ألا يكون موضوع شبهة عليه ألا يقف مع القحاب !. يا أبانوب من يقف في الخندق الآخر شاهرآ سلاحه سنراه معاديا بالقطع ، أتمنى ألا تعادي قومك ولا شعبك العربي ، ولا تقبل كل ما تسمعه في دوائر الأصولية القبطية فكثير منها مدفوع الأجر مسبقا من اللوبي اليهودي . نحن هنا مختلفون جدآ مابين مسيحي عربي و شيعي متدين و مسلم سني متدين أيضا و لادينيين و مصريين و ... ،و لكن هناك أشياء تجمعنا لها قداسة تامة بين العرب .. القضية الفلسطينية و الشهداء و الأبطال العرب من قاتلوا العدو الإسرائيلي . هنا تسقط كل الإختلافات و نصبح " الكل في واحد " ، القضية الفلسطينية ليست قضية عربية ولا إسلامية بل هي قضية وجودية ، هي قضية الحق و العدل و الجمال ، لا يوجد تحت هذه السماء ما يدعونا كي نقبل الهوان ..و لن نقبله أبدآ ، فلا تقف مع القتلة المجرمين أعداء الإنسان لأن محمدآ لا يروق لك ، فنحن لا ندعوك لمحمد بل لقضية الإنسان .
لو بحثت في النت فستجد عدد قليل للغاية من الموضوعات التي تضرب الأصولية الإسلامية كما أفعل ، و لكني وقفت دائما خاشعا أمام جثامين شهداء حزب الله و حماس مؤبنا ذارفا الدمع الصادق ، مستمطرآ شآبيب الرحمة . نحن لا نفتش في رؤوس شهدائنا عن الأفكار بل نستمد من أرواحهم النبيلة القوة و العزيمة بأن طريق الشهداء سيكون طريقنا حتى نقرر لهذه الأرض و نسمعها تتحدث " عربي " .
طبعا ستشعر أنك لست مخاطبا بكل تلك المادة التي لن تستطيع استيعابها ، فهذا حديثي لجميع من تورطوا في عداء أمتهم مدركين أو غافلين . .