(11-25-2011, 04:34 PM)الحوت الأبيض كتب: للتوضيح يا عاشق أقول كان عدد المجموعة 12 نفرا قتل منهم 7 أشخاص.
أنا لم أطرح الموضوع كي أروج لدعاية صهيونية، لكن كما أطالب الجندي الإسرائيلي بعدم قتل المدنيين كذلك أتوقع من الجندي العربي (دون المساواة بين الضحية والجلاد)... هنالك تفاصيل أخرى في القضية لم أطرحها في البداية مثلا أنه (حسب المصادر الإسرائيلية) بعض القتلى لم يقتلوا فورا لكن الجنود منعوا إسعافهم لمدة 4 ساعات نزفوا فيها حتى الموت.
يعنى بذمتك أنت شايف أنها قضية تستحق كل هذا الجدال !
الجندى العربى سليمان خاطر لم يذهب الى المدنيين الاسرائليين ليهاجمهم , بل هم من جاؤوا اليه فى موقعه العسكرى أثناء خدمته والله أعلم بنواياهم , لكن الجندى الاسرائيلى يذهب الى المدنيين ويقصفهم ويقتلهم وهم نيام فى أمان الله داخل بيوتهم أو وهم فى طريقهم الى بيوتهم أو أعمالهم على الحواجز العسكرية الاسرائيلية التى أقاموها ليقطعوا على الناس منافذ العيش .
وبعدين ضع نفسك مكانه وأنت تقف فى خدمتك العسكرية وحدك فى منطقة ممنوع أقتراب المدنيين منها ويقترب منك 12 فرد وتطالبهم بالتوقف فلا يتوقفون , فتطلق طلقات تحذيرية فلا يرتدعون , وأنت معك سلاح ومكلف بحماية نفسك والمنطقة من خلاله , فكيف كنت ستتصرف ؟ مع ملاحظة أنك لا تعلم الغيب ولا تعرفهم نواياهم الحقيقية التى دفعتهم للاقتراب منك ؟ كما يجب أن تضع الأوامر العسكرية بعدم السماح للمدنيين من الاقتراب من تلك المنطقة فى أعتبارك .
يا راجل ده أنا مرة جندى أطلق نيران تحذيريه باتجاهى أقسم بالله " شخيت على روحى "
فالشركة التى كنت أعمل بها كانت خلف منطقة عسكرية تابعة لمخازن أحدى شركات الانتاج الحربى وتقف عليها سرية مشاة لحراستها , فى هذا اليوم وقبل أن أمتلك سيارة تأخرت على موعد سيارة الشركة وكانت وردية ليلية , فوصلت الى المنطقة بالمواصلات الخاصة حتى حدود معينة حيث ممنوع على السيارات الغريبة الاقتراب أكثر من ذلك بدون تصريح , فأكملت بقية المسافة فى الصحراء على أقدامى وفى الظلام , وفجأة سمعت صوت قوى يقول " أثبت محلك " لم أستطع تمييز الكلمات بسبب قوة الصوت فتقدمت , فكررها بقوة أشد مع شد أجزاء السلاح , أيضا لم أستطع تمييز الجملة وفهمها وواصلت تقدمى ( فأنا لم أؤدى الخدمة العسكرية ) فما كان من العسكرى الا أن أطلق النار فى الهواء , صوت الرصاص فى أذنى جعلنى أرقد على الأرض من شدة الرعب , بعدها قال لى تقدم , فتقدمت باتجاهه وأخبرته أنى أعمل بشركة كذا وسيارة الشركة فاتتنى وأنا فى طريقى للشركة , قال لى كنت هتضيع نفسك , لو لم ترقد فى الأرض وتقدمت خطوة واحدة أخرى كنت هضربك فى المليان .
يبدو أن الجيش المصرى من حيث الالتزام والجدية حاجة والجيوش العربية حاجة تانية خالص .