عزيزى السيد بهجت

اعتذر عن عدم قدرتى على التعلم منك ، فقد راجعت نفسى فى موقفى تجاه مداخلة الزميل هاندى والتى تدخلت فيها ادارة النادى بالحذف لبعض العبارات والتى للأسف لا اعرفها حيث اننى قد رأيت المداخلة بعد تدخل ادارة النادى.

اعتذر لك اننى لا استطيع تجاهل تلك النوعية من الشخصيات الالكترونية وسوف اضطر الى استحضار مناهج البحث العلمى حتى استفيد ، فكما قام العلماء بدراسة سلوك القرود وسلوك الانسان البدائى حتى يصلوا لتصور افضل عن سلوك الانسان وكما يضطر عامل المجارير (السباك) الى وضع يده فى القاذورات والمخلفات البشرية حتى يزيلها من اجل راحة الآخرين فسوف اتحمل تلك النوعية فى سبيل الوصول الى تصور افضل وفهما افضل للواقع.

فقد كشف الزميل هاندى عن أزمة كبيرة فى المسيحية تعطى اجابة بوضوح عن ما قام به الغرب عندما قرر لفظ الكنيسة حتى يستطيع النهوض بحضارته ، ويرجع هذا الى مخالفة المسيحية للفطرة البشرية ، فكما يلاحظ الجميع ان الزملاء المسيحيين خنقونا بكلمة (الله محبة) و(احبوا اعدائكم) ... الخ ولكن تسقط تلك العبارات عند أول محك فى الواقع حيث وضح لنا الزميل هاندى انه مسيحى بُرم وليس مدروش... وهذا ما يثبته التاريخ عند تولى المسيحية منصب دنيوى او تدخلها فى السياسة نجدها تنقلب من الله محبة الى مسلخ الله على الارض وتقيم المذابح لمعارضيها.

لذلك فمداخلة الزميل هاندى جديرة بالاعتبار لفهم استراتيجية التعامل مع المسيحية فى اطار الدولة حيث يقول الله عن تلك النوعية (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).

ومن هذا المنطلق اتمنى ان اتمكن من فتح شريط يتناول سقوط المسيحية عند التطبيق العملى وهو شريط مكمل لما تم اثارته فى الطائفية فى مصر ويمكن بمشاركة الزملاء الجادين ان يصل الى تصور عن استراتيجية التعامل مع المسيحية فى اطار الدولة ، فمن الواضح انه يجب تحجيم الدور السياسى والاجتماعى للمسيحية حتى لا يضطر اتباعها الى ان يحيوا نصوص العهد القديم لأنهم لن يستطيعوا تطبيق نصوص العهد الجديد او لن يستطيعوا تطبيق المحبة الزائفة التى يتكلمون عنها.

ودمت بكل خير