لم يتآمر أحد على النظام السوري، لا العرب ولا أمريكا ولا الحلف الأطلسي. هذا النظام كان ربيبهم طوال الأربعين سنة الماضية. وكانوا إلى أمد قريب حريصين عليه حرصهم على رموش أعينهم.

كل ما في الأمر أنهم ، العرب والغرب والهند والسند، تأكدوا من انتصار الثورة السورية ، ولهذا فهم يحاولون استباق نتائج سقوط النظام المستبد، وهم حين يعلنون وقوفهم بجانب الثورة إنما يحاولون كسب النظام الجديد وتطويعه لسياساتهم.

أغبياء السياسة لا يفهمون هذا، ولذا فلديهم قابلية عجيبة للانجرار في "مجاري" إعلام النظام المستبد حين يتحدث عن مؤامرة.
هؤلاء، بما فيهم الزميلة هالة، هم نتاج ثقافة تؤمن بالخرافات ولا تؤمن بقدرة الشعوب على التحرر منها. لذا تراهم ضحايا سيناريوهات وهمية من تأليف مخيلاتهم "الجامحة" في فضاء الخرافة. متوهمين أنهم "أنبياء" يعلمون سلفا بمصائر الشعوب والثورات!!

الثورة تنتصر .. والنظام الجديد، مهما يكن، فسيحقق خطوة ولو صغيرة على طريق حرية الشعوب. وهذا أفضل ألف مرة من البقاء في "حالة استعصاء" تحت حكم شمولي مستبد وفاسد.