بناء عليه فالتآمر ومحاولة تجحيش المنطقة للسيطرة على الموارد وعلى الأرض هو شيء قابل للتحقيق!
لقد وجد الإستحمار القديم والحديث ضالته في من يستخدم الدين لتركيع الجمهور وحمد المستعمر ومباركته كما جرى في قطر والسعودية و دول النفط وكما يجري الآن في دول أخرى
بنفس الوقت يتم إستبعادأي فكر تنويري أو إسلامي تنويري
مهاجمة اليساريين أو الإسلاميين التنويريين ليست وهما حسب ما يسوق البعض من المرتدين واللا مبدئيين لكنها "الغاية تبرر الوسيلة" والتآمر هو سنة الحياة لديهم!
فعندما تربي أطفالك يجب أن تعلمهم التآمر والتلاعب بالحقائق للوصول إلى الهدف!
أما كون الهدف نبيلا وأن يحترم وجود الآخر المختلف فه موضوع ثانوي لأنه يندرج تحت باب الأخلاق وهذا يمكن مواجهته بأخلاق الإسلام السياسي الذي تحكمه الغائية والتبريرية مثل مقولة "الحرب خدعة" والتي أدت إلى تقسيم السودان ولم يخدعوا أحدا سوى أنفسهم!

قبل التحالفات ( التي تختلف عن التآمر)" وقبل أن يتآمر المتآمرون يجب أن يكون هناك أساس قوي لهذا التآمر وأن يشتري المواطنون من هذا الدكان (دكان التآمر)! وأن يكون الطرف المتآمر عليه ضعيف إلى درجة تسمح للمتآمر بالغلبة
المتآمرون كالمجلس اللاوطني لم يستطيع إقناع إلا شارع هامشي إنتهازي بأنهم بديل و وهم حقيقة لا يمثلون كلهم فكريا إيديولوجيا العصابات الطائفية على أرض الشارع في حمص لكنهم يغطون على إمدادهم بالسلاح والتمثيل السياسي!
رغم وجود سلطة قمعية لكن النهايات التي يتوق إليها معظم الشارع السوري هو تحقيق السلم الأهلي ومعاودة الحياة الطبيعية!
السلم الأهلي الذي ينشده السوريون ليس له علاقة حقيقية بالنظام بل هو حاجة
هذه الحاجة لم يستطع تقديمها المتآمرون بل على العكس فهم من إستحانوا فرصة "الربيع العربي" ليمشون في المشروع الخريفي القديم!
يتميز المتآمرون أيضا باللا واقعية فحين يصرح رئيس الجمهورية أن الملايين التي ملأت الشوارع رفضا لقرارات الجامعة العربية ليست كلها مع النظام ولكنها مع سورية ضد المؤامرات المحاكة يجد المتآمرون أنسفهم في "الكورنر" يلبطون ويحاولون بمواقف هزيلة ونفخ وإدعاء وكأن الأمور تسير لصالحهم

إذا الشعب بتجربته يرفض المؤامرة المزمعة والشعب هو من يقرر طريق المستقبل
من زاوية أخرى يمكن القول أن المتآمرين لم يستطيعو إقناع الشارع السوري بالحجج التي يقدمونها ولا بالإبتزاز والضغط الخارجي!
لذلك وببراغماتية خالصة فعلى من يتآمر أن يبحث عن أرضية ملائمة داخليا وخارجيا وإلا فكل تآمر خارجي سيصنف بالخيانة وهو حقيقة خيانة .
سيرد طبعا هؤلاء بأن الخيانة هي مفهوم نسبي!
هنا يمكن وصف سلوكهم با لزئبقية اللاأخلاقية لأنه وحتى إن قبلنا بذلك (الخيانة هي مفهوم نسبي) فهم لم يكونوا أخلاقيين في الوقت والمكان المناسب