يا أخي فارس ارجع للحوار نفسه ولرد السيد برهان غليون عليه ، والسؤال نفسه ذكر حماس ولكن غليون لم يشر لحماس بل تحدث عن إيران وحزب الله فقط دوناً عن غيرهما وعلل ذلك بوقوفهم مع النظام السوري وليس أي شيء آخر .

وهذا ليس تفسيراً طائفياً بل هو أمر واقعي وصحيح ، حماس لم تتدخل في الشأن السوري ولم تقف بجانب أحد ضد أي أحد ولذلك من الطبيعي أن لا يهاجمها أي شخص ، على العكس تماماً الهجوم الوحيد الذي وجه لحماس كان من قبل أحد إسلاميي المعارضة ومن المحسوبين على الإخوان المسلمين - الذين قلت بأنهم يتعاملون وفق السياسة الخليجية الطائفية - وهو ابن الشيخ مصطفى السباعي وكتب مقالاً " لماذا يكره قادة حماس الحرية " وأظنه تراجع عن ذلك بعد الملامات التي وجهت إليه من قبل رفقاء دربه .

حتى لو ذكرت حماس ، فهذا هباء سياسي منثور لا قيمة له ، ويشبه تماماً تصريحات لينفي ونتياهو عن السلام معنا وتصريحات بوش عن بناء دولة ديموقراطية في العراق وتصريحات النظام السوري عن الإصلاحات والبدء بها ، الأمر تماماً يشبه تصريح خالد مشعل قبل 4 سنوات عن موقف حماس من القضية الشيشانية العادلة ، ويشبه بيان الثورة الليبية حول تجريمها لحركة طالبان والقاعدة رغم أن ثوار القاعدة كانوا من ضمن الثوار حصرياً ، هذه التصريحات لا يبنى عليها شيء ، ولا تعتبر مأخذاً ولا ما يحزنون ، وإلا لماذا لم تهاجم النظام السوري ورامي مخلوف عندما قال بما معناه بأن أمن إسرائيل مرتبط ببقاء النظام ؟

الثورة السورية ستحاسب أي شخص وقف ضدها مهما كان أصله وفصله ومذهبه ، وهذا من حقها تماماً .