بتعرف يا فارس،

شايفه لهولاكو؟ لو يعمل بارتي مع تيمورلنك، ويجبوا معهم بلدوين الرابع ملك الصليبيين، وبالإشتراك مع أتيلا الرهيب، إعمله غوغل لهاد، كل هؤلاء معا ومع جنكيز خان وهتلر، لن يصنعوا في الشعب السوري ما صنعه نظام الأسد.

شو هاي المقاومة ضد الصهيونية التي تبرر وضع شعب بأكمله تحت الصرامي مدة أربعين سنة، بحجة شو؟ بحجة فلسطين؟

عزيزي الإنسان قبل الأرض، والإنسان هو الذي يقدس الأرض ويحترمها ويحررها، وحين يقدم نظام ما نظرية لاستعادة أرضي المقدسة عن طريق تدمير شعبه وتقتيله، فأنا كفلسطيني بقله هاي فلسطين المضمخة بعذابات السوريين ما بتلزمنيش، بديش إياها، بلها وإشرب ميتها. فلسطين التي أريد هي التي تأتي عن طريق الأحرار، تحرر بدماء وسواعد وتضحيات الأحرار فقط لا غير، من أجل أنها رمز حرية وليس رمز استعباد.

نظامك السوري البطل لا أريده أن يلغوص في قضيتي، ولا أنصاره، ولا محاسيبه، ولا من وقف معه يوما، لأنه نظام ظالم، ولأنني مسلم أؤمن بتحريم الركون إلى الظالم دون نظر إلى دينه ومذهبه ومعتقده ومبدأه السياسي وكل بطيخة يزعمها، الظلم هو المقياس وهو الاعتبار للرفض عندي، إلا إن كنت شايف النظام السوري يمثل خلاصة العدل، ولا كإنه علي بن أبي طالب في مسجد الكوفة.

بعد أن يكون النظام السوري ظالما، فإن كل من ضده أكثرية حتى لو كان شق إنسان، لأن الفرد والعدل والحق أكثرية، ولا ينظر بعد الظلم إلى ترهات المقاومة ضد العدو الصهيوني الغاشم وسائر كوكتيل الشعارات التي ترسخ الظلم وتشرعنه وتجعله الخيار الوحيد للحياة.

الأولوية اليوم هي لتحرير الإنسان السوري، وحين يتحرر الإنسان السوري فإن فلسطين قد تحررت ضمنا.
من يريد أن يعيد الموشح القديم الجديد الذي يستمر بأدائه على فترات زميلنا العزيز رحمة، وهو الموشح القائل هول المعارضة عرصات وعكاريت، فأنا لن أنفي ذلك عنهم، بل سأقول لهم دعنا نتفق معك أن المعارضة عرصات وعكاريت، فما هو الطريق لديك إذا يا متنور يا متحرر يا مقاوم يا رافض للظلم والظلمات، أعطنا طريقا ثالثا يخرج الشعب السوري من تحت بساطير ظلم النظام، وانا مش بس رح بمشي معك، رح أركض وأقبع من الركض، ورح أزفر لساني على المعارضة يللي ما عاجبتك.

أما إن كان خلاصة رأي الرائي أن الشعب السوري لازم ياكل كذا ويسكت ويشعر بالسرور والامتنان لأن صرامي آل الأسد تجوس في حرماته وبين أهله وأولاده، ولأن ضباع آل الأسد تنهش لحوم من تجد من أبناء هذا الشعب الكريم، فساعتها رح أقلها كلمة ما رح تنعرب هلأ على مقاومته وطائفيتيه وكل ما يسبق ويلحق من آراء هفهافة خجوج.

بالله شو، رح يجيبولنا الأجنبي، ... ممكن بالله نعرض مساوئ دخول الأجنبي ونقارنها بما صنع النظام خلال أربعين سنة لنعرف أي نعيم نعيش فيه في سوريا؟