يا رفيق كامل،

أنت تدافع عن نظام، نظام يطرح شعار وحدة حرية واشتراكية وأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، وأن حزب البعث هو القائد للأمة والدولة والمجتمع بنص الدستور الذي يريد النظام بقاؤه.

إن كنت ضد هذا، فأخبرنا كيف نخلص منه كسوريين، وبدناش نستعين بالأجنبي، أنا شخصيا بدي أستعين فيك إنت شخصيا، الرفيق كامل ما حدا غيره.

قضية عقدة ستوكهولم هي قضية موصوفة في علم النفس الحديث، تستطيع أن ترجع إليها من مراجعها، وهو من باب حسن الظن بالمدافعين عن النظام.

موضوع درعا وأطفال درعا لا يمكنني أن أتجاوزه شخصيا، ولا أن أحمل مسؤوليته لأحد غير بشار، لأن نظاما يقبل أن يصنع هذا بالأطفال لجدير أن يصنع أفظع من هذا بكل من غيرهم، وأن يكون بشار على رأس الدولة ويعلم هذا مصيبة، وإن كان لا يعلم هذا فمصيبة أعظم.

لو كان بشار يحترم نفسه ويريد الخير للسوريين لاستقال هو وأركان دولته شعورا بالذنب لما جرى لهذه الأطفال، ولدعى إلى انتخابات مبكرة وسلم السلطة لمن تختاره الناس، إلا إن كان سوريا ما فيها رجال غير ممعوط هالذنب يللي ما عم يعرف أن الأطفال تنتزع أظافرهم في زنزاناته.

أطفال درعا هم الرقم الصعب الذي لن ينجح أحد أن يدور حوله، مهما صنعوا ومهما برر النظام خطيئته بحقهم.
هم ليسوا عواطف، بل هم منتهى الإجرام في النظام، أما من يدمر البلد فالبلد حبيبي مدمر خالص، البلد الذي يتم اعتقال الأطفال فيه ويخلع أظافرهم ويطلب من أهليهم نسيانهم ويطلب ويطلب ليس إلا مسلخا غير شرعي. ولا أريد أن أقول كلمة أخرى قد تجرح من لا أريد أن يجرح.

عزيزي، لا آبه أن يعجب قولي أحد غيري، ولا أطلب ذلك، يعني يللي عجبه حكيي مليح، يللي ما عجبه أحسن، فمن خيب أمله فيّ وكان يعدني ليوم عصيب فلا يعدني لشيء بعد اليوم.

ايه صعي قبل لا إنسى خيو، النظام هو من يدفع الناس للاستجارة بالأجنبي، وليس هذا الأمر بهواية عند الناس، فحين يواجه النظام التظاهرات بما واجههم به فإن الناس ستستغيث حتى بإبليس ليخلصها من طاغية دمشق العنيد وسائر العصابة.