أرى البحرين قد ذكرت وسوريا قد تركت وهي أولى بالذكر، وما فيها أقرب بمراحل إلى النهج اليزيدي،

ورث الولد أباه، ثم اتخذ مال الناس دخلا وعباد الله خولا ودين الله دغلا، ثم أفسد في الأرض، ثم أهلك الحرث والنسل، ثم أخاف العباد وأفسد البلاد.

على أن طاغية البحرين لا يقل عنه سوءا إلا لقصر ذات يده.

---

بأبي أنت وأمي يا سيدي يا أبا عبدالله، كم يقتل الحسين فينا كل يوم ونأبى إلا أن نخذله، ولن ننتصر يوما حتى ننصر الحسين حتى وهو شهيد.

ننصر الحسين بأن نقف موقفه، وندفع الظلم عنه وهو المقتول ظلما لأنه أراد الإصلاح وأراد أن يبقى عزيزا لا يذل، ولم يذل الحسين ولن يذل يوما، وسيبقى عزيزا كل من نصر الحسين على مرّ التاريخ.

ثأر الحسين في الطغاة والظالمين، في كل من رأى الناس سقط متاع يرثهم ويورثهم، ويبطش بخيارهم ويرفع شرارهم، يأكل مالهم ويستعبد عيالهم. ثأر الحسين يدرك بكلمة حق طيبة عند سلطان جائر فما فوقها. يدرك بالأخذ على يد الظالم وكفها عن الناس طوعا أو قسرا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، على أصحاب الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين، وأدركنا ثأر الحسين من الطغاة أجمعين.