ذكرت سابقا أن المسيحية كانت تعد ثورة تقدمية على الديانة اليهودية وأحب أن أضيف وجها آخر لهذه
الثورة وهو الثورة على التدين الشكلى اليهودى :
كان اليهود يحرصون أشد الحرص على مجموعة من الطقوس الشكلية بأعتبارها جوهر الديانة اليهودية مثل الأغتسال قبل الصلاة ودخول الهيكل والختان وأشتراطات معينة فى الملابس وتحريم أكل أو شرب
بعض الأطعمة والمشروبات وقدسية يوم السبت والألتزام بمواعيد محددة للصلاة .....ألخ
وعندما جأت المسيحية أفادت أن كل ما سبق قد يكون جيدا ولكنه ليس التدين الحقيقى وأنما هو التدين
الشكلى أو قشور التدين
أنما التدين الحقيقى هو فى القلب وليس فى الشكل
لذلك قال المسيح ( يا بنى أعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى )
عندما يصلى المسيحى لاينظر الله الى طهارة ثوبه بقدر ما ينظر الى طهارة قلبه فأن كان مثلا من أكلة
حقوق الناس فأن صلاتة لن تقبل وعليه أن يقطع صلاتة ويرد الحقوق الى أصحابها ثم يعد ويواصل
صلاتة وحينها ستقبل .
المسيحى لا يتقيد بأوقات للصلاة فيستطيع الصلاة ومناجاة الخالق فى أى وقت .