كنت قد أشرت في النادي منذ مدة بأنني معتزل الحديث في الشأن المصري لزخمه الغير عادي، ولرؤيتي له بأن الإنشغال به سيخصم من رصيد الكثيرين ، هذه رؤية لي كنت مقتنع بيها جدا..ولكن يبدو أنني في المرحلة الأخيرة بدأت أعيد النظر وسأهتم بالشأن المصري أكثر..

أما بالنسبة للوضع في سوريا..فهذا شئ طبيعي لدي وحضرتك مش أول واحد تقول لي الكلام دا..فعلا أنا اتقال ليا قبل كده إني عايش في سوريا لمعرفتي الدقيقة بأشياء كثيرة هناك....

وهذا أعزه إلي عدائي الشديد للطائفية....أنا اهتميت بالوضع السوري بعدما شعرت بأن هناك أمرا طائفيا جللا يحدث هناك....كنت قبل كده تابعت حرب السعودية علي الحوثيين وتابعت جميع الأخبار هناك وكنت أنشرها لاعتقادي بأن السعودية لم تتورط في الحرب مع الحوثيين إلا لو كانت هناك إما نزعة سياسية معادية للمقاومة والإصلاح أو نزعة طائفية بتحريض من مشايخ هيئة العلماء...

وقد صدق ظني بالفعل رأيت هناك شيوخا مشهود لهم بالنزعة الطائفية كالعريفي وناصر العمر وهم يزورون الجنود السعوديين ويشدون من أزرهم..

في رأيي أن الطائفية هي عدو المرحلة...وهي منتوج طبيعي للجهل المدقع التي تعيشه الأمة..لذلك لم أتواني عن إنشاء عدة مواقع لمحاربتها..شبكة محبي الأزهر الثقافية كمثال..زاولنا عملنا فيها وصنعنا بفضل الله جهدا غير عاديا لاستقطاب سنة معتدلين وشيعة معتدلين لإجراء حوارات هادفة ...بفضل الله نجحنا في المرحلة الأولي وهي مرحلة الدعاية للموقع..ورغم أن الموقع لم يعمر إلا عام واحد إلا أنه سبق كثير من المواقع في محركات البحث..وأصبحنا نزوال عملنا التربوي هناك بأريحية..

ولكن في شبكة محبي الأزهر لا أتعامل هناك كما أتعامل هنا...فهناك نسمح لموضوعات الثورة ومتابعة نشاط الثوار وجرائم نظام الأسد..هذا لإيماني العميق بأن الأمانة الصحفية تحتم علي أن أتجاوز عواطفي لصالح جميع الآراء