سلام للجميع,,
(12-06-2011, 06:55 AM)الجوكر كتب: انا لم ارى الزملاء المسيح ؟؟ الذين ذكرت اسمائهم !!
هذا والله المستعان
نحن هنا عزيزي الجوكر والزميل "فانسي" يشجع الزميل "احمد" على استعمال المنطق في التعامل مع النص .
"العظة على الجبل" من أنبل و أعظم ما قيل في تاريخ البشرية جمعاء,و هي بحق "خطاب العرش" لملك جاء مادا يده ليصالح "البشرية" مع خالقها و مقدما لها-في هذه العظة- تعريفا لما يجب ان يكون عليه انسان الله الكامل.
و للزميل "احمد" كل الحق ان يندهش من "سمو" تعاليم السيد المسيح, فهي متجهة الى ما وراء الجسد, الى روح الانسان ليغلب فيها شهواته و يترفع عن كل ما هو مالوف من معرفة و حضارة.
و لا اخفيك سرا ان "تطبيق" هذه الوصايا هو من الصعوبة بمكان للانسان العادي و لهذا السبب قال السيد المسيح لاحد معلمي اليهود"نيقوديموس" عندما ساله عن الايات التي عملها:"ان كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله".
و لا بد ان اذكر هنا ما هو "ملكوت الله", لان الكثيرين ( و منهم المسيحين ايضا) لا يعرفون بدقة ما هو.
و للتبسيط اقول ان "ملكوت الله" او(ملكوت السموات ) او ( ملكوت الله ) (ملكوت ابن محبته ) (ملكوت المسيح )هو : حكم السماء على الارض, او هو الدائرة المعترفة بسلطان الله. و هذا الملكوت ابتدأ من ادم و خضوعه لله و من ثم عصيانه و ينتهي بالصورة الأبدية لملك الله حيث "حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم".
عندما يولد الانسان" ولادة" جديدة من فوق, عندما يسكن روح الله داخله , عندما يصبح فكره مشغول بان يعمل "مشيئة الله" فقط ,وقتها , و قتها فقط, يستطيع حقا ان يبارك لاعنيه ان يحسن الى مبغضيه , ان يصلي لاجل من يسيئون اليه.
و لعل اعظم مثال على ذلك ( بعد السيد المسيح) هو استفانوس- شهيد المسيحية الاول- الذي و في اثناء رجمه من قبل اخوته من اليهود رفع صوته الى الله صارخا "يا رب لا تقم لهم هذه الخطية".
من من بني البشر يستطيع ان يقول مثل هذا الكلام ان لم يكن روح الله فيه؟ حتى داود الذي قال عنه الكتاب انه رجل"حسب قلب الله" كان يصرخ لله طالبا الانتقام من اعدائه , و ذلك لان "نور المسيح" كان ما زال مخفيا في ثنايا العهد القديم .
(لن اطيل , لانني ساكتب صفحات لو تركت العنان لافكاري..)
هذه هي عظمة المسيحية الحقيقية, هذا هو لب الايمان المسيحي الحقيقي و للاسف كم من اناس نظروا اليه و اداروا وجوههم عنه و اضاعوا جل عمرهم باحثين عن الحق في مكان اخر طالبين من الله الذي انار الخلود بان "يهديهم الصراط المستقيم" و هو امام اعينهم.
كل المودة